بوابة كأس العالم للأندية

فوزية طه النمس.. قصة كفاح أم مثالية احتضنت أبناءها وأبناء شقيقها

الثلاثاء، 18 مارس 2025 01:46 م
فوزية طه النمس.. قصة كفاح أم مثالية احتضنت أبناءها وأبناء شقيقها فوزية طه علي النمس
كتبت مرام محمد – بتول عصام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي أسماء الأمهات المثاليات لعام 2025، وكانت من بينهن فوزية طه علي النمس، في فئة الأم البديلة، البالغة من العمر 69 عامًا، من محافظة دمياط، وذلك تقديرًا لعطائها الكبير ورحلتها الملهمة في تربية أبنائها البيولوجيين وأبناء شقيقها بعد وفاته، حتى أصبحوا نماذج ناجحة في المجتمع.

بدأت رحلة فوزية عندما تزوجت عام 1980 من مهندس زراعي، وعاشت معه حياة مستقرة حتى أصيب بمرض مزمن عام 1984. ورغم الظروف الصعبة، حرصت على تطوير نفسها، فحصلت على دبلوم عام في التربية – علم نفس عام 1987، وعملت معلمة للمادة.

وفي عام 2001، تعرضت لصدمة جديدة بوفاة زوجة شقيقها، ثم وفاة شقيقها نفسه بعد عام واحد، تاركين وراءهما طفلين كان أكبرهما في الصف الأول الثانوي، وأصغرهما في الصف الثالث الإعدادي. لم تتردد فوزية لحظة في ضمهما إلى كنفها، لتكمل رحلتها في تربيتهما إلى جانب أبنائها الثلاثة.

فوزية طه علي النمس
فوزية طه علي النمس

استمرت فوزية في رعاية أسرتها حتى اشتد المرض على زوجها، الذي أصيب بسرطان الكبد، وظلت ترافقه في رحلة العلاج حتى وفاته عام 2005، تاركًا لها مسؤولية تربية خمسة أبناء بمفردها، أكبرهم كان بالصف الثالث الثانوي، وأصغرهم في الصف الثالث الابتدائي.

رغم كل التحديات، لم تدخر جهدًا في دعم أبنائها حتى تميزوا علميًا ومهنيًا:
- ابنها الأكبر حصل على بكالوريوس طب ثم الماجستير وتزوج.
- ابنتها الثانية تخرجت في كلية طب الأسنان بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف، ثم حصلت على الماجستير عام 2024، وتزوجت وأصبحت طبيبة في إحدى المستشفيات الحكومية.
- ابنتها الثالثة حصلت على بكالوريوس الطب، وتعمل طبيبة حالات حرجة، وتتابع دراستها في الزمالة المصرية.

أما أبناء شقيقها، فقد كانوا في رعايتها حتى حققوا نجاحًا مشرفًا:
- الابن الأول التحق بـ أكاديمية الشرطة، وهو حاليًا مقدم أمن مركزي يخدم على حدود البلاد.
- الابن الثاني حصل على بكالوريوس الهندسة ثم الماجستير، وسافر إلى الخارج لاستكمال دراسته.

ما زالت السيدة فوزية تواصل دورها العظيم في دعم أبنائها وأحفادها، فخورة بما حققته من إنجازات، لتؤكد أن الأمومة ليست مجرد لقب، بل مسؤولية ورسالة تتجسد في التضحية والعطاء اللامحدود.
 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة