أسامة الأزهرى من معرض الكتاب: التجديد يسهم فى بعث روح الإسلام الحقيقية

الثلاثاء، 04 فبراير 2025 03:50 م
أسامة الأزهرى من معرض الكتاب: التجديد يسهم فى بعث روح الإسلام الحقيقية جانب من الندوة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت، منذ قليل، ندوة "الفتوى والشأن العام"، بمركز دار الإفتاء المصرية، فى اليوم الثانى عشر من معرض القاهرة الدولي للكتاب الدولى فى دورته الـ56، بمركز المعارض الدولية بالتجمع الخامس، والذى يستمر حتى غد 5 فبراير.

وجاءت الندوة بحضور الدكتور أسامة الأزهرى وزير الأوقاف، والدكتور والسياسي مصطفي الفقي، والدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية، وأدار الندوة الإعلامي حسن الشاذلي.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، إنه سعيد بتواجد الدكتور مصطفى الفقي والدكتور عبد الله النجار في ندوة الفتوى والشأن العام بمعرض الكتاب الذي يستقطب مختلف الزائرين.

وأوضح أسامة الأزهري أن مركز الإسلام يملك أدوات وآليات تفصيلية تتكيف مع الزمن والمستجدات، ويجيب عن الأسئلة التي يطرحها كل عصر وفقًا لصلاحية الإفادة والتفاعل مع بيئته ومجتمعه، مما يساعد في توجيه الفقه والفتوى نحو الاتجاهات الصحيحة.

وأكد أسامة الأزهري أن التجديد من أرقى وأهم المهام التي تضطلع بها المؤسسات الإسلامية، إذ يسهم في بعث روح الإسلام الحقيقية، وتحقيق مقاصده وفلسفته القائمة على الاحترام والتسامح والكرامة، كما يعمل على إزالة الأفكار والأوهام والتفسيرات المتطرفة التي تشوه صورة الإسلام، ليبقى نقيًا كالجوهرة الثمينة، مُفيدًا للأمة بأسرها، وقد كان أغلب المجددين في هذا المجال من المصريين، مما يعكس دورهم في خدمة الإسلام والعروبة.

وتابع أسامة الأزهري أما الاجتهاد الفقهي فهو الذي يكشف عن معادن الشريعة في مواجهة أسئلة العصر، خصوصًا تلك المتعلقة بالشأن الفقهي المعاصر.

ولفت أسامة الأزهري إلى أن الفتوى لا بد أن تصدر عن عالم خبير بأحوال الناس، مستبصر ومدرك لتفاصيل العصر وطبيعة الواقع، ملم بالأبعاد الاقتصادية والاجتماعية، ليتمكن من توجيه الفتوى بحيث تكون منيرة، تريح القلوب، تنير لعقول، وتسهم في تعزيز الاستقرار وتقوية الأوطان.

وأكد أسامة الأزهرى أن هناك فرقا بين الفتوى الخاصة بالأفراد، والتي يظل بابها مفتوحًا للجميع، وبين الفتاوى المتعلقة بالشأن المصري والعربي العام، وإذا كانت الفتوى تمس القضايا الكبرى، فمن الضروري أن تدرس بعناية، وأن تحدد المؤسسات المخولة بإصدارها، لضمان تحقيق الشرع والحفاظ على استقرار المجتمع

كما أوضح مصطفى الفقي أن هذا الجهد وتلك الإنجازات بمثابة تلميع لوجه الثقافة الإسلامية، والاهتمام الذي لقيه المعرض كان كبيرًا على الصعيدين العربي والدولي.

واستطرد مصطفي الفقى أنا أتذكر عندما كنت مدير مكتبة الإسكندرية كتب الشيخ أسامة الأزهري، موسوعة عن العلماء المسلميين، حيث إن الموسوعة في توصيف وتوضيح الظواهر الإسلامية، وكانت الموسوعة هي الأكثر إقبالًا في قائمة المبيعات.

وأوضح مصطفى الفقي أهمية الدعم الذي قدمته الوزارة لاستكمال بناء هذه الوزارة العامة والعريقة، مشيرًا إلى أن الإمام محمد عبده كان المجدد والمجتهد الذي قدم آراء مستنيرة وفتوي غيرت المفاهيم وضبطت الوضوح، حيث كانت تنقي من الشوائب.

وأكد مصطفى الفقي أن وظيفة الإفتاء مهمة جدًا، ومفتي الديار المصرية يظل في مكانة رفيعة، حيث إن اسمه يرمز للوحدة الوطنية بكل معانيها، وعلينا أن نحيي هذا الدور العظيم.

وفي السياق ذاته قال عبد الله النجار إن الله عز وجل هو الذي يعود بالنفع على الناس أجمعين، وأن الأرض وما عليها هي ملك لله، ولكنها أيضًا جزء من الوطن الذي نعيش فيه.

وتابع عبد الله النجار وحول مسألة ارتباط الأرض بالتشريع الإسلامي، أوضح أن هذا الأمر كان دائمًا قضية أساسية تتعلق بالشأن العام، حيث نعيش جميعًا في علاقة مترابطة بين الأرض والحكم الشرعي.

وأضاف عبد الله النجار أن الحكم الشرعي ليس مجرد قواعد ثابتة، بل هو نظام يمتد عبر الزمن ويرتبط بمختلف الأحكام التي تنظم حياة الناس.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة