إنجاز جديد في البحث العلمي والتكنولوجيا.. وزير التعليم العالي: مصر تحتل المركز الأول أفريقيا والـ 25 عالميا.. لدينا كوادر بحثية في كل التخصصات والمراكز البحثية.. ورئيس مجلس الشيوخ: نتمنى المزيد من التعاون

ناقش مجلس الشيوخ خلال الجلسة العامة اليوم، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلبي مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر، وكذلك آليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية، وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج، والمناقشات التى دارت خلال الجلسة العامة بشأنهما، ورد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، للجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات لدراسته وإعداد تقرير بشأنه للعرض على المجلس.

ووجه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة، الشكر للحكومة ممثلة في المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، على الجهود المتميزة خلال استعراض الموقف المصري بجلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان أمام المجلس الدولي لحقوق الإنسان في جنيف، مؤكدا أن مجلس الشيوخ يتابع أداء الحكومة في هذا الملف بكل فخر، مشيدًا بالجهود المبذولة لتوضيح تطورات أوضاع حقوق الإنسان في مصر.

وتطرقت مناقشات النواب لضرورة التنسيق بين البحث العلمي وسوق العمل، وأن يتم ربط البحث العلمي وفقا لاحتياجات سوق العمل، وأن البحث العلمي ليس مسئولية وزراة التعليم العالي فقط، وأنه حال حسن استغلال البحث العلمي سيتم تعظيم الاستفادة من الموارد وتحويلها لدعم مباشر للاقتصاد القومي.

وشهدت المناقشات أيضا، مطالب البعض بفصل البحث العلمي عن التعليم العالي.

وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور،  أن البحث العلمي في مصر شهد طفرة كبيرة، حيث تقدم تصنيف مصر عالميًا إلى المرتبة 25 وفق تصنيف Scimago، مشددًا على أن التقدم في التصنيفات يجب أن يقترن بتحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية تدعم الاقتصاد.

وأشار إلى أن مصر أصبحت قادرة على إنتاج وتصدير المعرفة، موضحًا أنه إتاحة عدد كبير من المجلان العلمية المصرية المتخصصة عبر منصه إليكترونية، نصفها باللغة العربية والنصف الآخر بالإنجليزية، مع تقديم ملخص إنجليزي وتزويدها بخدمة AI، وبالفعل هناك تفاعل كبير حولها، مما يعزز انتشار الأبحاث المصرية عالميًا ويزيد من تأثيرها العلمي، قائلا : هناك ثقة كبيرة في البحث العلمي المصري.

ولفت وزير التعليم العالي الدكتور أيمن عاشور إلي أن مصر تتحول في البحث العلمي إلي مبتكر – مبدع - منتج – مصدر ، مشددا إلي أن البحث العلمي في مصر الأن هو عامل أساسي في أولويات الدولة.

ونوه "عاشور" إلي الحرص الحكومي علي تكامل منظومة البحث العلمي مع كل الوزارات المعنية وتم ربط هذا الأمر بحجم انتاج البحث العلمي علي مستوي العالم وكيفية تحويله لاقتصاد، مشيرا إلي ضرورة تحويل ابحاثنا لتلبية اولوياتنا بدلا من الاستيراد.

وقال، إن 70% من الإنتاج البحثي في مصر يصدر عن الجامعات، مما يؤكد أهمية الربط بين الجامعات والمراكز البحثية، وتعزيز التعاون بين أعضاء هيئة التدريس والباحثين، وأن إنشاء المجلس الوطني للتعليم والابتكار، الذي يضم جميع الكيانات التعليمية والبحثية، سيسهم في تحقيق هذه الرؤية من خلال التكامل بين التعليم قبل الجامعي والجامعي.

وشدد الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي ، أن الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي تستهدف دعم التميز البحثي والأكاديمي وتعزيز الابتكار باعتباره العنصر الرئيسي في خدمة أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

ولفت عاشور إلى أن خطة عمل الوزارة تركز على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تسهم في خدمة الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى الاهتمام بنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة ربط الأبحاث العلمية بالخطط التنموية والاحتياجات المجتمعية من خلال تفعيل دور الأقاليم الجغرافية السبع، وتنفيذ مستهدفات المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" ، مشيرا إلي أنها مبادرة رئاسية لدعم التحالفات الاقتصادية في كل اقليم وبحث الاحتياجات المطلوبة.

وأعلن عن إطلاق مبادرة جديدة قريبًا لتحويل الابتكارات إلى منتجات اقتصادية بقيمة 100 مليار جنيه، مؤكدًا أن كل إقليم تنموي سيتم ربطه باحتياجات الصناعة ومؤسسات الدولة، مما يتيح لمجالس الجامعات والبحث العلمي العمل وفق خطط تلبي متطلبات السوق والاقتصاد الوطني.

