مسلة الفيوم الشهيرة عمرها 4 آلاف سنة.. بناها الملك سنوسرت الأول احتفالا بتحويل الفيوم إلى أرض زراعية.. عثر عليها فلاح فى أرضه بقرية أبجيج وسلمها للدولة لتصبح أشهر معلم بالمدينة.. صور

السبت، 22 فبراير 2025 06:00 ص
مسلة الفيوم الشهيرة عمرها 4 آلاف سنة.. بناها الملك سنوسرت الأول احتفالا بتحويل الفيوم إلى أرض زراعية.. عثر عليها فلاح فى أرضه بقرية أبجيج وسلمها للدولة لتصبح أشهر معلم بالمدينة.. صور المسلة

الفيوم رباب الجالي

مسلة الفيوم الشهيرة بمدينة الفيوم، هى أشهر معلم أثرى تتميز به محافظة الفيوم، ويحفظ مكانه جيدا كل أبناء المحافظة، وحتى القادمين إلى المحافظة من أبناء المحافظات الأخرى، أول ما يقابلهم عند وصولهم إلى مدينة الفيوم المسلة بطولها الشاهق، وما تتميز به من رسومات أثرية مميزة حفرت عليها.

وهذه المسلة التى ثبتت بالقرب من مدخل مدينة الفيوم وسمى بها أشهر ميادين المحافظة، هى دليل على محبة الفلاح المصرى لبلده حيث أن هذه المسألة عثر عليها فلاح مصرى بأرضه الزراعية بقرية أبجيج، والتى تبعد كيلومترات قليلة عن مدينة الفيوم، حيث كان يقوم بحرث الأرض الزراعية واصطدم حديد المحراث بالمسلة وبالحفر تبين أن هناك جسم ضخم من الحجر مدفون تحت الأرض وقام الفلاح بالإبلاغ وتسليم المسلة التى استخرجت من أرضه ونقلت لتنصب فى مدخل مدينة الفيوم من ناحية القاهرة.

وقال سيد الشورة مدير عام آثار الفيوم السابق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مسلة الفيوم تختلف عن كل مسلات مصر والتى يبلغ عددها حوالى 100 مسلة حيث أن قمتها ليست هرمية الشكل كما هو الحال فى كل المسلات، بل تستدير من الأمام إلى الخلف وتبدو وكأنها لوحة مستطيلة وبها ثقب كان يثبت به تاج أو تمثال الة أو رمز معين.

ولفت الشورة إلى أن الموقع الأصلى لـ مسلة الفيوم الشهيرة والمعروفة أيضًا باسم نصب أبجيج وفقًا لخريطة قديمة للفيوم نشرت عام 1914 والتى أقامها الملك سنوسرت الأول منذ حوالى 4000 عام فى محيط أبجيج وبلغ ارتفاعها فى الأصل 12,9 متر. فى أوائل السبعينيات، تم ترميمها من قبل هيئة الآثار ونقلتها وأعيد بناؤها -عند مدخل مدينة الفيوم فى دائرة تعرف باسم ميدان المسلة فى عام 1972.

وأكد الشورة أن المسلة على عكس المسلات، المتوجة بالهرم او السن المدبب، فإن نصب أبجيج "المسلة" له قمة مدورة عليه تجويف مربع بعمق 40 سم، حيث كان من المفترض وجود نحت.
وأكد سيد الشورة أن المسلة يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الوسطى الفرعونية وبالتحديد الملك سنوسرت الأول من الأسرة الـ12، وعثر عليها فلاح فى أرضه الزراعية بقرية أبجيج التابعة لمركز الفيوم وكانت عبارة عن 3 قطع. وتاريخها يرجع للدولة الوسطى - الملك سنوسرت الأول والذى اقامها تخليدًا لذكرى تحويل الفيوم إلى أرض زراعية وهى نادرة فى تصميمها تستدير قمتها التى يتوسطها ثقب، يرجح أنه كان يثبت به تمثال وهى من حجر الجرانيت الوردى، وقد تضمنت سطوحها الخارجية بعض النقوش التى تصور الملك فى عدة مناظر تارة بتاج الجنوب وأخرى بتاج الشمال أمام عدة آلهة تمثل الشمال وأخرى تمثل الجنوب.

وأكد مدير عام الآثار السابق أنه فى أوائل الخمسينيات بدأ التفكير فى نقلها من موقعها وسط الزراعات فى القرية وقد كانت 3 قطع تم ترميمها فى موقعها، ونقلها إلى موقعها الحالى فى مدخل مدينة الفيوم، وتم ذلك فى عام 1972، وهذه المسلة عليها نقوش للآلهة سوبك ورع وأوزوريس وهى من ضمن الآثار التى رسمها علماء الحملة الفرنسية خلال وجودهم فى مصر.
ولفت الشورة إلى أن الأثريين طالبوا بضرورة نقل المسلة من موقعها الحالى إلى مدخل المحافظة سواء فى كوم أوشيم أو ميدان عبد المنعم رياض، بعد أن تزايد العمران وارتفعت أدوار العمارات المحيطة بها واختفت المسلة عن الأنظار، خاصة أنه عندما تم نقلها فى أوائل السبعينيات كان الميدان والأرض المحيطة به حاليا خالية من العمران، وكانت فريدة فى الموقع يراها العابرون والزائرون للمحافظة. كما أن الميدان يمر من خلاله عشرات الالاف من السيارات يوميا مما يعرضها للتلوث.

 

المسلة
المسلة

 

المسلة
المسلة

 

المسلة
المسلة

 




أخبار اليوم السابع على Gogole News تابعوا آخر أخبار اليوم السابع عبر Google News
قناة اليوم السابع على الواتساب اشترك في قناة اليوم السابع على واتساب



الرجوع الى أعلى الصفحة