فى سعيها الحثيث لتوفير أقصى درجات الأمان للمواطن، وفي إطار التحديث المستمر للمؤسسات الأمنية، تعمل وزارة الداخلية على إحداث طفرة نوعية في شرطة المسطحات المائية، هذا القطاع الذي يُعد من أهم أذرع الأمن، يتم تطويره اليوم بأحدث التقنيات المتطورة، ليقف حارسًا أمينًا على ضفاف النهر والبحيرات والمسطحات المائية، مستجيبًا بسرعة وفاعلية لحالات الطوارئ التي قد تهدد أرواح المواطنين.
وفي إطار هذه الجهود، تم دعم شرطة المسطحات المائية بلانشات حديثة مزودة بأحدث الأجهزة التكنولوجية التي تمكّنها من التدخل السريع في حالات الطوارئ، فقد أصبح بإمكان هذه الوحدات التفاعل بسرعة فائقة مع الحالات الطارئة، سواء كانت حالات غرق أو مساعدات إنسانية في وسط المياه العميقة، خاصة في المناطق التي تشهد توافدًا كثيفًا للمواطنين خلال فترات الاحتفالات أو الأعياد.
هذه اللانشات الحديثة تم تصميمها بعناية فائقة لتلبية متطلبات الواقع المصري، سواء في الأنهار أو البحيرات، حيث تُعتبر هذه المسطحات المائية متنفسًا للمواطنين، مما يستدعي ضرورة وجود آلية سريعة وفعالة للحفاظ على الأمان، وقد أصبح من المعتاد أن نرى هذه اللانشات في مختلف المناطق الحيوية، تتحرك بسرعة فائقة على سطح المياه لتوفير الحماية المطلوبة وتقديم العون الفوري.
الأمن المائي، كما يُسمى، لا يعتمد فقط على التقنيات المتطورة، بل يشمل أيضًا تأهيل العنصر البشري، فقد أولت وزارة الداخلية اهتمامًا كبيرًا بتدريب الضباط والعاملين في شرطة المسطحات المائية، لضمان أنهم على أتم استعداد للتعامل مع أي حادثة أو طارئ. ومن خلال تكثيف الدورات التدريبية المتخصصة، أصبح لدى هذه الفرق الأمنية الخبرة والقدرة على التعامل مع أصعب المواقف في الماء، مما يعزز من فعالية التعامل مع الحوادث.
ورغم التطور التقني والآلي الذي طال هذه القوات، لا يُمكن إغفال الجوانب الإنسانية التي تميز هذا القطاع، فشرطة المسطحات المائية ليست مجرد قوة تعمل على التصدي للتهديدات، بل هي منارة من الأمل في قلب نهر النيل، سواء كان الأمر يتعلق بإغاثة شخص غارق، أو تقديم المساعدة للأسر التي تستمتع بالنزهات في الماء، فإن هذا القطاع يظل على استعداد دائم لخدمة الشعب.
وقد أصبحت هذه اللانشات الحديثة أداة رئيسية في التأمين على المواطنين أثناء مواسم الذروة، حيث يتوافد المصريون على نهر النيل وقنواته للاحتفال والاستجمام، وكل عام يحمل معه تحديات جديدة لضمان سلامة الجميع، من خلال هذه اللانشات، أضحى المواطن يشعر بمزيد من الطمأنينة، علمًا أن رجال شرطة المسطحات المائية في أتم الاستعداد لتلبية نداءات النجدة، وتقديم يد العون في لحظات الحاجة.
التطور الذي شهدته شرطة المسطحات المائية في السنوات الأخيرة يُعد مصدر فخر للمواطنين، الذين لا يقتصرون على الإشادة بالأجهزة الحديثة فحسب، بل أيضًا بالإجراءات الأمنية الدقيقة التي تضمن تحقيق الأمن والسلامة على جميع المسطحات المائية في مصر، فقد أكد العديد من المواطنين أنهم يشعرون براحة أكبر عند الذهاب إلى المياه، إذ أصبحوا على يقين أن هناك من يراقبهم، ويأخذ بيدهم في حالة وقوع أي طارئ.
تظل وزارة الداخلية حريصة على تقديم الأفضل، ومواكبة كل جديد في عالم التكنولوجيا الحديثة لضمان تأمين المواطن في كل مكان، سواء على اليابسة أو في قلب المياه، وكما يقول المثل الشعبي: "النهر لا ينسى من يحميه"، لذا فإن دور شرطة المسطحات المائية يظل ثابتًا لا يتغير، في حماية الأرواح وصون أمن المواطنين.