مصر تحمى ثرواتها الطبيعية.. اجتماعات مكثفة للجنة الطاقة والبيئة بالنواب الأسبوع المقبل لمناقشة قانون الموارد الأحيائية لضمان تقاسم المنافع.. يحقق عوائد مالية ضخمة ويعد خطوة مهمة لحماية التنوع البيولوجى المصرى

السبت، 22 فبراير 2025 04:00 ص
مصر تحمى ثرواتها الطبيعية.. اجتماعات مكثفة للجنة الطاقة والبيئة بالنواب الأسبوع المقبل لمناقشة قانون الموارد الأحيائية لضمان تقاسم المنافع.. يحقق عوائد مالية ضخمة ويعد خطوة مهمة لحماية التنوع البيولوجى المصرى مجلس النواب
كتبت نورا فخرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يُعد مشروع قانون تنظيم النفاذ إلى الموارد الأحيائية، المزمع مناقشته داخل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، الأسبوع القادم، برئاسة النائب طلعت السويدى، خطوة مهمة لحماية التنوع البيولوجى المصرى وضمان الاستفادة المستدامة منه، مع تحقيق عوائد اقتصادية كبيرة، وضمان العدالة فى تقاسم المنافع بين الشركات والدولة والمجتمعات المحلية.

ويهدف مشروع القانون إلى وضع إطار قانونى يحدد كيفية الوصول إلى الموارد الأحيائية فى مصر، وضمان تقاسم المنافع الناتجة عن استخدامها بشكل عادل ومنصف، وذلك وفقًا لبروتوكول ناغويا الذى وقّعت عليه مصر عام 2013.

ويُعد هذا القانون محوريًا لعدة أسباب أولها يكمن فى "حماية الموارد الطبيعية" حيث يضمن الحفاظ على التنوع البيولوجى فى مصر، ويمنع الاستغلال غير المشروع للموارد الأحيائية والمعارف التقليدية المرتبطة بها، إضافة إلى "تحقيق التنمية المستدامة" حيث يساهم فى الاستخدام المستدام للموارد البيولوجية بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، كما أنه سيدر مصدر دخل قومى حيث يمكن أن يحقق عوائد مالية ضخمة من خلال تقنين استغلال الموارد الأحيائية، حيث قُدّرت الأرباح المحتملة من تطبيق القانون بمليار دولار سنويًا.

ويحقق القانون حماية حقوق المجتمعات المحلية حيث يعترف بحقوق السكان الأصليين والمجتمعات المحلية فى الاستفادة من الموارد الأحيائية التى يستخدمونها تقليديًا، فضلا عن "تنظيم البحث العلمى والاستثمار" اذا يضع إطارًا قانونيًا واضحًا يحدد الضوابط الخاصة بالبحث العلمى والتجارى القائم على استغلال الموارد البيولوجية.

ويحمى هذا التشريع من القرصنة البيولوجية، حيث يحصن مصر من الاستغلال غير المشروع لمواردها الأحيائية من قبل الشركات الأجنبية أو الباحثين الذين يحصلون عليها دون تصريح.

ويتضمن مشروع القانون عددًا من المواد الأساسية، ومنها إنشاء جهاز وطنى لتنظيم الموارد الأحيائية، ويكون مسؤولًا عن إصدار التراخيص، وضمان التقاسم العادل للمنافع، ويحظر استغلال الموارد دون تصريح أى استخدام للموارد الأحيائية يتطلب موافقة مسبقة، سواء للاستخدام العلمى أو التجارى.

كما ينظم القانون نقل الموارد خارج البلاد، فلا يجوز تصدير أى موارد أحيائية أو معارف تقليدية دون إذن كتابى مسبق من الجهاز المختص، وفرض غرامات وعقوبات تشمل غرامات مالية كبيرة وعقوبات جنائية على منتهكى القانون.

جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبى، اعتمد لائحة 511/2014 لضمان الامتثال لبروتوكول ناغويا، وتُلزم الباحثين والشركات بالتصريح عن مصادر الموارد البيولوجية التى يستخدمونها، كما أن الهند وضعت قانون التنوع البيولوجى لعام 2002، والذى ينظم النفاذ إلى الموارد البيولوجية الهندية ويشترط موافقة الحكومة لتصديرها أو استغلالها تجاريًا، أيضا فى جنوب أفريقيا قانون صارم يمنع استغلال الموارد الجينية دون اتفاقات تقاسم المنافع مع المجتمعات المحلية.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة