يُعتبر فانوس رمضان رمزًا من رموز الاحتفال بشهر رمضان المبارك، وهو تقليد شعبي يعكس روح البهجة والفرحة بقدوم هذا الشهر الكريم.
يتميز الفانوس الصاج بأشكاله وألوانه الزاهية التي تُضفي أجواء مميزة على المنازل والشوارع.
واعتاد الأهالي على استخدام الفوانيس المصنوعة لتزيين المنازل، وإضفاء لمسة من الجمال والاحتفال، بالإضافة إلى تقديمها كهدايا للأطفال لترسيخ أجواء الفرح في قلوبهم.
ويُعد هذا التقليد جزءًا لا يتجزأ من التراث الثقافي للشعوب الإسلامية، وهو رمز يعكس الترابط الاجتماعي والمحبة في هذا الشهر الفضيل.
وداخل محل صغير بسوق الليمون مدينة المحلة الكبرى بمحافظة الغربية يجلس عم عتمان وسط مجموعة متنوعة من فوانيس رمضان، المصنوعة بيديه بألوانها وأحجامها المختلفة، يستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك. وهو نموذج حي للحفاظ على هذا الإرث الثقافي القديم، على الرغم من التطور الكبير الذي شهده مجال صناعة الفوانيس، إلا أن عم عتمان حافظ على الطابع التقليدي لهذه الصناعة، مما يجعل فوانيسه مميزة بروحها الأصيلة.
يقول عم عتمان لـ اليوم السابع أن شهر رمضان شهر الخير والبركة، وذو طابع خاص، وينتظره جموع المسلمين كل عام، للاحتفال بروحانيات الشهر الكريم، والتقرب إلى الله بالطاعة والعبادة.
وأشار أنه يعمل في صناعة فوانيس رمضان منذ أكثر من 75 عاما، بدأها وهو في سن الطفولة مع شقيقه في ورشة صغيره، وشرب اصول الصنعة وظل يتعلمها حتي اصبح صنايعي كبير يمتلك ورشته الخاصة.
وأضاف أن صناعة الفانوس الصاج مهنة قديمة اوشكت على الاندثار ورغم ذلك مازالت محافظة على مكانتها رغم التطور الكبير الذي دخل على تلك المهنة نن من فوانيس بلاستيك وفوانيس خشب وفوانيس فى صورة شخصيات كرتونيه، مؤكداً أن المواطنين مازالوا يعشقون القديم والشكل التقليدي لفانوس رمضان الذي مازال يخلد في الأذهان ذكريات الشهر الكريم منذ سنوات طويلة.
وأشار أن عمليات التجهيز والتصنيع تبدأ بعد عيد الاضحي ويقوم بتصنيع أشكال واحجام مختلفة للفانونس أنه يبدأ فى تصنيع فوانيس رمضان عقب انتهاء إجازة عيد الأضحى من كل عام حتى شهر نهاية رجب وتتوقف مراحل التصنيع لتبدأ بعد ذلك مرحلة البيع والتوزيع.
وتابع أن هناك عدة أسماء تطلق على الفوانيس ومنها أبو دلايه، والمخمس، وفانوس فاروق، فانوس برج ارابيسك، فانوس لوتس، فانوس شمامه، فانوس محجب بأصنافه، فانوس شويبس، ومنها أحجام مختلفة لها ولكل منها زبائنه.
