يحتفل البابا فرانسيس، بمرور 12 عاما على توليه المنصب فى الفاتيكان، فى مثل هذا اليوم 13 مارس 2013، فى المستشفى، حيث لا يزال يتعافى من أزمة صحية تعرض لها منذ حوالى شهر، بينما يفكر العالم فى مستقبل الكنيسة المشكوك فيه، فى ظل مرضه، وفقا لصحيفة لا كرونيستا.
وأكد الفاتيكان، مساء الأربعاء، أن الحالة الصحية للبابا فرنسيس مُستقرة، وأن الأشعة السينية تؤكد التحسن الذى طرأ عليه خلال الأيام الأخيرة.
وأوضح المكتب الصحفى للكرسى الرسولى، أن الحالة السريرية للبابا، الذى يتلقى العلاج فى مستشفى جيميلى بروما منذ 14 فبراير الماضى، حافظت على استقرارها فى ظلّ وضع صحى عام معقد.
وأشارت الصحيفة إلى أن البابا، الذى طرح فى خطابه الأول فكرة "كنيسة فقيرة للفقراء"، منذ ذلك الحين كل جهوده على إصلاح الفاتيكان لجعله أكثر شفافية وفعالية، والآن، وهو فى الثامنة والثمانين من عمره ومعاناته من مشاكل صحية، فإن عدم اليقين يكمن فى ما إذا كان سيغادر المستشفى بالقوة اللازمة لمواصلة منصبه أم لا.
وتولى البابا فرنسيس، منصب البابا الجديد للفاتيكان فى مثل هذا اليوم 13 مارس عام 2013، وذلك خلفا للبابا المستقيل بندكت السادس عشر، وبذلك يكون البابا فرنسيس هو بابا الكنيسة الكاثوليكية بالترتيب السادس والستون بعد المائتين، بدءًا من 13 مارس 2013.
وانتخب البابا فرنسيس فى أعقاب مجمع انتخابى هو الأقصر فى تاريخ المجامع المغلقة، ويعتبر أول بابا من العالم الجديد وأمريكا الجنوبية والأرجنتين، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ عهد البابا جريجورى الثالث (731 - 741).
وتم تنصيب البابا فرنسيس بشكل رسمى فى ساحة القديس بطرس يوم 19 مارس 2013، فى عيد القديس يوسف فى قداس احتفالي؛ وعرف عنه على الصعيد الشخصى وكذلك كقائد دينى، التواضع ودعم الحركات الإنسانية والعمل على تحقيق العدالة الاجتماعية وتشجيع الحوار والتواصل بين مختلف الخلفيات والثقافات، وبعد انتخابه حبرًا أعظم، ألغى الكثير من التشريعات المتعلقة بالبابوية، ووصف بكونه "البابا القادر على إحداث تغييرات".
وفى يوم تنصيب البابا فرنسيس بابا جديد للفاتيكان، توافد الآلاف، على ساحة القديس بطرس للمشاركة فى مراسم تنصيبه بابا الفاتيكان الجديد، وقام البابا بجولة فى ساحة القديس بطرس لتحية المشاركين، ثم توجه للصلاة على ضريح القديس بطرس، مؤسس الكنيسة الكاثوليكية، برفقة عشرات الكهنة بينهم بطاركة الكنائس الكاثوليكية الشرقية.
كما شارك فى مناصب ترسيم البابا فرنسيس ما بين 300 ألف ومليون شخص فى المراسم، بالإضافة إلى 132 وفدا أجنبيا بينهم 31 رئيس دولة ومئات رجال الدين حول العالم.
حضور أكبر للمرأة فى الكنيسة
قبل دخوله المستشفى في 14 فبراير، كان البابا يعمل على تعزيز أحد أهدافه، وهو حضور أكبر للمرأة في الكنيسة وفي المناصب العليا للسلطة.
وعين الراهبة رافاييلا بيتريني كأول امرأة رئيسة لمحافظة دولة الفاتيكان، وهي الهيئة التي تمارس السلطة التنفيذية في الفاتيكان، والتي كانت بالفعل أمينة عامة لها. حتى عندما تم تعيينها وزيرة للداخلية في عام 2021، كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب.
وقبل بضعة أسابيع، عين البابا فرنسيس سيمونا برامبيلا، وهي أيضًا راهبة، رئيسة لمديرية معاهد الحياة المكرسة: وهي أول امرأة تتولى رئاسة مديرية، وهو الأمر الذى كان فى السابق حكرًا على الكرادلة عمومًا.