أحمد التايب

ذكرى وفاة أمى.. ذكريات من وداع الوجع

الثلاثاء، 18 مارس 2025 12:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تمر الأيام وتعدى السنين، وتأتى ذكرى وفاة أمى – رحمها الله – الثانية في الثامن عشر من رمضان، والقلب ما زال موجوعا، وسيرتها نور نقتدى بضيائها، وشمس نستظل بظلها، فقد كانت - رحمها الله - شمسا ونورا في حياتنا، وفى حياة كل من يعرفها.

أمى.. لا أملك في ذكرى وفاتك العطرة، إلا الدعاء للرحمن الرحيم مُجيب الدعوات بالرحمة والمغفرة، ومُتذكرا ومُفتخرا بعطائك وبنصائحك وأحاديثك وسيرتك ومسيرتك الطاهرة ورحلة حياتك المليئة بالحب والبذل والفداء.

أمى.. صورة وداعك لا تُفارقنى وقبضة يدكِ على يدى في آخر 15 دقيقة لكِ في الدنيا الفانية لا زالت تزلزل كيانى، وأصبع يدك الطاهرة الذى تحرك لملامسة كف يدى كله يهز وجدانى.. فيااااه على تلك الألم...!!.. وياااااه على ذاك الوجع..!.. وياااااه على تلك الهدية المباركة التي شاء الله - جلّ جلاله - أن تختمى بها لقائى بكِ، لتكون بارقة صبرى على فراقك، ووصل محبتى للقائك - بإذنه تعالى - في الرفيق الأعلى..


أمى.. لا قدرة لنا ولا حيلة، إلا دعاءٍ أو ذكرٍ لك ولسيرتك ووصايك، فحتى ولو عانينا صعاب الوحدة، وألم الفراق خاصة عند الذهاب إلى مسقط رأسى وتحسس غرفتك ومنامك وحاجاتك، فلا جلسة تجمعنا أحدثكِ وتحدثيني وأخبركِ وتخبرينى عن كل القصص والحكايات والمواقف كما كُنا نفعل وأنا أمتطى حجرِك الطاهر ويدك على رأسى نحكى ونسهر..

فيا أكرم الأكرمين، ويا من تعلم ما في القلوب والنوايا، إنى اشتقت إلى أمى كثيراً،  فأسألك يا الله أن تجمعني بها في الفردوس الأعلى، وأن ترحمها هي وأبى وأخوتى – صلاح وصالح وزوجة أخى وابن أخى وابنى في رضا من رضائك مع النبيين والصديقيين، واجعل قبورهم جميعا روضة من رياض جنانك.. اللهم أمين







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة