مشاركون بمعرض الكتاب: الطفل يشعر بالقدوة بمجرد لمس جلد أمه

الثلاثاء، 04 فبراير 2025 02:40 م
مشاركون بمعرض الكتاب: الطفل يشعر بالقدوة بمجرد لمس جلد أمه جانب من الندوة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت قاعة مؤسسات فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ56، المنعقد فى مركز المعارض بالتجمع الخامس، ندوة بعنوان "دور القدوة فى بناء الطفل"، وتستمر فعاليات المعرض حتى غد 5 فبراير.

شارك في الندوة سحر السنباطي، رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة، وإلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر، والقمص أنطونيوس صبحي، استشاري تطوير البرامج بأسقفية الخدمات العامة والاجتماعية في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ودكتور كرم ملاك، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة وعميد كلية التربية الموسيقية، وأدارها عمر حجازي، عضو المجلس القومي للطفولة والأمومة.

وقالت سحر السنباطي إن موضوع القدوة يتم تناوله بطرق متعددة، بدءًا من الشخصيات المقربة للأطفال مثل الأب والأم، مشيرة إلى أن القدوة تبدأ في مرحلة الطفولة، حيث يقتدي الطفل بأمه وهو في بطنها، حتى قبل أن يَرى الحياة.
وأوضحت أن الطفل يولد بحواسه من سمع وبصر وإحساس وشم، والتي تسهم في بناء الثقة بينه وبين أمه، فالعلاقة معها تشكل الأساس لبقاء الطفل واستمراره في الحياة.

كما أضافت سحر السنباطي أن القدوة تبدأ مع الطفل من الإحساس بلمس جلد أمه وسماع صوتها، ثم تتطور لتشمل نطق أولى كلماته مثل "ماما"، وهي عملية متواصلة تتبع مراحل مختلفة في حياة الطفل، حيث تستمر علاقة القدوة من داخل المنزل إلى المدرسة ثم إلى المجتمع الأوسع.

من جانبها تحدثت إلهام شاهين، مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر، عن دور الأسرة في تشكيل الشخصية، مشيرة إلى أن المؤسسة الصغرى تبدأ من الأسرة، وأن الأم هي أول من يبني الإنسان.

وأوضحت أن والدتها كانت أميّة، لكنها استطاعت متابعة الأناشيد والموسيقى، حتى أنها حفظت القرآن الكريم، مما يثبت أن "لا شيء مستحيل".

وأضافت مساعد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمشيخة الأزهر أن الأزهر يلعب دورًا محوريًا في تقديم القدوة للأطفال والنشء من خلال القصص والدروس التوعوية، سواء عبر الرسم أو الشعر، ومن أبرز الأمثلة التي عرضتها: قصة "أصحاب الكهف"، وقصة سيدنا يوسف، وقصة "ما مشكلاتك يا عصفور؟"، بالإضافة إلى كتاب "الأطفال يسألون الإمام"، الذي يعالج القضايا العقائدية.

أما أنطونيوس صبحي فقد أشار إلى أن القدوة تبدأ من الطفولة من خلال الاهتمام والرعاية، وأن "الكنيسة ترفع شعار 'أتيت لأمنحكم الحياة'"، وهو مبدأ يرتكز على تنمية الإنسان.

وأوضح أن الأطفال الذين يجدون قدوة صالحة داخل الكنيسة، لا تلتبس المفاهيم في أذهانهم، مما يضمن نموهم بشكل سليم. كما ذكر أن الكنيسة تقدم مسابقات رياضية وثقافية وفنية، وتنظيم اجتماعات للكشافة تعلم الأطفال الالتزام والعمل الجماعي، مشيرًا إلى أن هناك أيضًا اجتماعات للمتزوجين لتعليم مبادئ التربية الإيجابية، حيث يتعلم الآباء كيف يكونون قدوة حسنة لأبنائهم.

وفي السياق ذاته، تحدث كرم ملاك عن القدوة التي يمثلها عمر حجازي، الذي رغم تعرضه لبتر ساقه، أصبح بطلًا عالميًا في السباحة وحصد العديد من الجوائز.

وأكد ملاك "أفتخر بالجلوس مع عمر، فهو قدوة بالنسبة لي شخصيًا"، وأن الجميع يمثل قدوة سواء إيجابية أو سلبية.
وأوضح أن الفن، سواء كان رسمًا أو موسيقى، يلعب دورًا محوريًا في هذا السياق، مشيرًا إلى الفرق بين فنان يصنع التاريخ وآخر يهمشه، مثلما فعلت أم كلثوم حين جمعت الأموال للجيش، وكذلك عبد الحليم حافظ، مؤكدًا أن الأضواء قد تظهر أو تحرق، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى ضرورة أن يدرك الأطفال أنهم جيل المستقبل.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة