وزير السياحة خلال لقائه مع "اليوم السابع": 3 يوليو موعد الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير وسيناريوهات عدة للاحتفال..شريف فتحي: مصر قادرة على أن تكون الأولى في العالم من حيث تنوع الأنماط السياحية.. فيديو

*صناعة السياحة قائمة على "القطاع الخاص" ومهمة الحكومة "تمهيد الطريق"

أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، على الموعد الرسمي المُحدد لافتتاح المتحف المصري الكبير، مشيرًا إلى أنه تم الاستقرار على موعد 3 يوليو المقبل، وكافة الأعمال والتجهيزات تتم للافتتاح الرسمي في هذا الموعد، مشيرًا إلى أنه تم وضع مجموعة من التصورات للاحتفالات الخاصة بالافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، ووضع عدة سيناريوهات مختلفة؛ من خلال مجموعة من المتخصصين ليكون الافتتاح بحجم هذا الحدث الضخم.

جاء ذلك خلال لقاءه مع "اليوم السابع" على هامش مشاركته في افتتاح منتجعا سياحيا جديدا بمنطقة خليج مكادي بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر؛ حيث أكد على أن التصورات المقترحة كلها تأتي في إطار أن تكون الاحتفالات كلها غير مكلفة وخارج خزانة الدولة، وفقًا لتعليمات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقال "وضعنا عدة سيناريوهات مع مجموعة من المتخصصين، ولدينا أكثر من بديل، وسيتم العرض على الرئيس للاستقرار على التصور النهائي للاحتفالية الخاصة بافتتاح المتحف المصري الكبير.
 
وعن مشاركته في افتتاح المنتجع السياحي الجديد؛ أكد الوزير حرصه على المشاركة بقدر الإمكان وكلما أتُيحت له الفرصة في كافة الافتتاحات الفندقية الجديدة بمختلف المقاصد السياحية، لتشجيع القطاع الخاص والمستثمرين ولرؤية قصص النجاح المختلفة والاستماع إليها والتعلم منها، خاصة أنها تأتي من قبل رجال أعمال وطنيين استثمروا أموالهم في إنشاء منشآت فندقية وسياحية مختلفة، والمقاصد السياحية في حاجة لكافة الاستثمارات في مجال الفنادق وإقامة منشآت فندقية جديدة لاستيعاب أرقام السائحين المستهدف تحقيقها خلال الفترة المقبلة.
 
استكمل وزير السياحة والآثار بقوله: نريد التأكيد على أن هذه الصناعة -صناعة السياحة- قائمة على القطاع الخاص، نحن كحكومة مهمتنا تشبه "رصف الطرق"، نمهد الطريق، ونعمل على إزالة العوائق، نتواصل مع الحكومات الأخرى من مختلف دول العالم، نعقد اتفاقيات التعاون في المجال السياحي والأثري، وغيرها من أشكال التواصل، نعمل على تحسين مناخ الاستثمار السياحي، وغيرها من المهام.

 
وتحدث وزير السياحة والآثار، شريف فتحي عن لقاءه بوفد كنسي إسباني خلال اليومين الماضيين وذلك بعد عودتهم من زيارة سانت كاترين في إطار الرحلة التعريفية التي تم تنظيمها لهم تحت رعاية الهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي بهدف زيارة عدد من المعالم والمناطق السياحية ولا سيما تلك المعنية بالسياحة الدينية والروحانية، حيث يضم الوفد الكنسي 31 قمص من أكبر الكنائس في إسبانيا التي تنظم رحلات سياحية دينية للأماكن المسيحية المقدسة، بجانب ممثلي عدد من كبرى شركات السياحة الإسبانية التي تعمل في تنظيم رحلات للأماكن المقدسة في العالم.
 
وقال الوزير: سعدت بهذا اللقاء، فالحاضرون مثلوا العديد من الطوائف المختلفة، وانبهروا بما تمتلكه مصر من مقومات سياحية روحانية وأعربوا عن سعادتهم وتقديرهم لأن يضعوا مصر على قائمة برامجهم السياحية الروحانية التي ينظمونها للأماكن المقدسة في العالم، حيث أشاروا إلى أنهم سيقوموا بالتسويق لمصر وللأماكن السياحية المختلفة بها وخاصة لمدينة سانت كاترين لجذب العديد من السائحين والزائرين ليس فقط من إسبانيا إنما من مقاصد أخرى ومنها دول أمريكا اللاتينية.
 
وعن جهود وزارة السياحة والآثار في الفترة الحالية لإبراز تنوع الأنماط والمنتجات السياحية في المقصد السياحي المصري؛ قال وزير السياحة والآثار إن مصر لديها مقومات سياحية كثيرة ومتنوعة وقادرة على أن تجعلها الأولى في العالم في تنوع الأنماط والمنتجات السياحية، ونحتاج لأن نثق في أنفسنا ونؤمن ونصدق ذلك، ونبرز هذا للعالم أجمع، وهو ما نعمل عليه، مضيفًا: لدينا البحار كالبحر الأحمر والمتوسط وكافة المقاصد السياحية بهما، ونمتلك كنور أثرية وحضارة لا مثيل لها بمختلف الحقب الزمنية، لدينا الصحاري والوديان والخيرات والسياحة البيئة والروحانية وغيرها من المنتجات السياحية المختلفة، الأهم حاليًا هو مدى جاهزية هذه المقاصد لاستيعاب السياحة بها.
 
