تعتبر مدينة الإسكندرية من أكثر المحافظات التى يوجد بها أضرحة فهى كانت بوابة مصر البحرية وتأتى إليها المراكب تحمل البضائع والتجار من كل دول العالم مما كان يأتى اليها الجنسيات لطلب العلم والدراسة فهى مهبط للعلم والعلماء، ومن ضمن الأضرحة الهامة بالإسكندرية هو ضريح سيدى مكين هو أحد أهم علماء الصوفية الدين ولدوا وماتوا فيها وينشر " اليوم السابع" تفاصيل الضريح.
سيدى مكين الأسمر
هو محمد عبد الله بن منصور أبو محمد بن أبى على ابن أبى الحسن بن أبى منصور اللخمى الإسكندرانى المالكى الشاذلى الشهير بـ ( مكين الدين الأسمر ) ولد بالإسكندرية سنه 610 هـ، ، وبها نشأ ، وحفظ القرآن ، وبرع فيه وفى علومه حتى صار أوحد أهل زمانه ، وأسندت إليه المشيخة فى الفن ، فكان شيخ القراءات فى عموم الشرق ، وشدت إليه الرحال ، ووفد عليه أكابر الرجال .
صاحب علم الصوفية
أخذ علم القراءات عن الشيخ أبى القاسم الصفراوى – وصحب الشيخ مكين الأسمر سيدى ابى الحسن الشاذلى وحضر معه معركة المنصورة ضد الصلبيين سنة 648هـ وقال رضى الله تعالى عنه " مكثت أربعين سنة يشكل على فى علوم الصوفية إلى أن قدر الله اجتماعى بالشاذلى فازال عنى ما أشكل على – وقال سيدى أبو الحسن الشاذلى متحدثا عن مكين الدين أنه رجل أسمر اللون أبيض القلب وأنه من الأبدال السبعة " و قال ابن عطاء فى لطائف المنن : جاء الفقيه مكين الدين الأسمر إلى سيدى أبى العباس وقال له يا سيدى ، رأيت ليلة القدر ، ولكن ليست كما اراها كل سنة ، رايتها هذه السنة ولا نور لها . فقال له الشيخ : نورك طمس نورها يا مكين الدين .
وفاته
توفى مكين الأسمر بالإسكندرية سنة 692 هـ ، ودفن إلى جانب سيدى أبى العباس المرسى رضى الله عنه فى ضريح أعد له ، ومقامه يزار ويتبرك به.
وقال الشيخ محمد يوسف ، تابع للطريقة الشاذلية، إن سيدى مكين الأسمر هو شيخ سكندرى ولد بالإسكندرية ودرس الصوفية والدين الإسلامى وكان صاحب بركات ويأتى إليه المواطنين من كل الجنسيات للتبارك به وبعد وفاته دفن بمدافن باب البحر والتى تحولت بعد ذلك إلى ميدان الأضرحة والمدفون فيه سيدى المرسى أبو العباس.
وأضاف لليوم السابع، أن سيدى مكين مدفون فى الغرفة الخلفية لمسجد سيدى ياقوت العرش وزيارة المسجد تشمل زيارة الضريحين فهى من الطقوس الأساسية وقراءة الفاتحة مع زيارة أبو العياس المرسى وباقى الأضرحة المتواجدة فى ميدان المساجد ببحرى.
