ذكرى ميلاد ألبرت أينشتاين.. حكاية صاحب "النسبية" وفكرة القنبلة الذرية

الجمعة، 14 مارس 2025 07:00 م
ذكرى ميلاد ألبرت أينشتاين.. حكاية صاحب "النسبية" وفكرة القنبلة الذرية ألبرت إينشتاين
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى 14 مارس 1879 ولد ألبرت أينشتاين فى مدينة أولم الألمانية، وقد درس الفيزياء لتغير نظرياته فى النسبية الخاصة والعامة فهم البشر للكون جذريًا، كما ساهم عمله فى نظرية الجسيمات والطاقة فى ظهور ميكانيكا الكم، وفى نهاية المطاف القنبلة الذرية.

بعد طفولته فى ألمانيا وإيطاليا درس أينشتاين الفيزياء والرياضيات فى الأكاديمية الفيدرالية للفنون التطبيقية فى زيورخ، سويسرا، وأصبح مواطنًا سويسريًا، وفى عام 1905 حصل على درجة الدكتوراه من جامعة زيورخ أثناء عمله فى مكتب براءات الاختراع السويسرى فى برن، فى ذلك العام، الذى يُطلق عليه مؤرخو مسيرة أينشتاين اسم "السنة المعجزة"، نشر خمسة أبحاث نظرية كان لها أثر بالغ في تطوير الفيزياء الحديثة.

فى عام 1905، قدم ألبرت أينشتاين سلسلة من الأوراق البحثية التى غيرت مسار الفيزياء، فى ورقته الأولى، التى حملت عنوان "من منظور استدلالى حول إنتاج الضوء وتحويله"، طرح فرضية أن الضوء يتكون من كوانتات منفصلة، تُعرف الآن بالفوتونات، والتى تمتلك خصائص مزدوجة؛ فهى تتصرف كجسيمات فردية بينما تُظهر سلوكًا موجيًا جماعيًا، هذه الفكرة، التى كانت حجر الأساس فى تطوير نظرية الكم، جاءت من دراسته للتأثير الكهروضوئى، حيث تنبعث جسيمات مشحونة كهربائيًا من بعض المواد عند تعرضها للضوء، وقد أكسبه هذا العمل جائزة نوبل فى الفيزياء عام 1921، وفقا لما ذكره موقع هيستورى.

فى ورقته البحثية الثانية، قدم طريقة جديدة لحساب أحجام الذرات والجزيئات ضمن وسط معين، مما ساهم في تعزيز القبول العلمي لوجود الذرات، وهو موضوع كان لا يزال موضع نقاش آنذاك، أما ورقته الثالثة، فقد تناولت تفسيرًا رياضيًا للحركة العشوائية غير المنتظمة للجسيمات المعلقة في سائل، والتي تعرف بالحركة البراونية، مما وفر دليل إضافيا على وجود الذرات.

أما الورقة الرابعة فقد تضمنت صياغته للنسبية الخاصة، التي قلبت المفاهيم التقليدية عن المكان والزمان، وفقًا لهذه النظرية، فإن الزمان والمكان ليسا مطلقين، بل يرتبطان بحركة الراصد، وهذا يعني أن راصدين يتحركان بسرعات مختلفة قد لا يتفقان على توقيت الأحداث أو أبعاد الأجسام. وأحد المبادئ الأساسية في نظريته هو أن سرعة الضوء ثابتة في جميع الأطر المرجعية، وفي ورقته الخامسة، اشتق أينشتاين معادلته الشهيرة E=mc²، التي تربط بين الطاقة والكتلة، موضحًا أن الكتلة يمكن أن تتحول إلى طاقة والعكس صحيح.

رغم أن أفكاره واجهت في البداية بعض التحفظات، إلا أن أينشتاين سرعان ما أصبح شخصية بارزة في الأوساط العلمية الأوروبية، ما أدى إلى تعيينه في مناصب أكاديمية مرموقة في زيورخ وبراغ وبرلين.

وفي عام 1915، نشر نظريته عن النسبية العامة، التي قدم فيها تصورًا جديدًا للجاذبية، حيث رأى أنها ليست قوة كما وصفها نيوتن، بل هي نتيجة لانحناء نسيج الزمكان بسبب وجود الكتلة، وفقًا لهذه النظرية، فإن الأجسام الضخمة، مثل الشمس، تُحدث تشوهًا في الفضاء والزمن من حولها، وهو ما يمكن ملاحظته من خلال انحناء مسار ضوء النجوم أثناء مروره بالقرب من الشمس في طريقه إلى الأرض، وقد تم تأكيد هذا التنبؤ خلال كسوف الشمس عام 1919، مما جعل أينشتاين يحظى بشهرة عالمية.

انتقل إلى الولايات المتحدة ليشغل منصبًا في معهد الدراسات المتقدمة في برينستون، نيو جيرسي، حيث بقي هناك حتى وفاته وخلال هذه الفترة، حصل على الجنسية الأمريكية عام 1940، بينما كان يقضي أوقات فراغه في الإبحار أو العزف على الكمان.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة