أيام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان الكريم ، شهر الفرحة الذى يمتاز بأجواء خاصة فى بلاد العرب .
وتختلف الاستعدادات لاستقبال هذا الشهر من بلد لآخر؛ وفق عادات كل دولة؛ ولكن تبقى بعض العادات عاملا اساسيا مشتركا بين الدول ؛ فى مقدمتها المسحراتي و موائد الرحمن والإفطار العائلي.
وقد بدأت بعض الدول إعلان اليوم الأول لرمضان؛ فى هذا السياق أعلنت دار التقويم القطرى، بالتعاون مع مركز العجيري العلمي في الكويت، أنه طبقا للحسابات الفلكية الدقيقة التي أجراها المختصون، فإن غرة شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ، فلكيا، ستكون يوم السبت الموافق الأول من مارس المقبل.وفق ما نقلت وكالة الانباء القطرية.
وقال المهندس فيصل الأنصاري المدير التنفيذي لدار التقويم القطري: من الممكن رؤية هلال شهر رمضان لعام 1446هـ مساء يوم التحري في سماء قطر أو الكويت؛ لأن الهلال سيغرب بعد غروب شمس يوم التحري بمدة قدرها 32 دقيقة.
وأوضح بيان مشترك لدار التقويم القطري ومركز العجيري العلمي أن هلال شهر رمضان لهذا العام سيولد يوم الجمعة الموافق 28 فبراير الجاري (يوم التحري)، وذلك الساعة (3:45) صباحا بتوقيت كل من الدوحة والكويت، (12:45) صباحا بالتوقيت العالمي.
وأضاف البيان: يبقي القرار الشرعي بدخول شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ من اختصاص لجنة تحري رؤية الهلال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
دوام 4 ساعات ..
ضمن استعدادات الشهر الكريم ؛ أعلنت دول خليجية تقليص عدد ساعات الدوام فى الجهات الحكومية إلى 4 ونص الساعة، من بين تلك الدول الكويت حيث أكدت، أن مواعيد العمل الرسمية بالجهات الحكومية خلال شهر رمضان المبارك 2025 ستكون مرنة طوال أيام الأسبوع من يوم الأحد حتى الخميس وبواقع 4 ساعات ونصف الساعة يوميا.
وأكدت المصادر، أن التعميم بهذا الشأن ينص على أنه يمنع الإخلال بفترة السماح المقررة للموظفين - وتسري على الموظف والموظفة - وهى 15 دقيقة في بداية الدوام أو نهايته، بالإضافة إلى فترة السماح 15 دقيقة المقررة للإناث في نهاية الدوام.
وتحسب فترة السماح في بداية الدوام بعد انتهاء آخر ميعاد للحضور، وتحسب دقائق التأخير في بداية الدوام بعد انتهاء آخر موعد للحضور مضافا اليه فترة السماح المقررة في بداية الدوام، وتحسب ساعات الاستئذان من الوقت الذي يحدده الموظف.
وبالنسبة للجهات التي لديها ظروف أو طبيعة عمل خاصة وترغب في مواعيد عمل خاصة بها عليها التقدم بمقترح مواعيد العمل الرسمية المناسبة لها، وذلك لاعتمادها من ديوان الخدمة المدنية مع التقيد في مقترحها بعدد الساعات المقررة للدوام خلال شهر رمضان بأربع ساعات ونصف يوميا.
فيما قالت مصادر، إنه حتى الآن فالفترة المرنة للدوام صباحا خلال شهر رمضان 2025 ستكون هي نفسها الفترة المرنة التي طبقت في رمضان 2024 إلا إذا ارتأى ديوان الخدمة المدنية التعديل عليها، والتي حددت من الساعة 8:30 صباحا حتى الساعة 10:30 صباحا لبدء الدوام ويسمح للموظف بالحضور في أي وقت خلالها على أن ينصرف بعد استكمال أربع ساعات ونصف الساعة من موعد حضوره.
