في زحام الحياة اليومية، تشرق بعض المبادرات كأشعة الشمس في صباح بارد، تمنح الأمل وتحمل الخير، ومن بين تلك المبادرات التي لامست قلوب المواطنين، جاءت مبادرة "كلنا وزاحد" التي أطلقتها وزارة الداخلية تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير السلع الغذائية بأسعار مخفضة، ليتنفس المصريون الصعداء قبل أيام قليلة من شهر رمضان الكريم، فقد كانت تلك المبادرة بمثابة الضوء الذي يضيء دروب المواطنين في فترة اقتصادية صعبة، مما جعلها محل حديثهم وتقديرهم في مختلف أنحاء الجمهورية.
"اليوم السابع" أجرى معايشة من داخل شوادر كلنا واحد، حيث تباينت ردود الأفعال من المواطنين الذين أقبلوا بأعداد كبيرة على الشوادر لشراء احتياجاتهم قبل شهر رمضان.
"هذه المبادرة كانت بمثابة طوق نجاة لنا جميعاً في وقت كنا نحتاج فيه إلى دعم حقيقي"، هكذا بدأ محمد، أحد المواطنين البسطاء في حي السيدة زينب، حديثه عن المبادرة، وأوضح قائلاً: "في ظل غلاء الأسعار، كان رمضان بالنسبة لنا يبدو وكأنه عبئًا إضافيًا، لكن بفضل الرئيس السيسي والمبادرة الرائعة، أصبحنا نشعر بأن هناك من يهتم بنا ويخفف عن كاهلنا الأعباء".
جانب من المبادرة
أما فاطمة، ربة المنزل التي تقطن في محافظة الجيزة، فقالت: "الحياة أصبحت صعبة، وكنا نرى أن الأسعار ترتفع يومًا بعد يوم، لكن مبادرة "كلنا وزاحد" جاءت في الوقت المناسب، وقدمت لنا السلع الأساسية بأسعار في متناول يدنا، مما يجعلنا أكثر أملًا في موسم رمضان".
وأضافت فاطمة بتأثر: "شهر رمضان هذا العام له طعم مختلف بفضل تلك المبادرة، لأننا لن نضطر للقلق حول توفير احتياجات العائلة، ونحن ممتنون لرئيسنا على هذه اللفتة الطيبة".
وأشادت سمر، موظفة، بالمبادرة قائلة: "ما فعله الرئيس هو درس في الإنسانية، لقد أظهر اهتمامًا حقيقيًا بالمواطن البسيط، وحرص على تخفيف معاناته في وقت كانت فيه الظروف الاقتصادية قاسية على الجميع"، وتابعت سمر: "في السابق كنا نعد الدقائق قبل حلول الشهر الكريم بسبب الارتفاع المستمر للأسعار، لكن اليوم أصبح لدينا الأمل، فالمبادرة ساعدتني كثيرًا في توفير ما أحتاجه".
المواطنين
- منافذ "أمان" المنتشرة في شوارع مصر.. خطوة نحو رمضان أقل عبئًا وأكثر سعادة"
تتفق جميع الآراء التي عبر عنها المواطنون على أن هذه المبادرة تمثل خطوة هامة نحو تعزيز التضامن المجتمعي والإنساني بين القيادة والشعب، ويصف البعض هذه المبادرة بأنها "لمسة إنسانية" تسهم في تقليل الضغوط المالية على الأسر المصرية، خاصة في هذا الشهر المبارك، حيث يزداد الإنفاق على الموائد الرمضانية.
كما يرى أحمد، أحد المواطنين من محافظة القاهرة، أن المبادرة تمثل "هدية حقيقية من الرئيس لكل الأسر المصرية، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية العالمية الراهنة"، وأضاف أحمد: "نحن في أمس الحاجة لمثل هذه المبادرات التي تدعم المواطن في كل الأوقات، وتحفزه على الاستمرار في مواجهة التحديات".
وتكشف مبادرة "كلنا واحد" عن تواصل حقيقي بين الشعب وقيادته، وتجسد نموذجًا مميزًا للتعاون والتكافل بين الجميع، وبينما يبتهج المصريون بهذه المبادرة، يبقى الأمل معلقًا على المزيد من الخطوات الإنسانية التي تساهم في تخفيف المعاناة وتحقيق الاستقرار للمواطنين.
وفي لحظة تتشابك فيها الأماني مع التحديات، وتتصارع فيها الظروف الاقتصادية العالمية مع رغبات الكثيرين في أن يكون رمضان فرصة للراحة الروحية والمادية، تأتي وزارة الداخلية لتلقي الضوء، وتقدم للمواطنين فرصة لعيش هذا الشهر الكريم بسلام.
لقد قررت الوزارة أن تكون في قلب الحدث، فمدت يدها الطيبة لتخفف عن كاهل المواطن، موجهةً اهتمامها إلى توفير السلع الغذائية والمستلزمات الرمضانية التي تفتح أبوابها على مصراعيها في وجه الجميع، بأسعار منخفضة وجودة عالية. ومنذ الخامس عشر من فبراير، بدأت هذه المبادرة تتناثر في جميع أنحاء الجمهورية، كغصن زيتون يبعث الأمل في النفوس، حيث تصل التخفيضات إلى 40% في كافة المنافذ التجارية.
تستمر وزارة الداخلية في هذا الجهد العظيم، حيث قامت بتنسيق شامل مع قطاعاتها المختلفة ومديريات الأمن، لضمان وصول هذه السلع إلى أكبر عدد من المواطنين في جميع المحافظات، إذ يشمل هذا التنسيق استثمارات ضخمة لإنشاء 2354 منفذًا وسرادقًا وسلسلة تجارية، في بادرة قوية تدعم الاستقرار المجتمعي، وتساهم في جعل الحياة أسهل وأكثر أمانًا للمواطن المصري.
- منظومة "أمان" تقدم الأمل في رمضان.. تخفيضات تصل إلى 40% على السلع الغذائية
وفي هذا الصدد، تواصل منظومة "أمان" التابعة للوزارة توفير منتجاتها بأسعار معقولة وجودة لا تضاهى، من خلال ما يقارب 1168 منفذًا ثابتًا ومتحركًا، بما يشمل السرادقات المنتشرة في ميادين وشوارع القاهرة الكبرى والمحافظات، إضافة إلى قوافل السيارات التي تجوب المناطق النائية لتسهم في إيصال السلع إلى المواطنين أينما كانوا. لا شك أن هذه الجهود التي ترعاها الوزارة تجسد أسمى صور التعاون المجتمعي، حيث تمثل خطوة جادة نحو تخفيف معاناة الفقراء والمحتاجين.
لم تقتصر هذه المبادرة فقط على كونها استجابة لحاجة السوق في وقت الذروة الرمضانية، بل كانت انعكاسًا حيًا لرؤية وزارة الداخلية في تحمل المسئولية المجتمعية، إنها تضع المواطن في قلب اهتماماتها، مدفوعةً برغبة حقيقية في تقديم الرعاية الإنسانية والمجتمعية، بحيث لا يشعر أحد بأن العبء المادي يتفوق على القدرة على الاحتفال بشهر رمضان المبارك.
يظل رمضان شهراً للرحمة والتكافل، وأصبح بفضل هذه المبادرة فرصة للجميع لكي يلتقوا على مائدة واحدة من دون عناء أو قلق على تأمين احتياجاتهم، تأتي وزارة الداخلية، لتكون بمثابة الرافعة التي تساعد المواطن في هذه اللحظات، كي يعيش رمضان مع أسرته في سكينة وهدوء، بعيدًا عن هموم الحياة اليومية.