احتل كتاب "دموع الأشياء.. حكمة نبوية لعصر الغضب" للمؤلف ريتشارد روهر المركز الأول فى قائمة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعًا لهذا الأسبوع، وفى السطور التالية، نستعرض مضمون الكتاب وأفكاره الرئيسية.
يجيب الكاتب على عدة أسئلة منها كيف يمكننا العيش برحمة فى زمن يسيطر عليه العنف واليأس؟ كيف نتعامل مع خيبات الأمل الشخصية والغضب الذى نشعر به فى عالم غير عادل؟.
كما يقدم المؤلف ريتشارد روهر، قراءة تكشف لنا طريقًا حاسمًا للمضى قدمًا فى حياتنا اليوم، تعكس كتابات الأنبياء مراحل النضج البشرى، حيث يتطور غضبهم الأولى وكلماتهم الاتهامية إلى رثاء عميق لحالتنا الإنسانية المشتركة، مما يجعلهم في النهاية أكثر تعاطفًا مع معاناة العالم.
من خلال نقدهم العميق للثقافة والمؤسسات، ورحلتهم التدريجية من الغضب إلى الحزن ثم إلى التعاطف في نهاية المطاف، يجسد الأنبياء ما يسميه روهر، النقد المقدس وهو نهج فريد لمواجهة الشر والظلم، يعتمد على فهم تكامل التاريخ، والاعتراف بترابط كل كائن حي والإيمان بالمحبة الإلهية الشاملة، بهذا، يمهد الأنبياء الطريق لـ المسيح، الذي سلك المسار نفسه في مواجهته للشرور.
واستنادًا إلى قرن من الدراسات الكتابية، وبأسلوبه الرعوي الدافئ الذي أحبه الملايين، يعيد ريتشارد روهر في "دموع الأشياء" إحياء الحكمة القديمة، مقدما رؤية عميقة لكل من يسعى إلى أسلوب حياة رحيم وسط معاناة العالم.
ريتشارد روهر (مواليد 1943) هو كاهن فرنسيسكاني أمريكي وكاتب في الروحانية المسيحية، مقيم في ألباكيركي، نيو مكسيكو. من أبرز أعماله: المسيح الكوني، السقوط إلى أعلى، كل شيء ينتمي، تستمد روحانيته جذورها من التصوف المسيحي والتقاليد المسيحية العريقة، وهو أحد أبرز المفكرين في هذا المجال.