إيمان حكيم

وجبات درامية دسمة

الأحد، 16 مارس 2025 11:50 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في الموسم الرمضاني تطغى كثافة الإنتاج على حظوظ المتابعة، لكن جودة الأعمال الدرامية بحبكتها الكتابية على مستوى السيناريو والأداء التمثيلي، يجعل منها وجبات درامية دسمة، تدفع المشاهدين لمتابعتها بشغف.

في الموسم الحالي تتضمن الباقة الدرامية العديد من المسلسلات التي تلامس في أفكارها على مستوى القصة الواقع الاجتماعي بكافة تفاصيله، ما يجعلها قريبة من الواقع، وينزع عنها وجه التمثيل إلى واقعية الحبكة، ويقربها من المشاهدين.

المساحة الممنوحة لهذه الأعمال كثيرة، لكن دياب في مسلسل "قلبي ومفتاحه"، على سبيل المثال، يحجز مساحة مستحقة لدى المشاهدين بفضل القصة الدرامية الاجتماعية، ويغوص في التفاصيل بأداء تمثيلي مذهل، يحكي عن قصة البحث عن "مُحلل" من أجل الحفاظ على الابن الصغير.

أما ياسمين عبد العزيز في مسلسل "وتقابل حبيب" فتأخذها إلى منطقة أخرى اجتماعية كثيرة الاهتمام، وتتعلق بقضية "الخيانة الزوجية"، وهي فكرة طالما تناولتها الأعمال الدرامية والسينمائية لكن جودة التمثيل في هذا المسلسل يجعله جديراً بحجز مساحة أخرى لدى المشاهدين.

كما اعتاد في الموسم الرمضاني، يفاجئنا مصطفي شعبان بتحفة فنية في مسلسل "حكيم باشا"، والذي يتناول قضية أخرى من أبرز القضايا التي تشغل الرأي العام، خاصة بعض محافظات الصعيد، والمتعلقة بالتنقيب عن الآثار وتجارتها.

وفي مسلسل "إخواتي"، تصطحب نيللي كريم وروبي وكندة علوش المشاهدين إلى واحدة من أبرز القضايا الاجتماعية، حيث تُعاني الشقيقات من مشاكل في التعامل مع الجنس الآخر، ويسعين لتحقيق أحلامهن الخاصة وسط تحديات الحياة اليومية، ويواجهن تحديات عقب بعد مقتل زوج إحداهن كما رأت في المنام، وخلال الأحداث تدور حبكة درامية مشوقة، تضع المشاهدين في قلب القصة كأنهم يعيشونها.

في الإجمال، تمتاز المسلسلات الدرامية في الموسم الرمضاني الحالي بتركيزها على القضايا الاجتماعية شديدة الصلة بحياة الناس في مختلف المناطق والظروف، وعديد الطبقات الاجتماعية والثقافات، وهو ما يجعلها أقرب للواقعية وجديرة بالمتابعة بشغف.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة