يعد البحر الأحمر موطنًا لقرابة 21 موقع غوص لعدد من السفن الغارقة التي تعود للحروب العالمية الأولى والثانية، بالإضافة إلى بعض السفن الأخرى، ومع مرور الوقت، نمت الشعاب المرجانية حول هذه السفن وأصبحت ملاذًا للعديد من الكائنات البحرية المتنوعة، هذه المواقع لا تجذب فقط الغطاسين المحترفين، بل أيضًا السياح من جنسيات الدول التي فقدت سفنها خلال الحروب العالمية، مما يضفي طابعًا خاصًا على تجارب الغوص.
ووفقًا للقانون البحري الدولي، فإن السفن الغارقة في المياه الإقليمية المصرية تعتبر ملكًا لهيئة موانئ البحر الأحمر، و أن وزارة البيئة تسعى لحماية هذه السفن واستخدامها كمورد هام للمحافظة على البيئة البحرية، وأن السفن الغارقة تُعد وسيلة هامة للحفاظ على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، حيث يمكن استخدامها لتخفيف الضغط على البيئة الطبيعية.
" ثيستلقورم” أو سيسل الجورم " من بين أبرز السفن الغارقة في البحر الأحمر، وتعتبر من أبرز المواقع السياحية، كانت تُستخدم في الحرب العالمية الثانية لنقل الإمدادات، غرقت في أكتوبر 1941 بعد أن تم ضربها من قبل الطائرات الألمانية أثناء عبورها قناة السويس، وكانت محملة بالأسلحة والذخائر للقوات البريطانية في شمال إفريقيا، ويبلغ طولها حوالي 130 مترًا، وتجذب الكثير من السياح، وخاصة من السوق البريطاني والالمانى.
من جانبه قال وليد بركات غطاس فى البحر الأحمر، أن آلاف السياح الأوروبيين يزورون موقع سفينة سيسل الجورم سنويًا، خاصة من هواة الغوص الذين يأتون إلى الغردقة وشرم الشيخ، ويعتبر حطام السفينة بمثابة متحف مفتوح تحت الماء، حيث تعيش فيه الأسماك الملونة والشعاب المرجانية، بالإضافة إلى العديد من قطع المعدات العسكرية من السيارات والدراجات الحربية التي تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية.
واضاف الغطاس بالبحر الأحمر، أن السفن الغارقة ومع مرور الزمن نمت حولها الشعاب المرجانية وأصبحت موطنًا للعديد من الكائنات البحرية، وبالفعل يصل العديد من السياح إلى هذه المواقع، خاصة تلك التي تحتوي على سفن غارقة من الحروب العالمية الأولى والثانية، حيث يزور كل دولة موقع غرق سفينتها، هذه المواقع تجذب بشكل خاص محترفي رياضة الغوص وكذلك السياح من الجنسيات المرتبطة بتلك السفن لمشاهدتها، ويصل ل سيسل جورم سياح من كل الدول منها المانيا وبريطانيا
وأضاف بركات أن هذه المواقع يتم تسويقها بطرق مميزة تختلف عن المواقع العادية، حيث يعرفها جيدًا أولئك الذين يرغبون في الغوص فيها، وغالبًا ما يكونون من الباحثين أو المهتمين بالتاريخ البحري لهذه السفن الغارقة أكثر من كونهم مجرد هواة غوص.
من جانبه قال يوسف أشرف مدير مركز غوص أن السفن الغارقة تمثل أيضًا أهمية بيئية كبيرة، حيث يمكن استخدامها لتخفيف الضغط على الشعاب المرجانية في البحر الأحمر، وتحافظ على التنوع البيولوجي لهذه المنطقة.
واكد مدير مزكز الغوص أن سيسل الجورم من اشهر السفن الغارقة التى اصبحت موقع غوص الا ان هناك مناطق بها تجمعات للسفن الغارقة مصل منطقة “أبو النحاس” الشهيرة التي تحتوي على 7 سفن غارقة، وهي تعد من أخطر المناطق البحرية على السفن، بسبب وجود شعاب مرجانية تشكل شكل مثلث، وتقع شمال غرب جزيرة شدوان في شمال البحر الأحمر قبالة الغردقة.
واوضح تضم حطام سفن شهيرة مثل “إس إس كارناتيك” التي غرقت عام 1896، و”كيمون إم” التي غرقت عام 1978، و”تشريسولا كيه” التي غرقت عام 1981، و”غيانيس دي” التي غرقت عام 1983.
وتصل أعماق حطام السفن في منطقة “أبو النحاس” إلى أكثر من 30 مترًا، ما يجعلها مقصدًا شهيرًا لممارسي رياضة الغوص، ويقع أربعة من هذه السفن على أعماق تتجاوز 30 مترًا، موضحا إلى أن اسم “أبو النحاس” أُطلق على الشعاب المرجانية في المنطقة بسبب أن حمولة إحدى السفن الغارقة كانت تحتوي على مادة النحاس.

أهم مواقع الغوص بالغردقة

بقايا مهمات الجيش البريطانى بالسفارة الغارقة

ختام السفينة سيس الجورم بالغردقة

مواقع الغوص بالبحر الأحمر

مواقع غوص السفن الغارقة