وأشار الوزير إلى أهمية تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم والبحث العلمي، وكانت الجهود لتحويلها من مجرد وثيقة إلى آلية تنفيذية فعالة، لافتا إلي الحكومة وضعت في اعتبارها منذ البداية الأنشطة الاقتصادية التي تحتاجها الدولة وفق رؤية مصر 2030، والتي تشمل الزراعة، الصناعة، النقل، واللوجستيات، وذلك بهدف ربط البحث العلمي والبرامج التعليمية باحتياجات الدولة الفعلية.

وفي إطار دعم الابتكار، كشف الوزير عن أن المبادرة تستهدف دعم الباحثين والمبتكرين في الجامعات، بهدف تعزيز البحث العلمي التطبيقي وربطه بالصناعة، مؤكدا أن التحالفات الإقليمية بين الجامعات والصناعة تمثل خطوة أساسية في تحقيق اقتصاد قائم على المعرفة، موضحًا أن مجلسًا تنفيذيًا للمبادرة سيضم ممثلين عن القطاع الأكاديمي، الشركاء الصناعيين، والجهات الحكومية، لضمان تنفيذ المشروعات البحثية بشكل عملي يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني.

قال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، إن هناك جهود مبذولة لتحويل البحث العلمى لتلبية أولويات الأقاليم والدولة، وهناك قطاعات أصبح لدينا القدرة على تلبية احتياجاتنا منها بعد دخول البحث العلمى، وتحويل الأبحاث لمنتج اقتصادي.

وأضاف عاشور، مصر تحتل المرتبة الأولى على صعيد أفريقيا فى مجال البحث العلمى والتكنولوجيا، وهذا يؤكد حجم الجهود المبذولة، مؤكدا أن مصر تمتلك كوادر قادرة على دعم الجهود المرتقبة فى رالى السيارات الكهربائية، متابعا:" لدينا من الكوادر خريجين قادرين على مواكبة هذا الاحتياج".

وشدد الوزير على أهمية اكتشاف المبتكرين والنوابع، وأن الوزارة تعمل على اكتشاف النوابغ والمبتكرين فى المراحل المتقدمة، وهناك مبادرات لاكتشاف النوابغ، وتنمية مهاراتهم وقاردتهم، وسلط الضوء على برنامج "GEN Z" الذي يعد من أكبر البرامج الداعمة للأفكار الابتكارية لدى طلاب الجامعات والمعاهد المصرية، وذلك في إطار دعم ريادة الأعمال بين الطلاب.

وقال، إنه لأول مرة يكون من ضمن القيادات الجامعية نائب للابتكار ضمن القيادات الجامعية، ولأول مرة فى منظومة القيادات الجامعية يتواجد بها نائب لريادة الأعمال وربط سوق العمل باحتياجات السوق، حتى فى تصميم البرامج اتضح أن هناك احتياجات، وأصبح هناك رؤية استراتيجية حول الاحتياجات بطبيعتها الخاصة، وبناء على هذه الاحتياجات يتم تصميم البرامج.

وتابع:" لم تعد هناك جامعات تصمم برامج دون مرجعية لاحتياجات الأقليم، وهذا من أجل تحقيق التنمية، وإعادة الهيكلة بداية من المجلس الأعلى للجامعات يصب فى هذا الصدد، وأصبح هناك لجان قطاع خاصة، وتشكيلها لم يعد قاصرا على الجامعات فقط أو المعاهدات فقط، الكل أصبح على تنسيق ويشكل لوحة جيدة، حيث تضم هذه اللجان ممثلين للقطاع الحكومى، الخاص، جامعات حكومية، أهلية، خاصة، ممثلين المعاهد".

واستكمل وزير التعليم العالى:" المراكز البحثية لا تعمل بمعزل ، حيث تعمل وفقا لأولويات الدولة، وتعمل مع التنسيق الكامل مع الـ15 مركز بحثى خارج الوزارة، حريصين على منظومة البحث العلمى وتكاملها مع كل الوزارات المعنية للاتساق مع مبادرات الدولة، وتم ربط هذا بحجم إنتاج البحث العلمي على مستوى العالم وتحويله لاقتصاد".

وأحال مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، طلبي المناقشة العامة لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر، وكذلك آليات تحسين جودة النظام البحثي والتكنولوجي، وسبل توجيه البحث العلمي نحو التخصصات ذات الأولوية، وتطوير نظام البعثات الخارجية، وتعزيز مشاركة العلماء المصريين بالخارج، والمناقشات التى دارت خلال الجلسة العامة بشأنهما، ورد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، للجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات لدراسته وإعداد تقرير بشأنه للعرض على المجلس.
ورفع المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الجلسة العامة، على أن يعود المجلس للانعقاد يوم الأحد الموافق 16 فبراير الجاري.

المستشار عبد الوهاب عبد الرازق

اجتماع مجلس الشيوخ 

مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر (2)

مجلس الشيوخ يناقش تطوير منظومة التعليم

مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي

مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة تطوير منظومة التعليم 

مجلس الشيوخ يبدأ مناقشة تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي في مصر