سوريا تطلق الحوار الوطني من قصر الشعب فى دمشق.. السلطة الانتقالية تحاول إدارة مرحلة ما بعد سقوط "الأسد".. وأحمد الشرع يشدد على ضرورة وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ويعتبره "فرض" ويؤكد: بلادنا لا تقبل القسمة

الثلاثاء، 25 فبراير 2025 01:00 م
سوريا تطلق الحوار الوطني من قصر الشعب فى دمشق.. السلطة الانتقالية تحاول إدارة مرحلة ما بعد سقوط "الأسد".. وأحمد الشرع يشدد على ضرورة وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ويعتبره "فرض" ويؤكد: بلادنا لا تقبل القسمة أحمد الشرع خلال الكلمة
كتب عبد الوهاب الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد أكثر من شهرين على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، خلال هجوم واسع شنته قوات المعارضة قادته هيئة تحرير الشام، لتضع نهاية لحكم عائلة الأسد، التي حكمت سوريا منذ عام 1971، افتتحت السلطات السورية، الثلاثاء، مؤتمر الحوار الوطني السوري، بمشاركة شخصيات وكفاءات سورية، وشهد حوارات بناءة تؤكد الحرص على بناء الدولة السورية الجديدة، ويهدف المؤتمر إلى إقرار توصيات تتعلق بأسس المرحلة الانتقالية المقبلة في البلاد.

ودعا الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال كلمته في مؤتمر الحوار الوطني السوري، إلى الوحدة الوطنية والتكاتف لإعادة بناء الدولة بعد سنوات من المعاناة والتحديات، مشدداً على أن سوريا عادت لأهلها، وأن مستقبلها مرهون بقدرة شعبها على النهوض بها.

وقال الشرع في كلمة ألقاها أمام مئات الشخصيات المشاركة في مؤتمر الحوار في قصر الشعب بدمشق، إن الثورة أنقذت سوريا من الضياع، ولكن التحديات لا تزال كبيرة.

وشدد الرئيس السوري على أن سوريا دعت أبناءها للاتفاق والتشاور حول مستقبل البلاد، وليس للاختلاف والانقسام، مشيراً إلى أن المرحلة الحالية تمثل عنواناً لتحول تاريخي جديد يسطره السوريون بأنفسهم.

وقال إن "سوريا اليوم عادت إلى أهلها بعد أن سُرقت على حين غفلة"، وأضاف أن وحدة السلاح واحتكاره في يد الدولة ليسا رفاهية، بل واجبا وفرضًا، وأكد على ضرورة بناء سوريا على أساس دولة القانون واحترام السلم الأهلي.

وأكد الشرع أن إعادة بناء الدولة يحتاج إلى خطط إسعافية، متوسطة، واستراتيجية، مشدداً على ضرورة تحويل النكبات إلى فرص استثمارية حقيقية، كما لفت إلى أن سوريا لا تقبل القسمة، وقوتها تكمن في وحدتها واستقرارها.

الشرع خلال الكلمة
الشرع خلال الكلمة


كما أكد الرئيس السوري أن سوريا بحاجة إلى قرارات جريئة تعالج مشكلاتها الحقيقية، حتى لو كانت مؤلمة وصادمة، مشدداً على ضرورة تسريع عودتها إلى محيطها الإقليمي والدولي عبر خطوات مدروسة، كما أشار إلى أن السلم الأهلي مسؤولية جميع أبناء الوطن، وأن أي دعوات مشبوهة لخلق انقسامات طائفية لن تمر على وعي السوريين.

ودعا السوريين إلى الوحدة، وحذر من المتربصين بالثورة في الداخل والخارج، وأوضح أن هناك من يسعى لتقويض منجزات الشعب السوري، داعيا إلى مواجهة كل من يريد العبث بأمن ووحدة البلاد بحزم.

من جانبه قال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري ماهر علوش، في كلمته أمام المؤتمر إن "الحوار بين السوريين بدأ لحظة إسقاط الأسد، وكان لا بد من تأسيس مرحلة جديدة قائمة على الحرية والكرامة".

وأشار إلى أن اللجان التحضيرية "استمعت إلى أكثر من 4 آلاف شخصية من مختلف المناطق، كما تلقت 7000 مشاركة مكتوبة"، لافتاً إلى أن "هناك 6 محاور تجلت أهميتها في حوارات السوريين".

وأضاف علوش أن محاور المؤتمر تركز على "العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح والحريات والاقتصاد والمجتمع المدني".

المؤتمر
المؤتمر

بدوره قال وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في افتتاح مؤتمر الحوار الوطني، الثلاثاء، إن سوريا واجهت خلال السنوات الماضية ظروفاً استثنائية، مشيراً إلى أنه "رغم التحديات وبعد التحرير، لم نستسلم للضغوط وعملنا على الانفتاح والدبلوماسية الفاعلة".

وأضاف الشيباني: "شهدت المرحلة الماضية حضور سوريا مؤتمرات دولية مهمة، وهذا ما يشكل خطوة مهمة في مسار استعادة دورها على الساحة السياسية الدولية".

وتابع وزير الخارجية السوري: "لن نقبل بأي مساس بسيادتنا وهويتنا، وسنحرص على بناء علاقات مع الأطراف التي وقفت إلى جانبنا مع الانفتاح على من يحترم إرادة شعبنا"، مضيفاً: "نعمل على رفع العقوبات عن سوريا وفتح فرص استثمارية جديدة".







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة