فقدان البصر لا يمنع الإبداع.. "حربى" مدرس كفيف يتميز فى صناعة الفخار بقنا.. صور

ينشر البهجة مع حديثه الهادئ ورغم فقدانه البصر في مرحلة عمرية متقدمة، إلا أنه راض بقضاء الله وقدره مستكملا مشواره سواء التعليمى أو صناعة الفخار، فستجده متواجد على دولاب صناعة الفخار طوال اليوم فى فترات إجازته يمارس صنعة الأجداد والأسرة، فمنذ سنوات علمه شقيقه الأكبر تلك الصنعة وأصبحت، مصدر رزق له ولأسرته التى تعمل في نفس المجال أيضا.

لا يحتاج حربي رسلي، معلم المكتبة الكفيف بقنا، إلى من يساعده فى الصنعة فيعتمد على إحساسه ويديه فى تشكيل أنواع الفخار المختلفة، حتى ستشعر أنك أمام شخص مبصر لديه مهارة كبيرة فى تلك الصنعة، وللحظات قليلة يصمت المعلم متحدثا عن رحلة فقدان البصر بشكل تدريجي وتفاعله مع المجتمع المحيط، رغم إعاقته والحرص على الذهاب إلى المناسبات المختلفة بالقرية والتسوق.

وقال حربي، إنه منذ نعومة أظافره وهو يعمل في صنعة الفخار وعلمه شقيقه الأكبر الصنعة منذ الصغر حتي أصبح يجيد تشكيل كل أنواع الفخار، وخلال تلك الفترة كان يهتم بدراسته حتى التحق بكلية الدراسات الإسلامية وتخرج منها، وظل يمارس المهنة بعد التخرج فهى مصدر الرزق له ولأسرته.

وأوضح حربي رسلي، أن شقيقه الأكبر أصيب بمرض في شبكية العين وفقد البصر وكان يعمل في تلك الحرفة أيضا، ثم أصيب هو بنفس المرض وفقد على أثره البصر في عام 2009 ولخبرته السابقة استمر في عمله بمجال الفخار بالإحساس وصنع أشكال عديدة منها الزير والطاجن وفاظات للورد وبيوت للحمام.

وأشار حربي، إلى أنه بجانب عمله في الفخار التحق بوظيفة في التربية والتعليم ويعمل مدرس مكتبة ويقوم بأداء مهامه اليومية سواء المشاركة في المناسبات المختلفة أو شراء حاجته من السوق ،كما أن لديه 5 أبناء حرص على تعليمهم فالكبرى التحقت بكلية التمريض، وذلك حتى يصبح لها وظيفة ومصدر رزق لها.

حربى مدرس كفيف يبدع في صناعة الفخار بقنا (1)

حربى مدرس كفيف يبدع في صناعة الفخار بقنا (2)

حربى مدرس كفيف يبدع في صناعة الفخار بقنا (3)

حربى مدرس كفيف يبدع في صناعة الفخار بقنا (4)