رغم مرور شهر على وقف إطلاق النار.. هجمات إسرائيلية متفرقة على غزة.. إخلال نتنياهو بصفقة الأسرى يثير غضب ذوى الرهائن.. انتقادات للحكومة في إدارتها للازمة.. ودعوات لتحويل الضفة إلى مصير غزة وإعادة تشكيل المخيمات

الإثنين، 24 فبراير 2025 09:00 م
رغم مرور شهر على وقف إطلاق النار.. هجمات إسرائيلية متفرقة على غزة.. إخلال نتنياهو بصفقة الأسرى يثير غضب ذوى الرهائن.. انتقادات للحكومة في إدارتها للازمة.. ودعوات لتحويل الضفة إلى مصير غزة وإعادة تشكيل المخيمات الضفة الغربية
بيشوى رمزى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رغم مرور أكثر من شهر كامل على دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حيز النفاذ، إلا أن ثمة حالة من الجدل حوّل العديد من القضايا، ربما أبرزها صفقة التبادل بعدما أخل بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عندما رفض تسليم دفعة الأسرى الفلسطينيين الذين كان من المقرر اجرائها السبت الماضي رغم التزام الفصائل الفلسطينية بمسؤوليتها بإطلاق سراح الرهائن المتفق عليهم، بينما تبقى المرحلة الثانية من الاتفاق معضلة أخرى، في ظل التصعيد الخطابي من قبل مسؤولي الحكومة العبرية، ناهيك عن التطورات في الضفة الغربية.

وحول الصفقة، بات القلق مهيمنا على عائلات الرهائن الإسرائيليين، إثر التداعيات المرتقبة على إخلال نتنياهو بالاتفاق، حيث شهد الرأي العام الإسرائيلي حالة من الامتعاض.

فمن جانبه، قال والد الجندي تامير النمرودي، وهو أحد الرهائن في غزة، إن ثمة حالة من القلق والتوتر تصيب عائلات المحتجزين في القطاع جراء مواقف نتنياهو وحكومته.

وأضاف: "لم نتلق أي إشارة إلى وجوده على قيد الحياة منذ 7 أكتوبر 2023".

بينما تبقى روايات الرهائن هي الأخرى تشكل ضغطا كبيرا على حكومة نتنياهو في ضوء ما تكشف عنه من انتهاكات وضعت حياة الاسرائيليين المحتجزين في خطر داهم، ناهيك عن مسؤوليتها عن من قتل منهم، حيث نقلت القناة الـ12 عن إليا كوهين -الذي أفرجت عنه حماس- قوله إنه نجا بأعجوبة بعد انهيار نفق احتجز فيه إثر غارة إسرائيلية.

وعلى الصعيد الميداني، مازال الاحتلال ينتهك اتفاق وقف إطلاق النار حيث فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي نيرانها على الفلسطينيين في المناطق الشرقية لمدينة غزة، بينما اشتعلت النيران في مبانٍ سكنية إثر إطلاق نار من دبابات ومسيّرات إسرائيلية قرب ميدان العودة وسط رفح.

وفي السياق نفسه، أعلنت السلطات عن استئناف التعليم تدريجيا في قطاع غزة في عشرات النقاط التعليمية، رغم ما تعرضت له مقراتها ومدارسها من تدمير واسع.

الانتقادات التي يواجهها نتنياهو امتدت إلى ساحة السياسة حيث اعتبر زعيم تحالف الديمقراطيين يائير غولان أن الحكومة القائمة لها الفضل في بقاء حماس على قيد الحياة، وأضاف أن نتنياهو منع أي بديل للسلطة معتدل مكان حماس ورفض خلق أفق سياسي وذلك أدى إلى أحداث 7 أكتوبر 2023، موضحا أن إسرائيل تواجه أخطر أزمة وجودية في تاريخها ليس فقط بسبب التهديدات الخارجية بل بسبب التفكك الداخلي.

ودوليا، ترك المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف الباب مفتوحا أمام إمكانية عودة الفلسطينيين إلى قطاع غزة، رغم مقترحات الرئيس دونالد ترامب السابقة بشأن إعادة توطينهم.

وقال ويتكوف لقناة سي بي إس الأمريكية "أعتقد أن الشيطان يكمن في التفاصيل، وقد أجرينا الكثير من المناقشات حول ذلك".

وأضاف ويتكوف "لست متأكدا من أن هناك مشكلة في عودة الناس".

وقال إن إعادة بناء قطاع غزة المدمر سيستغرق أكثر من 15 عاما، مشيرا إلى أن الافتراضات السابقة التي كانت تدور حول فترة 5 سنوات كانت مغلوطة.

وفي الضفة، نقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مصدر قوله "نسعى إلى إعادة تشكيل المخيمات شمال الضفة وشق طرق كي نعيق المسلحين".

وبعد تهجير 40 ألف فلسطيني شمال الضفة قسريا، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إخلاء مخيمات جنين وطولكرم وعدم السماح بعودة الفلسطينيين إليها.

وأشار كاتس إلى أن الجيش يوسع العملية العسكرية في شمال الضفة، وبدأ العمل في قباطية ضمن ما تسميها إسرائيل عملية السور الحديدي.

ونقلت تقارير عن رئيس مجلس مستوطنة بيت إيل قوله إنه آن أوان الحسم في الضفة الغربية، موضحا أن مصير الضفة كمصير غزة داعيا وزير الدفاع لإبقاء القوات لزمن غير محدد.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة