فيسبوك
واتساب
أمين نقابة البيطريين لـ"اليوم السابع": الاهتمام بالطب البيطرى يُخفض أكثر من 20 مليار جنيه من فاتورة العلاج السنوية للمواطنين..70% من حجم الغذاء اليومى للإنسان من الأغذية ذات الأصل الحيوانى من لحوم وأجبان وبيض..
- نواجه عجزا بنسبة 64% من الأطباء البيطريين بسبب إلغاء التكليف منذ أكثر من 3 عقود..
- 100 مليار جنيه حجم الاستثمارات فى القطاع الداجنى.. وننتج سنويا 1.6 مليار دجاجة بفجوة إنتاجية 5%
- 53.8% جحم الإكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء...
أكد الدكتور كريم زكى، الأمين العام للنقابة العامة للأطباء البيطريين، إن الاهتمام بمنظومة الطب البيطرى، والأطباء البيطريين، قادرا على تخفيض الفاتورة العلاجية السنوية للمواطنين بأكثر من 20 مليار جنيه، بما يوازى تكلفة الإنفاق السنوية على علاج الأورام، عن طريق وضع تصور استرشادى لتوفير الإنفاق على الصطاع الصحى من خلال تحسين قطاع الأمن الغذائى، وقطاع الصحة الحيوانية، مشيرا إلى أن غالبية تلك الإصابات ترتبط بسلامة الغذاء من أصل حيوانى، وخاصة مصنعات اللحوم وإضافة المواد الحافظة بدون رقابة.
وأوضح زكى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، وجود ارتباط وثيق بين صحة الإنسان وصحة الحيوان، لافتا إلى أن منظمة الصحة العالمية أقرت أن الإنفاق على قطاع الصحة الحيوانية يوفر من حجم الإنفاق على قطاع الصحة العامة كل 1 دولار يقلل 50 دولار من ميزانية الإنفاق، إذا يمثل الغذاء ذات الأصل الحيوانى ما لا يقل عن 70% من حجم الغذاء اليومى للإنسان، متمثلا فى: اللحوم، الدواجن، الألبان، البيض، الأجبان، الأسماك.
وذكر أن تخفيض فاتورة العلاج يمكن أن يتم من خلال عدة خطوات بسيطة من أهمها إحكام الرقابة البيطرية على كل القطاعات التى تقدم غذاء ذات أصل حيوانى للإنسان، بداية من المستشفيات والمحلات وصولا للفنادق، بالإضافة إلى التأكد من توقيع الكشف البيطرى على اللحوم وكافة الذبائح قبل خروجها من المجازر، فضلا عن متابعة الإلتزام بمدة سحب الأدوية من اللحوم بأنواعها قبل تداولها بالأسواق، لافتا إلى أن المتبقيات الدوائية فى الأغذية تمثل "سم قاتل" لما يمكن أن تسببه من سرطانات، نظرا لاحتواء بعضها على هرمونات وتحتاج إلى فترات تتجاوز الـ3 أشهر لإنتهاء فترة سحب الأدوية، وغيرهم.
وأشار الأمين العام لنقابة الأطباء البيطريين، إلى أن منظومة الطب البيطرى الحكومية تعانى من وجود عجز فى الأطباء البيطريين بنسبة 64% بسبب إلغاء التكليف منذ أكثر من 3 عقود ووقف التعيينات، وهو الأمر الذى إنعكس سلبا على كثير من المشروعات والقطاعات، ومن أهمها: حملات التحصين ضد الأمراض، فعلى الرغم من توفير الدولة كافة السبل وتحمل العبئ المادى من خلال معهد بحوث صحة الحيوان، ومعهد المصل واللقاح بتوفير التحصينات الخاصة بالأمراض الوبائية وقيام الهيئة العامة للخدمات البيطرية بحملات تحصين دورية بمعدل تحصين كل 3 أشهر.
وأضاف: ولكن بدون عدد كافى من الأطباء البيطريين لضمان اكتمال عملية التحصين بالصورة الملائمة، وأيضا تغطية أكبر عدد ممكن من الرؤوس الحية، تكون المحصلة "كارثية" وبدون نتيجة فعلية على أرض الواقع، مدللا على ذلك بفقد نحو 265 ألف رأس من الأبقار عام 2018 فى إحدى موجات الجلد العقدى، وهو ما يعادل 25% من المحصول السنوى للإنتاج، وارتفعت فى 2022 إلى نحو 300 ألف رأس، كل ذلك نتيجة للعجز الشديد فى الأطباء البيطريين، وخاصة فى أعماق الريف المصرى.
ولفت الدكتور كريم ذكى، إلى أن دور الطبيب البيطرى ليس قاصرا على مواجهة الأمراض الوبائية وعلاج الثروة الحيوانية، بل يقوم بأحد أهم الأدوار فى الثروة الحيوانية والداجنة، إذ يمكنه العمل على تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تحسين السلالات والتوسع الأفقى والرأسى للثروة الحيوانية والداجنة، وبالتالى زيادة نصيب الفرد من اللحوم الحمراء والبيضاء، موضحا أن حجم الإنتاج وفقا لعام 2024 من الدواجن هو 950 مليون دجاجة، بانخفاض ملحوظ عن 2023، والتي بلغ حجم الإنتاج خلالها إلى 1.6 مليار دجاجة، بفجوة إنتاجية تتراوح ما بين 5% إلى 7% باختلاف الفصول وحركة السياحة الداخلية، بالإضافة إلى إنتاج 14 مليار بيضة سنويا، لافتا إلى أن إجمالى حجم الاستثمارات فى القطاع الداجنى حوالى 100 مليار جنيه.
وذكر أنه لتقليل الفجوة الإنتاجية فى القطاع الداجنى، لابد من تفعيل القرار الوزارى رقم 220 لعام 2020، والخاص بالإشراف البيطرى على المزارع، والحد من العشوائية المفرطة فى استخدام العلاجات، وعدم تطبيق برامج التحصينات بالنحو الأمثل.
أما الإنتاج الحيوانى، فقال الأمين العام،: إن حجم المحصول السنوى من العجول هو 1.4 مليون رأس في 2023، وفى 2024 بلغ نحو 6 مليون و300 ألف رأس ماشية، بإجمالى 10 ملايين و140 ألف رأس حية، من بينها حوالى 70% لدى المربي الصغير والمتوسط فى أعماق الريف المصرى، والتى تحتاج إلى طبيب الوحدة البيطرية لضمان عمليات التحصين والحفاظ على الإنتاج المحلى وتقليل الحمل الوبائى، لافتا إلى أن جحم الإكتفاء الذاتى من اللحوم الحمراء هو 53.8%، لذا يتم استيراد نحو 200 ألف رأس سنويا تقريبا.
