أحمد حسن

رؤساء المدن الجديدة بين الكفاءة وإعادة التقييم

الخميس، 20 فبراير 2025 11:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الكثير ممن سمحت لهم الفرصة في أن يتولوا مناصب قيادية داخل هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ممثلة في أجهزة المدن ، ولكن هناك من يحسن استغلال تلك الفرصة في تحقيق نسب تنمية مرتفعة داخل مدنهم والعمل على تنفيذ تعليمات وتكليفات الحكومة في أفضل صورة ممكنه، بالإضافة إلى تطوير نفسه فنيا وإداريا وخاصة بعد قرار وزير الإسكان وقتها الدكتور مصطفي مدبولي ، بالاستعانة بالشباب في مناصب قيادية لإتاحة الفرصة لهم وتجديد الدماء، والبعض لا يستغل تلك الفرصة التي قد لا تحالفه مرة أخرى طوال حياته، وقد يحدث بعض التلاعب داخل الجهاز سواء أكان علي علم بها أم لا ، وقد يكون هو نفسه أحد هذه الأسباب، وفي أوقات كثيرة يتم تدارك ذلك من قبل وزير الإسكان أو قيادات هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، ويتم استبعاده من رئاسة الجهاز أو إسناد منصب إدارى له، وقد حدث ذلك في أكثر مدينه وتم إقالة واستبعاد رئيس الجهاز سواء في جولات وزير الإسكان السابق الدكتور عاصم الجزار، أو يتم استبعاده في أقرب حركة لرؤساء أجهزة المدن الجديدة.

ورغم أنه يتم الاستعانه بهذه القيادات بعد دورات وتقييم من قبل بعض قيادات هيئة المجتمعات العمرانية، إلا أنه أحيانا تتدخل العلاقات الشخصية في هذه الاختيارات وهنا قد تحدث الإشكالية ، فهؤلاء هم من قد ينتج عنهم الكوارث والإشكاليات التي بسببها تحدث صورة سلبية علي رؤساء أجهزة المدن، فالسيئة تعم في هذا التوقيت والحسنة تخص.

وخاصة فى ظل تدهور بعض مستوى الخدمات، وهو أمر يتطلب وقفة جادة من المسؤولين فبدلاً من أن يكون المسؤول مصدرًا للتوجيه والإلهام نجد البعض ما يفتقرون إلى الكفاءة والجدية في أداء واجباتهم. وعلى الرغم من أن هذه المشاريع قد تكون جزءًا من خطط تطويرية، فإن المسؤولين بدلاً من تسريع الإجراءات، يبدون وكأنهم يعيشون بعيدا عن الواقع.

وهو ما اثبتته الجهات الرقابية فى القبض على احد رؤساء أجهزة المدن الجديدة، لتواطؤه مع بعض المقاولين المسند لهم تنفيذ مشروعات بنطاق محل إشرافه والتغاضي عن مخالفات استلام الأعمال المنفذة منهم، وتقاضيه رشاوى مالية، ولم تكن تلك الواقعة هي الأولى من نوعها بل سبقها عدة وقائع أخرى، وهو ما يتطلب من وزير الإسكان الحالي، إعادة النظر في اختيار القيادات لتولي تلك المناصب الحساسة وخاصة في أجهزة المدن الجديدة الذي يكون لها احتكاك مباشر مع المواطنين وكذا شركات القطاع الخاص .

ويجب على نواب وزير الإسكان، المنوط بهم اختيار هذه القيادات تحري الدقة للتأكد من نزاهة هؤلاء قيل ترشيحهم لمناصب قيادية، كما يجب أن يكون هناك لجنة مستمرة لتقيم كافة قيادات أجهزة المدن الجديدة بصفة مستمرة ودورية للحفاظ على شكل وصورة هيئة المجتمعات العمرانية وأجهزة المدن امام الشارع المصري ، فما زال هناك البعض من يصدر عنهم تجاوزات سواء من خلال التقصير في متابعة دورهم بشكل جيد أو بأي صورة أخرى.

وفي الختام أوجه رسالة لوزير الإسكان الحالي المهندس شريف الشربيني ، بالعمل علي التقييم المستمر لرؤساء أجهزة المدن إداريا وفنيا وكيفية التعامل مع حل المشاكل داخل مدنهم لتقديم افضل الخدمات للمواطنين بشكل مستمر والحفاظ علي معدل التنمية داخل المدن  الجديدة، حتى لا تتحول تلك المدن لمحليات أخرى .







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة