تعتبر مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية البوابة الشرقية للمحافظة ومنها إلى مصر، وكانت فى العصور الأولى مدخل ومعبر الوافدين، وهى أول مدينة بنى فيها مسجد فى أفريقيا وهو مسجد سادات قريش، كما يوجد بها العديد من المساجد الدينية، مثل مسجد "الأنصار" بشارع سعد زغلول، نسبة إلى الصحابى الجليل، عثمان بن الحارث الأنصارى.
وقال الدكتور محمد حامد وكيل وزارة الأوقاف بالشرقية، أن مدينة بلبيس كانت بمثابة البوابة الشرقية لمصر، فقد تشرفت بمرور العديد من صحابة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، خلال مرحلة الفتح الإسلامى لمصر، وبُنى على أرضها العديد من المساجد التى أصبحت من أهم المعالم التاريخية منها مسجد الأنصارى نسبة إلى العارف بالله عثمان بن الحارث الأنصارى، هو أحد صحابة رسول الله، والذين عاشوا فى مدينة بلبيس بعد الفتح الإسلامى واستأنس بأهلها، لافتا أن المسجد طوال العام عامر بالمصلين ورجال العلم، وتزداد الدروس فى شهر رمضان ضمن خطة أعدتها وزارة الأوقاف، بإشراف الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، نظرا لأهمية الشهر عند الأمة الإسلامية.
ويقول الشيخ عبد الحميد محمود مدير إدارة أوقاف بلببيس، أن المسجد تم تشييده عام 41 هجرية، على يد الصحابى الجليل عثمان بن الحارث الأنصاري، أحد أفراد جيش الفتح الإسلامى لمصر، وهو ثالث مسجد أنشئ بالمدينة من حيث الأهمية التاريخية، الضريح عبارة عن مساحة مربعة، يحتوى على قبر وشاهد مكتوب بالخط المملوكي، مدون عليه اسم عزيز عبدالخالق ذو الفقار من المرجح أن يكون صحابى جليل والأنصارى هو لقب شهرته، لافتا إلى أن المسجد مرت عليه الكثير من التحديثات بجهود ذاتية وله القيمة التاريخية والدينية، أن المكان هنا له روحانيات وقيمة تاريخية بين الأهالى، وتنفذ فى الدروس الدينية والندوات بتوجيهات وإشراف وزارة الأوقاف، التى يقبل عليها المواطنين، وبالأخص شهر رمضان، والذى تكثف فيه الحلقات الدينية يوميا التى تجذب المواطنين، كصلاة التراويح روحانية وهدوء نفسى تعم على المصلين.
وداخل المسجد يوجد ضريح "الأنصاري" عبارة عن قبة لها واجهة واحدة بباب واحد يفتح على شارع سعد زغلول يولوها مئذنتين صغيرتين، ويؤدى المدخل إلى دركاه مستعرضة بسقف مسطح ثم عقد نصف دائرى يؤدى إلى حجرة الضريح المربعة والمغطاة بقبة، وبها المقام وهى مبنية بنظام الحوائط الحاملة.
وذكر عن عدد من الأثريين أن وقت بناء المسجد كان يوجد شجرة مباركة استظلت تحتها السيدة مريم العذراء والسيد المسيح خلال رحلتهما مسار العائلة المقدسة فى مصر، وظلت تلك الشجرة تتآكل وتندثر، وعندها قام القائمون على المسجد ببناء عمود رخام مغلف بكتابات دينية، حتى يكون تذكارًا بمكان الشجرة المباركة.
.jpg)
مسجد عثمان بن الحارث الانصارى
.jpg)
مسجد عثمان بن الحارث الانصارى
.jpg)
مسجد عثمان بن الحارث الانصارى (3)
.jpg)
مسجد عثمان بن الحارث الانصارى (4)
.jpg)
مسجد عثمان بن الحارث الانصارى