استكمل حديثه بقوله: نعمل على جاهزية المقاصد السياحية وتأهيلها، وتأهيل بنيتها التحتية، والفكرة أيضًا في مدى جاهزية شركات السياحة ومنظمي الرحلات لوضع تلك المقاصد في برامج سياحية مختلفة، وكيفية التسويق لها؟ وكيف نروي القصة؟ وطريقة إبرازها؟ ولمن نستهدف هذا المقصد السياحي؟.. هذا العمل على الواقع وبشكل مقنن حتى لا يظل مجرد حديث أو "كلام على ورق"، مشيرًا إلى أن زيارة الوفد الكنسي الأسباني السابق ذكرها هو نوع من استهداف شريحة معينة لمقصد أو منتج سياحي معين نريد التسويق له وإبرازه.
 
وتحدث وزير السياحة والآثار بشكل أكثر واقعية وقال: هل كل المقاصد السياحية في مصر جاهزة لاستيعاب حركة السياحة والأرقام المستهدفة؟ الإجابة "لا"، هناك بعض المقاصد والأماكن السياحية التي مازالت تحتاح للتأهيل والتطوير وبعض المقاصد يضطر السائحين الإقامة في أماكن أخرى لزيارتها، ودورنا حاليًا كدولة أن نحث المستثمرين على الاستثمار في هذه المقاصد، ونعمل على ذلك مع القطاع الخاص وشركات ومنظمي السياحة والسفر.
 
وعن زياراته الخارجية الأخيرة، ومشاركة مصر في بورصات السياحة العالمية؛ ورصده لردود الأفعال عن الأجنحة المصرية بها؛ قال وزير السياحة والآثار شريف فتحي: هناك اهتمام كبير بالمقصد السياحي المصري من مختلف دول العالم، والجميع يُثني على أن الحكومة تتحدث بلغة "القطاع الخاص"، نحن نعمل كـ"مسوقين" و"بياعين" -بالمعنى الدارج- للمنتجات السياحية المصرية، ونحن في الخارج نسوق للمنتجات السياحية المختلفة في مصر وتنوعها، نتحدث مع إزالة المعوقات، نستمع لشركات الطيران والسفر ومنظمي الرحلات الكبار منهم والصغار، نعقد المؤتمرات الصحفية التي يحضرها وسائل الإعلام من مختلف دول العالم للتسويق لمقاصدنا السياحية المختلفة بتركيز شديد، ونتلقى ردود أفعال إيجابية.
 
وعن زياراته للصين وأسبانيا وتركيا قال: رصدت ردود أفعال إيجابية في تلك الدول سواء خلال اللقاءات الرسمية مع ممثلي الحكومات أو ممثلي شركات السفر والسياحة والطيران، ولدينا فرص حقيقية لمضاعفة أعداد السائحين القادمين من عدة دول خلال العام الحالي 2025، من بينها الدول الثلاث السابق ذكرها.
 
وعن شكل التقارب والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص في مجال السياحة أوضح وزير السياحة والآثار أن الحكومة تقوم أولا بدورها في تمهيد الطريق وإزالة العوائق وتساعد في التسويق وغيرها، لكن القطاع الخاص هو من ينشىء الفنادق والبرامج السياحية وغيرها، ثم نمارس دورنا الآخر في الرقابة، لكن نترك السوق لآليات واقتصاديات السوق، والسياحة قائمة على القطاع الخاص بالأساس في التسويق، وحتى الآن أنا "غير راض" عن أداءه في التسويق للمنتجات والأنماط السياحية المختلفة، الحكومة قامت بدورها ووضعت العديد من برامج التحفيز ونشارك في التسويق وفقا للإمكانيات والموارد المتاحة، لكن يظل هذا الدور "التسويق" هو دور أساسي للقطاع الخاص.
 
استكمل الوزير حديثه بقوله: القطاع الخاص يحتاج لبذل المزيد في التسويق للمنتجات والأنماط السياحية المختلفة، التسويق بشكل أكثر تخصص، التسويق لموقع جغرافي ومقصد بعينة، لنمط سياحي معين، لفكرة بعينها، وهكذا، "أنا شايف إننا مقصرين في هذا الموضوع، وأتحدث بكل شفافية ومحبة مع شركائنا في القطاع الخاص" وأقول لهم "يجب ضخ استثمارات أكثر في التسويق، لا يجب أن يظل التسويق يقف عند زيادة الأسعار في حالة زيادة الطلب وتقليل الأسعار في حالة قلة الطلب"، هذه طرق قديمة انتهت.

 
وقال وزير السياحة والآثار "مصر استقلبت العام الماضي 15 مليونا و750 ألف سائح، لو لم يشعروا بأن تجربتهم السياحية في مصر جيدة "مكنوش جم" وبالتالي يجب أن نتعامل مع الأمور بشكل أكثر واقعية، لدينا بعض الأخطاء والمشاكل صحيح، لكنها أمور تحدث في أي مكان آخر في العالم، بعض الأخطاء تكون "عارضة" لكن نقوم نحن بتضخيمها بعكس ما يتعامل معها العالم الخارجي، وقال على سبيل المثال "انتشرت شائعات أننا قمنا بتأجير الأهرامات "مفروش" لمستر بيست" وحينما رأوا الفيلم قالوا "هذا أفضل شىء حصل في التاريخ".
 
وأنهى وزير السياحة والآثار حديثه بقوله "أتمنى أن يتمهل الجميع قبل الحكم على الأشياء، وأن يؤمنوا أن القائمين على مجال السياحة والآثار لديهم من الفهم وحب البلد ما يجعلهم يعملوا على إظهار مصر في أفضل صورة مثل كل مواطن مصري غيور على بلده.