"مرحب شهر الصوم مرحب.. لياليك عادت في أمان بعد انتظارنا وشوقنا إليك جيت يا رمضان".. هلت بشائر الفرحة بحلول شهر رمضان المبارك، فعادة ما تجد انتشار فوانيس رمضان في شوارع محافظات مصر إلى جانب انتشار الزينة الرمضانية، وكذلك حلول النفحات لشهر القرآن، فهو موسم بعينه لبعض الصناع، ومنهم "عم مجدي أبو الخير"، صاحب أقدم ورشة لتصنيع فوانيس شهر رمضان، داخل ورشته البسيطة بوسط مدينة بنها بمحافظة القليوبية.
وداخل ورشة بسيطة بوسط مدينة بنها.. يجلس عم مجدي أبو الخير صاحب الـ60 عاما، فى ورشة والده الراحل الذى بدأ العمل بها فى صناعة أدوات صناعة الكحك القديمة ومن بعدها صناعة الفوانيس، ليصل عمر الورشة ما يقرب أو يزيد عن 100 عام.
في البداية كشف مجدى أحمد أبو الخير، صاحب الـ63 عاما، خلال حديثه لـ "اليوم السابع"، إنه يعمل فى صناعة فوانيس شهر رمضان المبارك منذ نعومة أظافره منذ ما يزيد عن 50 عاما، حيث نشأ وكان والده يملك هذه الورشة، فتعلم منه الصنعة وعشقها كما أحب أولاده فيما بعد، ليبدأ مشواره هو الأخر بعد والده فى صناعة "فوانيس الفرحة" كما يحب أن يطلق عليها، مشيرا إلى أن عمر الورشة الحالي التى يعمل بها يزيد عن 100 عام، قام فيها بتصنيع أدوات كحك العيد "الكحاكات ومناقيش"، وكذلك صناعة الكلوب، ولمبة الجاز وغيرها من الصناعات البدائية.
وقال "مجدي أبو الخير" أثناء حديثه لـ"اليوم السابع"، إنه لم يكن له نصيب فى التعليم، إلا أنه حرص بعد ذلك على تعليم أبنائه، موضحا أن صناعة الفوانيس أصبحت فى دمه، مشيرا إلى أن هناك تطور فى عملية الصناعة للفوانيس عن قديما، موضحا أن الفانوس قديما كان عبارة عن قطعة كبيرة من الزجاج، وكان لها مساوئها حيث عندما كانت تسقط من الأطفال أثناء اللهو كانت تكسر تماما، إلى أن تم إدخال الصاج فى صناعة الفوانيس.
وأكد "مجدي"، أن العمل بورشته غير قائم على صناعة الفوانيس فقط بل يقوم إعادة إصلاح الفوانيس القديمة من الأهالي، مشيرا إلى أن عملية صناعة الفانوس تمر بالعديد من المراحل، منها شراء المواد الخام، ثم يبدأ بتقطيع الصاج الخاص بصناعة الفانوس، وكذلك تقطيع الزجاج، حيث يشترى الزجاج خام "أبيض" ثم يقوم بطباعته وتلوينه حسب حجم الفانوس الذى يصنعه، من خلال التعامل مع مطبعة لطباعة الزجاج، ثم يبدأ فى تفصيل الفانوس، قائلا: "صناعة فوانيس رمضان تجري في دمي، واجلس بالورشة أكثر مما أجلس في منزلي، واجد نقفسي بين الفوانيس".
وأشار، إلى أن الفانوس يتكون من "كعب وجدار وأضلع وقبة"، وبعد الانتهاء من المرحلة الأولى يبدأ عملية تجميع الفانوس ولحام الأجزاء ببعضها البعض، إلى أن ينتهى بالشكل النهائى للفانوس، مشيرا إلى أن أهم ما يميز الفانوس الصاج أنه يمكن إعادة إصلاحه مرة أخرى حال تعرضه للتلف، وكذلك أن سعره أقل بكثير عن مثيله من الفانوس الخشبى أو البلاستيكى، موضحا أن سعر الفانوس الصغير بورشته يبدأ من 20 جنيها للفانوس، ويتدرج السعر حسب حجم الفانوس، إلى أن ينتهى بالفانوس ذا الحجم الكبير بـ500 جنيه.
وتابع، أنه بعد انتهاء موسم صناعة الفوانيس لشهر رمضان، يقوم على مدار العام بتجهيز المواد الخاص وتقطيع تلك المواد حسب الأحجام التي سيصنعها في رمضان العام التالي، وبعد الانتهاء يبدأ قبل حلول الشهر الكريم بحوالى شهرين فى عملية التجميع للفانوس ليظهر فى شكله النهائى، كما أنه عادة ما يعمل فى مهن أخرى بعد انتهاء الموسم ولا يقتصر على موسم الفانوس فقط فى شهر رمضان.

أثناء-تجميع-الفوانيس

أشكال-فوانيس-رمضان

أقدم-ورشة-لتصنيع-الفوانيس

الأشكال-الجميلة-للفوانيس

الفوانيس

الفوانيس-أمام-الورشة

جمال-الفوانيس

داخل-الورشة

داخل-الورشة-البسيطة-ببنها

شراء-الفوانيس

عم-مجدي-داخل-ورشته

عم-مجدي-يعمل-داخل-ورشته

فوانيس-رمضان

ورشة-تصنيع-فوانيس-رمضان-ببنها