"الدوكار": الدبلومات الفنية والصناعية هي الأكثر طلبا في سوق العمل وندرس إنشاء مدرسة للتمريض وأخرى للبترول
في خطوة تهدف إلى تعزيز الصناعة الوطنية والنهوض بالتعليم الفنى، أطلقت نقابة النقل البري مبادرة نقابية جديدة تستهدف توطين الصناعة وتطوير مهارات العمالة الفنية، وتأتي هذه المبادرة في ظل توجه الدولة نحو دعم التصنيع المحلي وتعزيز قدرات الشباب في المجالات الفنية والتقنية، مما يسهم فى سد الفجوة بين متطلبات سوق العمل ومهارات الخريجين، وتهدف النقابة من خلال هذه الخطوة إلى تمكين العمالة الفنية، وتحقيق تكامل بين القطاعات الصناعية والتعليمية، بما يسهم في تحقيق تنمية مستدامة للاقتصاد الوطني.
وقال أشرف الدوكار، رئيس النقابة العامة للعاملين بالنقل البرى، أمين الصندوق المساعد لاتحاد نقابات عمال مصر، إن النقابة تنفيذا لرؤية الرئيس عبد الفتاح السيسى لإعداد كوادر بشرية لتلبية متطلبات سوق العمل من العمالة الماهرة، من خلال البرامج الدراسية النظرية والعملية في 8 تخصصات رئيسية هي: التبريد والتكييف، لحام، حاسب آلى، السيارات، الخراطة، البرادة، الأجهزة المكتبية، ألوميتال، بمركز المطرية للتعليم الصناعى "مدرسة الثانوى الصناعى" التابع للنقابة، مشيرا إلى أن النقابة تدرس في الوقت الحالي افتتاح أقسام جديدة تتماشى مع احتياجات سوق العمل مثل: التمريض، والبترول، لافتا إلى أن المقررات الدراسية في المركز يتم الحصول عليها من مصلحة الكفاية الإنتاجية والتدريب المهنى، التابعة لوزارة التعليم العالى.
وأضاف الدوكار، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع": أن مُدة الدراسة هي 3 سنوات، ويتخرج الطالب منها مؤهلا للإلتحاق بكلية الهندسة في حال حصوله على درجات مرتفعة، لافتا إلى أن النقابة انتهت من تطوير 11 فصل دراسى وتم إعدادهم لافتتاح الأقسام الجديدة، موضحا أن المدرسة يدرس بها أكثر من 1000 طالب، وتستهدف المبادرة قبول حوالى من 300 إلى 400 طالب آخرين، بحيث تصبح قوة المدرسة كاملة نحو 1600 طالب، مشيرا إلى أن المدرسة مزودة بورش تقدم تدريبات عملية لتخريج طالب مؤهل للعمل.
وأوضح أن المدرسة تقبل الطلاب الحاصلين على مجموع منخفض بالإعدادية "140 درجة"، مضيفا: أن النقابة في الوقت الحالي خاطبت وزارة الصحة للموافقة على إنشاء مدرسة تمريض للوزارة، بالإضافة إلى مخاطبة الكفاءة الإنتاجية للحصول على الموافقات اللازمة لافتتاح فصول البترول، ذلك بخلاف بذل جهود لافتتاح فروع جديدة للمدرسة بالمحافظات.
وتابع رئيس النقابة العامة للنقل البرى،: أن الدبلومات الفنية والصناعية هي الأكثر طلبا في سوق العمل، والطالب الصنايعى "بيتخطف علطول" لحاجة السوق له، على عكس خريجى المؤهلات العليا ممن لا يحتاجهم سوق العمل ولا يستوعبهم، وقد اهتممنا بالنقابة بالعمل على تطوير المدرسة وتجديدها بعدما أصبحت تحقق أرباحا، لدعم توجيهات الرئيس بتطوير التعليم الفني، والعمل على تغيير نظرة المجتمع المصري إلى خريجى التعليم الفني، مؤكدا أن تطوير التعليم الفني والارتقاء به يؤدي مباشرة إلى تطوير المجتمع.
وأكد الدوكار أن الخريج يحصل على شهادة معتمدة من وزارة الصناعة، تضمن له فرص عمل مميزة بعد التخرج، لافتا إلى وجود هيئة تدريسية مؤهلة وذات خبرة تهتم بتزويد الطالب بالمهارات اللازمة للنجاح فى مجال عمله، وسائل تعليمية حديثة، وتدريبات عملية.