كشفت دراسة أجريت على مجوهرات ما قبل التاريخ من مجموعة متحف تشيستوخوفا فى بولندا، عن وجود الحديد النيزكي فى ثلاثة أساور، وفقا لما نشره موقع" heritagedaily".
الحديد النيزكي هو معدن طبيعي وبقايا القرص الكوكبي الأولي للكون المبكر الموجود في النيازك، وهو المصدر الوحيد للحديد الأصلي الموجود على سطح الأرض قبل ظهور صهر الحديد خلال العصر الحديدي.
وأكدت الدراسة، التي نشرت في مجلة علم الآثار، أن تحليل الأشياء الجنائزية التى عُثر عليها في مقابر الثقافة اللوزاتية المكتشفة فى زيستوخوفا- راكوف وتشيستوخوفا-ميروف، وتقع المقبرتان على بعد 6 كم فى منطقة ضاحية تشيستوخوفا فى محافظة سيليزيا البولندية.
كانت الثقافة اللوساتية شعبًا من أواخر العصر البرونزى، أوائل العصر الحديدى الذين عاشوا في بولندا، وأجزاء من جمهورية التشيك وسلوفاكيا وألمانيا الشرقية وغرب أوكرانيا.
قام علماء الآثار بتحليل 26 قطعة جنائزية باستخدام مطيافية الأشعة السينية المحمولة (p-XRF) والمجهر الماسح المشتت للطاقة (SEM/EDS)، والذى حدد وجود الحديد النيزكي في ثلاثة من الأشياء.
تثير تقنية الحدادة المستخدمة في الجمع بين الحديد الأرضي والنيزكي أسئلة جديدة حول كيفية معالجة الحرفيين القدماء للمواد الخام الحديدية، ووفقًا لمؤلفي الدراسة: "تشير الفحوصات الشاملة إلى أنه تم استخدام نيزك واحد، ربما كان سقوطًا معاصرًا ولم يكن من الممكن استيراده، وهذا يؤكد أن السكان كانوا يعرفون كيفية عمل الحديد وأن الحديد النيزكي لم يعد له القيمة الرمزية الكبيرة التي كان يتمتع بها في العصر البرونزي قبل اكتشاف صهر الحديد".
ويشير الخبراء، إلى أن الحديد النيزكى استخدم عمدًا لإنتاج نمط محدد على المجوهرات الحديدية، قبل ألف عام من اختراع الفولاذ الدمشقي والفولاذ ووتز المفترض، وكلاهما فولاذ بوتقة يتميز بنمط من الأشرطة ومحتوى عالٍ من الكربون.
مجوهرات ما قبل التاريخ
