قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، أن الله خلق الخلق من أجل أن يعبدوه ومن أجل أن يعمروا الدنيا ومن أجل أن يركزوا الناس، وفق قوله تعالي: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ"، وقوله تعالي: "هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا".
وأضاف خلال برنامج "نور الدين والدنيا" على قناة "cbc": "هذه الأهداف الثلاثة لهذا الخلق تجعلنا دائما نتساءل فيما بيننا في أسئلة عن لماذا خلقنا الله ولما يحاسبنا ولما يعطينا ويمنعنا.. ولماذا يضايق أو يوسع علينا.. وما طبيعة هذه الدنيا".
وتابع الدكتور على جمعة: "هذه الأسئلة تشغل كل بال البشر.. وكل المذاهب الفلسفية حاولت الإجابة عنها واختلفت إجابات البشر كثيرا حولها.. من أين جاء الإنسان وماذا سنفعل ونكون بعد الرحيل من هذا العالم؟".
وأكمل: "نري الموت في كل لحظة ونخاف منه وفى حين أنه حقيقة متكررة حتى إن الإنسان بعد ما يبلغ من العمر مبلغا معينا يتمني الموت.. ويسأل الإنسان ماذا سيكون بعد الموت؟.. وكثير من الناس ينسي هذا حتي لا يتذكر الموت ويتغول في الحياة الدنيا والعاقل يبحث عن هذه الأسئلة وعلينا السؤال من أجل المعرفة".