تهتم الدولة بالمتاحف المتعددة، ومن بين تلك المتاحف متحف ومحطة البحوث المائية ببلطيم، التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قبلة الوفود والأبحاث العلمية المتعددة، لما تحتويه المحطة من أنواع من الأسماك المتعددة، سواء الحية أو محنطة، والحيوانات البحرية المتعددة.
ووجه اللواء الدكتور علاء عبد المعطي، محافظ كفر الشيخ، بتنظيم رحلات للمتحف والمحطة من طلاب الجامعات والمدارس، والترويج للمتحف، ليتعرف أهالي المحافظة عما يحتوه المتحف لربط الجانب الأكاديمي لطلاب الجامعات بالجوانب التطبيقية وصقل مهاراتهم العلمية والعملية، في إطار خطة المعهد للمشاركة في رفع كفاءة العنصر البشري ضمن خطة الدولة 2030.
كما وجه محافظ كفرالشيخ، بوضع خطة شاملة لإبراز محتويات المتحف، بالتنسيق والتعاون مع جامعة كفرالشيخ، والإدارات التعليمية، ومراكز الشباب لتنظيم زيارات لمتحف وأكواريوم محطة بحوث الثروة المائية ببلطيم، للتعرف على مكانته العلمية والبحثية فضلاً عن الجانب الترفيهي.
والمحطة تهتم بنشر الثقافة التوعوية بالبيئة البحرية، فيتعرف الزائرون على الأحياء المائية الموجودة بالاكواريوم والمحطات المعروضة بالمتحف، إضافة لعقد الندوات والبرامج التدريبية التي تقدم لطلاب كلية الثروة السمكية في كفر الشيخ، ويتم بها مناقشة العديد من الموضوعات منها الاستزراع البحري، وتصنيف الهائمات الحيوانية فى المزارع السمكية وأهميتها، والتحسين الوراثي للاسماك، والتعرف على الأمراض التي تصيب المزارع السمكية، والتعرف على الوضع الحالي للمصايد المصرية ،وأساسيات حفظ تصنيع الأسماك.
وتقدم المحطة محاضرات يتم تناول خلالها عدة محاور تخص الاستزراع البحري، وتصنيف الهائمات الحيوانية في المزارع السمكية وأهميتها والتقنيات الحديثة في استزراع الأسماك والجمبري، والتعرف على الأمراض التي تصيب المزارع السمكية، وتضمن البرنامج جزء عملي لمعرفة كيفية تطبيق المحاضرات عمليا، ويشتمل التدريب على سحب عينات الدم من الأسماك، كما يتضمن البرنامج التدريبي دراسة نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في البيئة البحرية.
وتقع المحطة في شمال وسط دلتا نهر النيل بين فرعي نهر النيل "فرع دمياط وفرع رشيد"، وفى الشمال الشرقى لبحيرة البرلس، وبالتحديد فى مدينة بلطيم أمام موقف سيارات دمياط بالموقف الشرقى فى بلطيم، فالقادم من القاهرة والجيزة ومحافظات الصعيد يستقل سيارة أجرة من موقف عبود لمدينة بلطيم يجدها أمامه فى الموقف الشرقى، أما القادمون من الطريق الدولى الساحلى من محافظات دمياط بورسعيد البحيرة والإسكندرية ويتوجهون لمدينة بلطيم ويجدونها أمام الموقف الشرقى .
وأنشأت هذه المحطة فى الستينيات من القرن الماضى، بغرض الرصد البيئي وتنمية المصايد لبحيرة البرلس، وتم تطوير المحطة بعمل مفرخ للمياه العذبة به أربع صوب بإجمالى 55 حوض أسمنتي مزودة بمصدر مياه ارتوازية ومصدر للتهوية وكذلك غلاية، فقد تم إنشاء المبنى الملحق لمحطة بحوث بلطيم والمكون من 4 أقسام رئيسية القسم الأول "قاعة المحاضرات، والقسم الثانى متحف الأحياء المائية ويشمل هيكل عظمي كامل للحوت، وكذلك محنطات وحفريات بحرية، والقسم الثالث "الأكواريوم"، ويضم أحواض زجاجية لعرض الأسماك البحرية وأسماك المياه العذبة، ومفرخ للمياه البحرية به 23 حوض فيبر جلاس سعات مختلفة، والقسم الرابع ملحق به معمل لإنتاج الهائمات النباتية والحيوانية، وكذلك أحواض أسمنتية أمهات الأسماك البحرية.
وتشمل المحطة ستة معامل، معمل تربية الأسماك "شعبة تربية الأحياء المائية"، ومعمل الوراثة والهندسة الوراثية" شعبة تربية الأحياء المائية"، ومعمل التلوث البحرى" شعبة البيئة البحرية"، ومعمل الكيمياء "شعبة البيئة البحرية"، ومعمل بيولوجيا الأسماك "شعبة المصايد"، ومعمل الإقتصاد والإحصاء السمكى "شعبة المصايد".
والهدف من إنشاء الأكواريوم والمتحف هو التعرف على بعض الثروات المائية الموجودة بالمياه المصرية من كائنات حية، وأصداف بهدف خدمة المجتمع وتعريف أفراد المجتمع المصري وبصفة خاصة طلاب المدارس والجامعات بالثروات المائية وتشجيعهم على ضرورة المحافظة عليها، وإرشادهم ولفت انتباههم إلى أنه عالما قائما بذاته ومهما ومكملا للحياة على وجه الأرض ويمكنهم رؤيته والاستمتاع بمشاهدته فى أى وقت من العام، ومتحف محطة بحوث الثروة المائية ببلطيم لم يتم افتتاحه رسميا حتى الآن وهو يعمل بشكل تجريبى فى مواعيد العمل الرسمية.
وأكواريوم محطة بحوث الثروة المائية ببلطيم يحتوى على مجموعة فريدة رائعة ومتنوعة من الأسماك البحرية والعذبة منها أسماك الكوي والفانتيل والأسماك الذهبية وسمكة الملائكة وثعبان السمك و سمك السوردتيل والترسة البحرية و السلحفاة حمراء الأذنين و أسماك المبروك والبلطى والقراميط ومؤخرا تم تسلم تمساح نيلى صغير.
ويحتوى المتحف على مجموعة نادرة ومميزة من الكائنات الحية المحنطة والأصداف والشعاب المرجانية والإسفنج، ومنها الهيكل العظمي للحوت، كانت قد قذفته مياه البحر المتوسط على الشاطئ أمام قرية مسطروه بالبرلس بمحافظة كفر الشيخ عام 2008 ويبلغ طوله 17 مترا ويزن حوالي 35 أطنان، وسمكة الشمس المحيطية والتى تم العثور عليها فى مارس الماضى برشيد ويصل وزنها حوالى واحد طن وعمرها خمس سنوات، ويضم المتحف ديوراما لقاع البحر وهي عبارة عن شكل مصغر يمثل الحياة داخل قاع البحر من أحجار، وكائنات بحرية، وشعاب مرجانية، ويضم المتحف أسماك الشعور والسيوف والقرش والوقار والقاروص وثعبان المورينا والتونة والحريد ونجم البحر وكذلك مجموعة من حفريات الطوابع.
والمحطة تستقبل الحيوانات البحرية وتم علاجها وبعدها إطلاق سراحها، فجرى إطلاق سراح ترسة بحرية على شواطئ مصيف بلطيم بعد تلقي كامل العلاج والرعاية لها داخل الحجر الصحى بالمحطة، وتعقد بمحطة بحوث الثروة المائية ببلطيم ، العديد من ورشة اعمل ومنها عن التنمية المستدامة لبحيرة البرلس في ضوء التحديات البيئية والتغيرات المناخية.
وفي يوم 15 يونيو 2023 تم العثور على أنثى دولفين نافقه، بشاطئ مصيف بلطيم، طولها 215سم، ومساحة محيطها 70سم، بها إصابة في منطقة البطن، ووجه اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، باتخاذ الاجراءات الازمة، بمعرفة الجهات المعنية في هذا الشأن.
وجرى تشكيل لجنة برئاسة الدكتور أحمد إبراهيم عبدالوهاب، من علوم البحار، وعضوية 9 أعضاء من علوم البحار، ومن محمية البرلس الطبيعية، وممثلين لجهات متعددة، وجرى نقلها لمحطة بحوث الثروة المائية ببلطيم، تمهيداً لمعرفة سبب نفوقه، وتحنيطه، وتعظيم الاستفادة منها.

أحواض لتربية الأسماك بالمحطة

أسماك محنطة

الإطلاع على ما يضمه تالمتحف من صدففيات واسفنج

الإهتمام بتربية الأسماك

تعدد الأحواض بالمحطة

تنوع الأسماك بالمتحف

تنوع المعروضات بمتحف الأحياء المائية ببلطيم

جانب من تفقد المحافظ للمتاحف

حوض به أسماك حية

حوض يدل على بيئة البحر المتوسط

شعب مرجانية يضمها المتحف

محافظ كفر الشيخ يتفقد متحف الأحياء المائية

محافظ كفر الشيخ يتفقد متحف الأحياء المتائية

محافظ كفر الشيخ يوجه بالإهتمام بالمتحف ووضع خطة لإستقبال الطلاب

محطة بحوث الثروة المائية ببلطيم

هيكل حوت طوله 17 متر