تفاصيل "صدمة غزة" التى أحدثها ترامب.. نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى فاجأ مسئولى البيت الأبيض والإسرائيليين بتصريح عن "امتلاك غزة".. CNN:الفكرة برزت بعد عودة ستيف ويتكوف من زيارة القطاع وحديث عن الوضع المروع به

الخميس، 06 فبراير 2025 05:30 م
تفاصيل "صدمة غزة" التى أحدثها ترامب.. نيويورك تايمز: الرئيس الأمريكى فاجأ مسئولى البيت الأبيض والإسرائيليين بتصريح عن "امتلاك غزة".. CNN:الفكرة برزت بعد عودة ستيف ويتكوف من زيارة القطاع وحديث عن الوضع المروع به ترامب وغزة

كتبت ريم عبد الحميد

عندما أعلن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، مقترحه بأن تمتلك الولايات المتحدة قطاع غزة يوم الثلاثاء، لم يمثل ذلك صدمة للعالم الخارجى فقط، بل إنه صدم أيضا كبار مسئوليه بالبيت الأبيض وبالحكومة.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فرغم أن إعلانه بدا رسميا ومنظما، وقرأ الخطة من ورقة، إلا أن إدارته لم تقم حتى بالتخطيط الأساسى لفحص الفكرة، وفقا لأربعة أشخاص مطلعين على المناقشات، والذين رفضوا الكشف عن هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث علنا.

وتابعت الصحيفة قائلة: لم يكن الأمريكيون وحدهم من يسارعون لاستيعاب الأمر، فقد كان الأمر مفاجئا حتى لزوار البيت الأبيض الإسرائيليين. فقبل أن يخرج ترامب لمؤتمره الصحفى المشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، فاجأ الرئيس الأمريكة ضيفه بقوله إنه يخطط لاعلان فكرة ملكية غزة، وفقا لشخصين مطلعين.

وقالت الصحيفة إنه لم يكن هناك أى اجتماعات مع وزارة الخارجية أو البنتاجون مثلما هو معتاد فى أى مقترح خطير يتعلق بالسياسة الخارجية، ناهيك عن واحد بهذا الحجم الهائل. ولم تقدم وزارة الدفاع أى تقييمات لعدد القوات المطلوبة أو تقييمات تتعلق بالتكلفة أو حتى إطار يوضح كيف يمكن أن ينجح الأمر.

لم يكن هناك الكثير سوى الفكرة التى تدور فى رأس ترامب.

وتقول نيويورك تايمز إنه على العكس من إعلانات السياسة الخارجية الكبرى من قبل الرؤساء السابقين، وبينهم ترامب، فإن فكرة سيطرة الولايات المتحدة على غزة لم تكن أبدا جزءا من أى نقاش علنى قبل يوم الثلاثاء الماضى.

لكن فى المحادثات المغلقة، كان ترامب يتحدث عن ملكية الولايات المتحدة للقطاع منذ أسابيع. وتسارع تفكيره، وفقا لاثنين من مسئولى إدارته، بعد أن عاد مبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف من غزة الأسبوع الماضى، وتحدث له عن الاوضاع المروعة هناك.

لكن لم يتوقع أحد، سواء فى البيت الأبيض أو الإسرائيليية، أن يطرح ترامب الفكرة يوم الثلاثاء حتى وقت قصير قبل قيامه بذلك.

من ناحية أخرى، تحدثت شبكة سى إن إن الأمريكية عن دور زيارة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف فى طرح الرئيس الأمريكى لفكرة تفريغ قطاع غزة من سكانه وتحويله إلى ريفييرا الشرق الأوسط.

وقالت سى إن إن إن ترامب طرح الفكرة على البعض فى الأيام التى سبقت محادثات نتنياهو. وكان مبعوث ترامب ستيف ويتكوف الذى زار غزة الأسبوع الماضى قد عاد إلى واشنطن بانطباع رهيب عن الدمار الذى شاهده، ونقل لترامب ثم للصحفيين وجهة نظر مفادها أن غزة لم تعد صالحة للعيش فيها.

وقال ويتكوف: إنها المباني التي يمكن أن تنقلب في أي لحظة. وقال ويتكوف للصحفيين يوم الثلاثاء "لا توجد هناك أي مرافق على الإطلاق، ولا مياه صالحة للشرب، ولا كهرباء، ولا غاز، ولا أي شيء. والله وحده يعلم أي نوع من الأمراض قد يتفاقم هناك". "لذا عندما يتحدث الرئيس عن تنظيف المنطقة، فإنه يتحدث عن جعلها صالحة للسكن. وهذه خطة طويلة المدى".

وتقول سى إن إن، إن أوصاف ويتكوف تركت انطباعًا لدى الرئيس، الذي أصبح مشغولًا بالأمر. وفي محادثات مع مساعديه، أبدى أسفه لما قال إنه فراغ في الخطط البديلة التي تقدمها جهات أخرى في المنطقة.

وأشارت الشبكة إلى إن مسئولى إدارة ترامب يسارعون للحاق بخطة الرئيس "الجريئة وغير المحتملة" للسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وتطويره ليصبح "ريفييرا الشرق الأوسط"، وحاولوا فهم الفكرة التى قالت إن البعض يأمل أن تكون غريبة للغاية لدرجة تجبر معها دولا أخرى على التدخل بمقترحاتهم الخاصة للقطاع.

ونقلت سى إن إن عن مصادر مطلعة قولها إن فكرة ترامب  تمت صياغتها بمورور الوقت، وبدأت عند الرئيس نفسه، فى أحدث تذكير بأن أفكار السياسة عادة ما تبدأ لدى ترامب بدلا من بنائها بشكل بطئ عبر خبراء وطنيين قبل أن تصل فى النهاية إلى المكتب البيضاوى لمناقشتها.

وذكر التقرير، نقلا عن المسؤولين، إن هذا الاقتراح كان يهدف جزئيا إلى تحفيز العمل بشأن قضية اعتبرها ترامب ميتة،  حيث لم تقدم دول أخرى حلولا معقولة لكيفية إعادة بناء منطقة تم محوها بسبب الحرب الإسرائيلية.

ومهما كان الأمر، تتابع الشبكة، فإن كشفه عن الفكرة كان بمثابة صدمة. فأحد المسشتارين حول قضايا الشرق الأوسط لم يسمع بالمقترح قبل أن يطرحه ترامب فى المؤتمر الصحفى مع نتنياهو. ووصف المسئولون أنفسهم بانهم مذهولون.

وفى سياق آخر، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن ما قاله ترامب يمثل أحدث مثال على الكيفية التي يتحدث بها المسئولون اليمينيون في كل من الولايات المتحدة وإسرائيل الآن علنًا عن هدف مشترك، وهو الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية.

فقد كان السؤال المتعلق بما إذا كانت الضفة الغربية وقطاع غزة قد تصبحا الأساس لدولة فلسطينية مستقبلية في قلب عقود من الدبلوماسية الفاشلة، والتي أزعجت الرؤساء الأمريكيين والقادة الفلسطينيين ورؤساء الوزراء الإسرائيليين.
وفي حين خفتت آفاق هذا المستقبل منذ فترة طويلة، فإن انتخاب ترامب مؤخرًا شجع الوزراء اليمينيين في حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وبعض المعينين من قبل السيد ترامب، على التحدث علنًا عن حق إسرائيل في الاستيلاء الكامل على الضفة الغربية.

ويقول إيتامار رابينوفيتش، السفير الإسرائيلي السابق في واشنطن: "إنها الحكومة الأكثر يمينية التي كانت لدينا على الإطلاق في إسرائيل، ولم تكن هناك إدارة أمريكية تشارك هذه الآراء إلى هذا الحد أيضًا".

وبعد أيام من انتخاب ترامب، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي منحه السيد نتنياهو سلطة واسعة على الضفة الغربية، إن عودة السيد ترامب إلى البيت الأبيض تعني أن عام 2025 سيكون، بمساعدة الله، عام السيادة في الضفة الغربية.

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة