أكدت وزارة الصحة الفلسطينية، استقبال مستشفياتها 9 شهداء، منهم 5 شهداء تم انتشالهم، و4 بنيران الاحتلال، إضافة إلى 23 إصابة خلال 24 ساعة الماضية، حيث استشهد 5 مواطنين، من بينهم 3 أشقاء وأصيب 22 آخرون بجروح، كما جرى انتشال 5 جثامين جديدة، لشهداء سقطوا خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وجميع الجثامين التي جرى انتشالها كانت متحللة، وعبارة عن رفات.
كما استشهد شاب ومواطنة مسنة، وأصيب آخر برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها في جنين استقبلت شهيدة عمرها 60عاما على حاجز الجلمة، كما استشهد الشاب إسماعيل أمجد أبو غالي برصاص قوات الاحتلال في الحي الشرقي بمدينة جنين واحتجزت جثمانه بعد التنكيل فيه.
وشهدت مناطق شرق محافظة خان يونس عمليات إطلاق نار من آليات إسرائيلية، ورافعات، تركز معظمها قبالة بلدتي عبسان وخزاعة، ما تسبب بوقوع عدد من المصابين.
وواصلت فرق الإنقاذ التابعة للدفاع المدني في القطاع، عمليات البحث عن جثامين مفقودة وعالقة تحت الركام في القطاع، حيث انتشلت أمس 5 جثامين جديدة.
وأكدت وزارة الصحة بغزة أن عدداً كبيراً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تحذيرات أممية من انتشار الجوع مرة أخرى في قطاع غزة بسبب المنع الإسرائيلي
على صعيد آخر، أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن منع إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة أمر يتنافى مع مسؤولياتها تجاه القانون الدولي، وأنه يجب على المجتمع الدولي عدم السماح بانتشار الجوع مرة أخرى في غزة.
وأضافت المفوضية أنه إلى جانب النزاع المسلح، فإن رفض إدخال الاحتياجات الأساسية الذي يستهدف الضغط على السكان المدنيين بأكملهم، يثير مخاوف جدية بشأن العقاب الجماعي.
وقطعت إسرائيل دخول مساعدات الأغذية والأدوية والوقود هذا الشهر، في خطوة قالت إنها تستهدف الضغط على حركة حماس في محادثات وقف إطلاق النار.
كما قطعت إسرائيل الكهرباء وهو ما تقول منظمات إغاثة إنه سيحرم سكان غزة من المياه النظيفة.
هدم وإحراق المزيد من المنازل في طولكرم ومخيميها
ويتواصل عدوان الاحتلال المتصاعد على مدينة جنين ومخيمها، لليوم الخمسين على التوالي، وسط استمرار عمليات الهدم وحرق المنازل والتنكيل بالأهالي.
و أجبرت قوات الاحتلال، عائلات من حي الهدف في مدينة جنين على إخلاء منازلها، لتحويلها إلى ثكنات عسكرية لجيش الاحتلال.
واستهدف قرار الإخلاء عشرات العائلات التي أصبحت بلا مأوى في سياسة بدأت بإخلاء مخيم جنين بشكل كامل وامتدت لتشمل الأحياء السكنية المجاورة حيث تجاوز عدد النازحين 20 ألف نسمة.
من جهة ثانية، أطلقت قوات الاحتلال، أمس، النار باتجاه عدد من النازحين ممن حاولوا العودة إلى منازلهم في مخيم جنين، وسط الدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية وهدم وإحراق المزيد من المنازل.
ووثقت اللجنة الإعلامية بمخيم جنين، اعتقال أكثر من 200 مواطن من أهالي مدينة جنين ومخيمها منذ بداية العدوان، كان من بينهم في الساعات الماضية الشبان أحمد ولواء ومحمد مهداوي، والذين تم اعتقالهم من داخل المخيم.
وبينت أن قوات الاحتلال تتمركز في الوقت الحالي داخل منازل الأهالي في مخيم جنين، والتي جرى تحويل عدد منها إلى ثكنات عسكرية بالتزامن مع وجود قناصة في حارة "بيروت"، وانتشار آليات إسرائيلية في حارات المخيم والمدينة وفي محيط المخيم.
وواصلت قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الرابع والأربعين، وعلى مخيم نور شمس شرقاً لليوم الواحد والثلاثين على التوالي.
مستوطنون يقيمون بؤرة جديدة في أراضي حوارة
من ناحية أخرى أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي والعشرات بالاختناق، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة دورا، جنوب الخليل.
وأفاد شهود عيان بأن قوات الاحتلال اقتحمت دورا، وسط إطلاق الرصاص الحي وقنابل الصوت، والغاز السام، ما تسبب بإصابة ثلاثة مواطنين بالرصاص الحي في الأطراف السفلية نقلوا إثرها إلى المستشفى، وقد وصفت وزارة الصحة حالاتهم بالمستقرة، فيما أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، عولجوا ميدانياً.
كما هدمت قوات الاحتلال، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، قاعدة بناء أرضية، تقع في منطقة الغرسات جونب شرقي بلدة فرعون جنوب طولكرم.
من جهة ثانية، أقام مستوطنون، أمس، بؤرة استعمارية جديدة في أراضي بلدة حوارة جنوب نابلس.