شهدت مساجد محافظ الفيوم، فعاليات مختلفة حولت المساجد لمنارة للعلم وملتقي فكري حول وسطية الإسلام، وبدأت بفعاليات الكتاب الجديد بمسجد قرية معصرة ضاوى، بالإضافة إلي إستئناف جلسات الدوار بقرى حياة كريمة للتعريف بالقضية السكانية والصحة الإنجابية، وختام فعاليات الأسبوع الثقافي بجميع الإدارات بالفيوم بعنوان "الأمن ضرورة للحياة وتحقيق للسلام".
كان شهد الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، فعاليات كتاب مسجد علي مفتاح بمعصرة صاوي، التابع لإدارة طامية ثان، بالفيوم، جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف وبحضور الشيخ شعبان جابر مدير الإدارة، والشيخ محمد عبد الكريم عضو لجنة المتابعة بالمديرية، والشيخ محمد حسن مدير إدارة فيديمين، الشيخ عبد الظاهر عواد إمام المسجد.
وفي كلمته رحب الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، بالحضور، معربًا عن امتنانه لوجوده بهذه القرية المباركة، إذ بدأت بها فكرة مبادرة عودة الكتاتيب، ليفتح الله بها باب الخير، مضيفا أن افتتاح الكتاب ليس مجرد حدث عادي، بل هو بداية لاجتماع القلوب على الخير والحب والوفاء.
وقال إن الهدف من الكتاب أن يقدم لأولادنا وبناتنا وللجيل الجديد الوعي، وأن يملأ قلوبهم بأخلاق القرآن الكريم، مشيرا إلى وجود تجاوب من أولياء الأمور مع هذه المبادرة؛ لتلحق بهذه التجربة الناجحة ، موصيًا مشرفي التحفيظ في جميع ربوع المحافظة أن يجتهدوا في تحفيظ أبنائنا وبناتنا القرآن الكريم، وتعليمهم معنى حب الوطن، مؤكدًا أن حفظ القرآن الكريم هو باب الخير الذي يفتح لنا تعليم الأجيال القادمة معنى الوفاء للوطن، وحب الوطن، إضافة إلى تعلميهم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة، والحساب؛ حتى يكون الكتاب منارة للعلم ومساعدًا ومعاونًا ومكملًا لدور وزارة التربية والتعليم.
وفى إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية، الذي أطلقه رئيس الجمهورية، استأنفت مديرية أوقاف الفيوم بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة فعاليات برنامج الجلسات التوعوية "جلسات الدوار"، جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات وزير الأوقاف وبرعاية الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبحضور عدد من الواعظات، والأئمة المتميزين بالفيوم.
وخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أنها تهدف إلى تصحيح المعتقدات والمفاهيم المغلوطة الخاصة بالقضية السكانية فى المجتمع وعبر توعيه السيدات والأسرة بقضايا هامة مثل "التوعية بالحقوق الإنجابية من منظور طبى ودينى".
كما أشار العلماء، إلي أن هذه الجلسات تهدف الى فتح النقاش مع السيدات والأهالي للتعريف بموضوعات القضية السكانية والصحة الإنجابية ومنها أهمية المباعدة بين الأبناء والأمومة الآمنة والتربية السليمة للأبناء وغيرها.
كما أوضح العلماء أن مديرية أوقاف الفيوم نفذت بالتعاون مع فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة الفيوم 25 جلسات دوار على التوازي، استهدفت إجمالي 1250 من السيدات والرجال بقرى مراكز طاميه ومركز الفيوم بالمحافظة.
وفي إطار دور وزارة الأوقاف العلمي لتحقيق مقاصد الشريعة وتقديم خطاب ديني وسطي رشيد، إختتمت فعاليات الأسبوع الثقافي بجميع الإدارات، بمديرية أوقاف الفيوم بعنوان:"الأمن ضرورة للحياة وتحقيق للسلام"،
وخلال هذه اللقاءات، أكد العلماء أن القرآن الكريم تحدث عن الرزق والأمن وربط بينهما في مواضع متعددة منها قوله تعالى: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ"، فلما كانت القرية آمنة مطمئنة يتعاضد أبناؤها في الحفاظ على أمنها كان يأتيها رزقها رغدًا وفيرًا هانئًا من كل مكان , فلما كفرت بأنعم الله عز وجل عليها وجحدتها أذاقها الله عز وجل لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون "وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ".
كما أشار العلماء، أن العلاقة بين الأمن والرزق وتوفير المناخ الملائم للاستثمار علاقة طردية، فمتى تحقق الأمن والأمان والاستقرار تبعه النمو والاستثمار والعمل والإنتاج واتساع أسباب الرزق، ومتى كانت الحروب، أو التطرف والإرهاب، والتخريب والتدمير، والفساد والإفساد، كان الشتات والفقر ومشقة العيش وصعوبة الحياة .
كما أوضح العلماء، أن الإسلام حرم كل ما يهدد أمن الناس وحياتهم، فالمؤمن الحقيقي من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ "ويقول صلى الله عليه وسلم: "لا إِيمَانَ لِمَنْ لا أَمَانَةَ لَهُ ، وَلا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ، ويقول صلى الله عليه وسلم: "وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ ، وَاللَّهِ لَا يُؤْمِنُ ، قَالُوا : وَمَا ذَاكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : جَارٌ لَا يَأْمَنُ جَارُهُ بَوَائِقَهُ ، قَالُوا : وَمَا بَوَائِقُهُ؟ قَالَ: شَرُّهُ "المستدرك للحاكم".
.jpg)
الأسابيع الثقافية تحول مساجد الفيوم لمصابيح نور
.jpg)
كتاتيب
.jpg)
الحلقات الثقافية فى المساجد
.jpg)
مساجد الفيوم
.jpg)
الأسابيع الثقافية
.jpg)
الأسابيع الثقافية فى رمضان
.jpg)
دروس توعوية