تعتبر محافظة الشرقية البوابة الشرقية لمصر، وتضم العديد من المدن التاريخية منها مدينة بلبيس أقدم مدن مصر وكانت فى العصور الأولى مدخل ومعبر الوافدين على مصر، وهى أول مدينة بنى فيها مسجد فى أفريقيا وهو مسجد سادات قريش، كما يوجد بها العديد من المساجد الدينية مثل مسجد "المقرقع" بمنطقة القيسارية المتفرع من شارع بورسعيد.
وقال الدكتور محمد حامد وكيل مديرية الأوقاف بالشرقية، إن هذا المسجد ينسب إلى أحد الصحابة الذين أتوا مع سيدنا عمرو بن العاص فترة الفتوحات الإسلامية يدعى" المقرقع"، وتم بناؤه بعد مسجد سادات قريش بـ 5 أعوام، وأصبح من أهم المعالم التاريخية والمسجد طوال العام عامر بالمصلين ورجال العلم وتزداد الدروس فى شهر رمضان، ضمن خطة أعدتها وزارة الأوقاف، بإشراف الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، نظرا لأهمية الشهر عند الأمة الإسلامية.
ويقول الشيخ عبد الحميد محمود مدير إدارة أوقاف بلببيس، أن المسجد على مساحة 300 متر، ومصلية للرجال ودورة مياه مساحتها 180 متر، والمسجد مقسم إلى نصفين الأول هو على حالته منذ تشييد المسجد ومبنى من الدبش ويضم القبلة ويحيط بها عمودين من الرخام والمنبر الخشبي ويعلوها سقف خشبى، أما النصف الثانى فخضع للتطوير والتوسعة ويضم عدد من الأعمدة الرخامية.
ويقول الشيخ محمد يحيى محمد، إمام المسجد بالمعاش، إن الصحابة قاموا بتشييد المسجد خلال فترة الفتوحات الإسلامية فى عهد سيدنا عمرو بن العاص وجاءت تسميته بـ "المقرقع" نسبة إلى "قرقعة السيوف"حيث أن المكان الذى تم بناء المسجد فيه كان يوجد أسفله سرداب ممتد من مسجد سادات قريش، وكان الصحابة يستخدمونه فى عبور القوات بالخيول والسيوف أثناء فترة الحروب، ومن هنا جاءت تسميته بالمقرقع، لافتا أن المسجد تم تطويره وتوسعته على مرحلتين الأولى عام 1995 والثانية عام 1997م، والمسجد يوجد به 7 شبابيك مختلفة الأحجام، بالإضافة إلى وجود سلم أثرى قديم يؤدى إلى سطح المبنى.
كما أن المسجد كان به أحد الصالحين الشيخ إبراهيم الإمام، كان من حملة وحفظة القرآن الكريم، وهو أول أمام للمسجد بعد انضمامه للأوقاف، وكان يختم البخاري كل عام فى المسجد، ومن هنا جاءت الروحانيات بالمسجد، لأنه يتحدث بأحاديث رسولنا الكريم.

المسجد من الداخل

المنبر

سقف المسجد من الاعمدة الخشبية

صحن المسجد

محمد يحيى امام المسجد

مسجد المقرقع