في مثل عام 1901.. أول معرض استعادي للعالمي فان جوخ "اعرف حكايته"

السبت، 15 مارس 2025 01:46 م
في مثل عام 1901.. أول معرض استعادي للعالمي فان جوخ "اعرف حكايته" فان جوخ
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

في 15 مارس 1901، عرضت لوحات الرسام الهولندي الراحل فينسنت فان جوخ في معرض بيرنهايم-جون بباريس، الذى يعد أول معرض استعادي للفنان،، وقد أثارت اللوحات الـ 71، التي جسدت مواضيعها بضربات فرشاة جريئة وألوان معبرة، ضجة واسعة فى عالم الفن.

قبل أحد عشر عامًا، وبينما كان يعيش في أوفير سور أواز قرب باريس، انتحر فان جوخ، دون أن يدري أن عمله سيحظى بإشادة تفوق كل توقعاته لم يبع خلال حياته سوى لوحة واحدةوبحلول عام 2022، أصبحت أعماله نادرة وقيمة للغاية لدرجة أن أحد هواة جمع الأعمال الفنية دفع117 مليون دولار ثمنًا للوحة "بستان مع أشجار السرو" في مزاد علني كما بيعت أربع لوحات أخرى بأكثر من 70 مليون دولار، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

ولد فان جوخ في زندرت بهولندا عام 1853، وعمل بائعًا في معرض فني، ومدرسًا للغات، وبائع كتب، وداعية بين عمال المناجم البلجيكيين قبل أن يستقر في مهنته الحقيقية كفنان، بدأ ما يُعرف بـ"العقد الإنتاجي" عام 1880، وفي السنوات القليلة الأولى اقتصر عمله تقريبًا على الرسومات والألوان المائية، مكتسبًا بذلك مهارة فنية، درس الرسم في أكاديمية بروكسل، وفي عام 1881 سافر إلى هولندا للعمل في الطبيعة، كان أشهر عمل من الحقبة الهولندية لوحة " آكلو البطاطس" (1885) ذات الطابع الترابي والغامض، والتي أظهرت تأثير جان فرانسوا ميليه، الرسام الفرنسي الشهير بلوحاته الريفية.

في عام 1886، انتقل فان جوخ للعيش مع شقيقه ثيو في باريس، وهناك التقى بأبرز الرسامين الفرنسيين في فترة ما بعد الانطباعية، ومنهم هنري دي تولوز لوتريك، وبول جوجان، وكاميل بيسارو، وجورج سورا، تأثر فان جوخ بشدة بنظريات هؤلاء الفنانين، وبنصيحة بيسارو، اعتمد لوحة الألوان الزاهية التي اشتهر بها، وكانت لوحته " صورة الأب تانغي"  أول عمل ناجح في أسلوبه الجديد في فترة ما بعد الانطباعية.

في عام 1888، غادر فان جوخ باريس، منهكا ذهنيا وشعر بأنه أصبح عبئًا على ثيو، واستقر في منزل في آرل جنوب شرق فرنسا. شهدت الأشهر الاثنا عشر التالية أولى فتراته الفنية، حيث عمل بسرعة وكثافة كبيرتين، وأنتج أعمالًا فنية رائعة مثل سلسلة عباد الشمس و "مقهى الليل" كان يأمل في تكوين مجتمع من الفنانين ذوي الفكر المماثل في آرل، وانضم إليه جوجان لمدة شهرين متوترين، بلغت ذروتهما عندما هدد فان جوخ غوغان بشفرة حلاقة، ثم قطع جزءًا من أذنه. كانت هذه أول نوبة له مع مرض نفسي، شخص بالخرف.

أمضى فان جوخ أسبوعين في مستشفى آرل، وفي أبريل 1889، سجل نفسه في مصحة سان ريمي دو بروفانس. مكث هناك لمدة 12 شهرًا، وواصل العمل بين نوباته المتكررة. كانت إحدى اللوحات الرائعة من تلك الفترة هي لوحة " ليلة النجوم" (1889) ذات الرؤية الدوامية. في مايو 1890، غادر المصحة وزار ثيو في باريس قبل أن يذهب للعيش مع بول فرديناند غاشيه، وهو طبيب متخصص في المعالجة المثلية وصديق لبيسارو، في أوفير سور واز. عمل بحماس لعدة أشهر، لكن حالته العقلية والنفسية سرعان ما تدهورت، في أواخر يوليو 1890، شعر بأنه عبء على ثيو والآخرين، فأطلق النار على نفسه، توفي بعد يومين في 29 يوليو  بين أحضان شقيقه.

عرض بعض لوحاته القماشية في صالون المستقلين في باريس وبروكسل، وبعد وفاته، أقام كلا الصالونين معارض تذكارية صغيرة لأعماله.

على مدى العقد التالي، أُقيمت عدة معارض أخرى لفان جوخ، ولكن لم يعترف به كرسام بارز إلا في معرض برنهايم-جون عام 1901 في العقود اللاحقة، ازدادت شهرته بشكل كبير، وتعتبر لوحاته اليوم من أشهر الأعمال الفنية في العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة