غزة تتقلب على جمر أطماع نتنياهو.. رئيس وزراء الاحتلال ينقذ حكومته من السقوط بسلسلة غارات على القطاع.. تصعيد جديد بمباركة أمريكية للخروج من أزمات الداخل الإسرائيلى.. ومسيرة احتجاجية لأسر الرهائن بالقدس المحتلة

الثلاثاء، 18 مارس 2025 04:16 م
غزة تتقلب على جمر أطماع نتنياهو.. رئيس وزراء الاحتلال ينقذ حكومته من السقوط بسلسلة غارات على القطاع.. تصعيد جديد بمباركة أمريكية للخروج من أزمات الداخل الإسرائيلى.. ومسيرة احتجاجية لأسر الرهائن بالقدس المحتلة غزة

كتب شيماء بهجت

مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلى بأمر بنيامين نتنياهو فجر اليوم الثلاثاء، بالهجوم على قطاع غزة، راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين، فى خطوة من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى اتخذها لصرف الانتباه عن الأزمات الداخلية المتزايدة التى يواجهها، من خطة الحكومة المثيرة للانقسام لإقالة رونين بار، رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلى (الشاباك)، وكسب دعم زعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير خلال التصويتات المتقاربة المقبلة فى البرلمان على الميزانية الوطنية الجديدة.

 

وكانت هذه الغارات بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية حيث أفادت كارولين ليفيت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض الأمريكى، بأن إسرائيل تشاورت مع إدارة الرئيس دونالد ترامب قبل شن غاراتها على غزة فى وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء، وقالت أن "إسرائيل أبلغت إدارة ترامب قبل غاراتها الموسعة على غزة".

 

ولم يكتف نتنياهو بسلسلة الغارات الجوية على قطاع غزة، بل لوّح الجيش الإسرائيلى بإمكانية توسيع العمليات العسكرية لتشمل قصفا مدفعيا، وربما عمليات برية، مما يثير التساؤلاتٍ حول مصير الرهائن الإسرائيليين.

 

وسعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى إلى منع الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة فى غزة، فى ظل تحقيق مكاسب سياسية وعسكرية بالتصعيد.

 

تهجير الفلسطينيين.. الجيش الإسرائيلى يصدر تحذيرات إخلاء للفلسطينيين

وبحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل، أصدر الجيش الإسرائيلى، تحذيرات إخلاء للفلسطينيين المقيمين على أطراف قطاع غزة، بعد أن شن الجيش، حملة قصف جوى مفاجئة فى القطاع، مما قد يُشير إلى نية لتوسيع نطاق الهجوم.

 

وفى منشور على منصة إكس نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى العقيد أفيخاى أدرعى خريطة "مناطق قتال خطرة" ينبغى على سكان غزة الفرار منها.. وتشمل هذه المناطق بلدات بيت حانون وخزاعة وضواحى عبسان فى خان يونس.

 

وقال أدرعي: "شنّ الجيش الإسرائيلى هجوما قويا، تُعتبر هذه المناطق المُحددة مناطق قتال خطرة".

 

وتابع المنشور: "من أجل سلامتكم، يجب عليكم الإخلاء فورا إلى الملاجئ المعروفة فى غرب مدينة غزة وفى خان يونس".

 

وحذر من أن البقاء فى المناطق المُحددة باللون الأحمر على الخريطة "يُعرض حياتكم وحياة أفراد عائلاتكم للخطر".

 

ويُعتبر تجدد القتال بمثابة منفذ لنتنياهو لتجنب سقوط حكومته، حيث يحتاج إلى دعم حزب "القوة اليهودية" بزعامة إيتمار بن غفير، الذى يمتلك 6 مقاعد فى الكنيست.

 

نتنياهو فى مواجهة عائلات الرهائن

فبينما قد يجنّب هذا التصعيد سقوط حكومة نتنياهو ومنقذ له، إلا إنه يضعه فى مواجهة مع عائلات الرهائن الإسرائيليين، الذين يعارضون بشدة تجدد الحرب على القطاع، خشية على حياة أبنائهم المحتجزين فى غزة.

 

وقالت عائلات الرهائن الإسرائيليين فى غزة، إن أعظم مخاوفهم تحققت بعد استئناف جيش الاحتلال الإسرائيلى الحرب ضد غزة، وإسقاط عشرات الشهداء والجرحى فى أيام شهر رمضان المبارك.

 

وجاء فى بيان صادر عن العائلات: "اختارت الحكومة الإسرائيلية أن تتخلى عن الرهائن".

 

وأعربت العائلات عن غضبها من "التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا"، وانتقدت "خداع" بنيامين نتنياهو.

 

وأعلنت عائلات الرهائن الإسرائيليين، أن حياة ذويهم فى غزة على المحك ونطالب بعودة الهدنة.

 

سموتريتش يطرد أهالى الرهائن من الكنيست

ليس هذا فحسب، ففى الكنيست طرد وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش بعض أهالى الرهائن الإسرائيليين من الكنيست، وذلك حسبما أفاد موقع سكاى نيوز فى شريط عاجل.

 

وكان قد دار جدل بين وزير المالية وبعض أهالى الرهائن الإسرائيليين فى جلسة للكنيست.

 

وفى وقت سابق، رحب وزير المالية الإسرائيلى بتسلئيل سموتريتش وزعيم حزب "القوة اليهودية" إيتمار بن غفير باستئناف العمليات العسكرية فى قطاع غزة، بعد أن شن سلاح الجو الإسرائيلى سلسلة من الغارات الجوية الليلية فى القطاع، أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين.

 

وكتب سموتريتش فى منشور على وسائل التواصل الاجتماعي: "كما وعدنا"، عاد "جيش الدفاع" الإسرائيلى إلى العمل بـ"هجوم قوى على غزة بهدف تدمير حماس، وإعادة جميع الرهائن، وإزالة التهديد الذى يشكله قطاع غزة على المواطنين الإسرائيليين".

 

ووصف سموتريتش تجدد الهجمات بأنه "عملية تدريجية بُنيت وخططنا لها فى الأسابيع الأخيرة منذ تولى رئيس الأركان الجديد منصبه"، والتى "ستبدو مختلفة تماما عما تم إنجازه حتى الآن"، بحسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل.

 

وقال: "هذه هى اللحظة التى بقينا فيها فى الحكومة رغم معارضتنا للاتفاق، ونحن أكثر تصميما من أى وقت مضى على إكمال المهمة وتدمير حماس".

 

من جانبه، قال بن غفير فى بيان: "نرحب بعودة دولة إسرائيل، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، إلى القتال العنيف".

 

وأضاف: "كما قلنا فى الأشهر الأخيرة، عندما انسحبنا [من الحكومة]، يجب على إسرائيل العودة إلى القتال فى غزة. هذه هى الخطوة الصحيحة والأكثر تبريرا، للقضاء على حماس واستعادة رهائننا. يجب إلا نقبل بوجود منظمة حماس، ويجب تدميرها".

 

منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" يدعو لمسيرة احتجاجية فى القدس

كما حذر "منتدى عائلات الرهائن والمفقودين" من أن الضغط العسكرى الإسرائيلى سيؤدى إلى مقتل الأسرى الأحياء واختفاء جثث المتوفين.. وانتقد المنتدى الغارات الجوية الإسرائيلية التى استهدفت مناطق متفرقة فى قطاع غزة فجر اليوم الثلاثاء.

 

ونبه المنتدى إلى أن "قرار الحكومة الإسرائيلية باستئناف قصف قطاع غزة والتضحية بـ 59 أسيرا" دفع عائلات المحتجزين إلى التوجه نحو القدس المحتلة، داعين الشعب الإسرائيلى للانضمام إليهم.

 

وأكد المنتدى - فى بيان منفصل، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية - أنه "لا شيء أكثر إلحاحا من هذا"، داعيا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بمواصلة العمل من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن.

 

من جانبه، دعت شيلى شيم طوف، والدة الأسير المحرر عومر شيم طوف، المشاركين فى المسيرة إلى مواصلة الضغط، قائلة: "لا يوجد وقت أكثر أهمية من الآن، وليس من قبيل الصدفة أنكم تسيرون معنا اليوم".




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة