استضافت الجمعية المصرية للدراسات التاريخية ندوة صلاح عيسى بين التاريخ والصحافة والأدب والسياسة والتي تناولت شخصية الكاتب الراحل وتاريخه في الصحافة ومكتبته العامرة بصنوف الأدب والفكر حيث عرضت الدكتورة ناصرة عبد المتجلى مقرر الندوة كل شيء عن مكتبة الراحل التي احتضنتها الجمعية المصرية للدارسات التاريخية بعد وفاته بينما أِشار أحمد الشربينى إلى دراساته التاريخية المهمة التي جابت الآفاق منذ السبعينيات.
ولفت الدكتور السيد فليفل أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر إلى دور الكاتب الكبير الراحل في نقل التاريخ إلى المواطن العادي عبر كتبه وعرج إلى ملامح شخصيته التى اتسمت بخفة الظل بجانب الجدية الشديدة في التحقيق ودراسة التاريخ.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد زكريا إن صلاح عيسى قدم التاريخ للقراء عبر مستويات عدة لافتا إلى أن دراساته التي قدمها تتعاظم وتصل قيمتها إلى اعتبارها رسائل دكتوراه لشدة أهميتها.
وتناول الكاتب الصحفى أحمد الجمال تاريخه مع صلاح عيسى منذ الانضمام إلى التنظيمات الشيوعية في السبعينيات موضحا أن الاختلافات الكبرى بين التنظيمات لم تمنع الاحترام والتقدير المتبادل مع الراحل على الرغم من حالة عدم الاستلطاف التي شابت علاقتهما في البداية مشيرا إلى عدد من المواقف التي جمعته بالراحل.
وقال الكاتب الصحفى سيد محمود إن ما قدمه صلاح عيسى في التاريخ تميز كونه اعتمد على الروايات التاريخية مشيرا إلى أهمية ذلك واحتلال الروايات التاريخية موقع الصدارة في الوقت الحالي.
من جانبه عاد الكاتب الصحفى حمدي عبد الرحيم إلى ذكريات تأسيس جريدة القاهرة متذكرا بدايات التأسيس واعتماد صلاح عيسى عليه منذ تدشين الصحيفة حيث كلفه بمنصب سكرتير التحرير ذاكرا بعض المواقف التي جمعته بالراحل مضيفا أنه تعلم منه الكثير على مستوى المهنة وإدارة الأمور فقد كان محنكا قادرا على إدارة المواقف بطريقة مختلفة محبًا حتى لخصومه كما لم يخضع أبدا للابتزاز.