وأيضا يجوز للجهة الحكومية إلزام الموظفين بميعاد عمل واحد محدد حضورا وانصرافا أو إلزامهم بالاختيار بين أكثر من ميعاد عمل ليختار الموظف ميعاد واحد محدد حضورا وانصرافا، وفي هذه الحالة لا يسمح للموظف بالحضور في أي وقت خلال الفترة المرنة صباحا ويتقيد بالميعاد الذي تحددها له الجهة حضورا وانصرافا.
وفى الإمارات تمتد ساعات الدوام ل5 ساعات ونصف الساعة ، وفق الهيــــــئة الاتحـــــادية للمــــــــوارد البشـــــــريـــــــة الحكومية.
ويبدأ الدوام الرسمي للوزارات والجهات الاتحادية في شهر رمضان المبارك - حسب التعميم - من التاسعة صباحاً وينتهي عند الساعة الثانية والنصف بعد الظهر، وذلك من يوم الإثنين وإلى الخميس، أما يوم الجمعة فيكون الدوام من الساعة التاسعة صباحاً إلى الساعة 12 ظهراً، باستثناء من تقتضي طبيعة عملهم خلاف ذلك.
الدراسة 5 ساعات ..
وبالنسبة لطلاب المدارس ؛ فقد أعلن عدد من المدارس فى الإمارات عن تحديد ساعات الدوام المدرسي للطلاب والهيئات التدريسية والفنية والإدارية في شهر رمضان المبارك ب5ساعات فقط ، وذلك بداية من الأول من مارس المقبل.
وأفادت إدارات مدرسية بالإمارات بأنها دائماً ما تضع جداول زمنية استباقية مؤقتة لدوام الطلبة والهيئات قبل شهر رمضان، لتهيئة أولياء الأمور والطلبة، مع الوضع في الحسبان المواعيد الرسمية التي سيتم اعتمادها من قبل الجهات المعنية.
وبحسب الجداول الزمنية التي تم إرسالها لأولياء الأمور، يبلغ إجمالي ساعات الدراسة اليومية في تلك المدارس خمس ساعات في الأيام من الإثنين إلى الخميس خلال شهر رمضان، فيما يُقلص إلى ثلاث ساعات يوم الجمعة.
استعدادات الحرمين
وفى الحرمين تكثف الجهود ؛ استعدادًا لاستقبال ضيوف الرحمن الذى يتوافدون بكثافة خلال الشهر الفضيل لأداء مناسك العمرة.
وحول الاستعدادات لاستقبال رمضان قال رئيس شؤون الحرمين الشيخ عبد الرحمن السديس إن الخطة التشغيلية لشهر رمضان تشمل أهدافًا رئيسية تتمثل في خدمة الضيوف وتعزيز تجربتهم التعبدية عبر توفير بيئة متميزة، وإيصال رسالة الحرمين الشريفين إلى العالم، مع تسليط الضوء على فضائل رمضان، ونشر تعاليم الإسلام السمحة، وتعزيز ريادة المملكة في العمل الإسلامي الوسطي، وتسليط الضوء على جهودها في خدمة المسلمين، وتعظيم مكانتها في وجدان المسلمين عبر إبراز دورها الريادي في خدمة الحرمين الشريفين، وتعزيز التكامل مع الجهات الحكومية لضمان تقديم خدمات دينية متكاملة، وتطوير التجربة الرقمية الدينية وتقليص حاجز المكان والزمان باستخدام التقنيات الحديثة.
وتشمل الخطة التشغيلية فى شهر رمضان ، وفق ما أعلنت رئاسة الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، 10 مسارات إثرائية لتعزيز تجربة الزائرين والقاصدين للحرمين وأكثر من 120 مبادرة علمية وفكرية وإرشادية لتعظيم فضائل الشهر الكريم.
وأشار الشيخ عبد الرحمن السديس رئيس الشؤن الدينية بالحرمين إلى قيام الخطة على مرتكزات إثرائية استراتيجية رئيسية تمثلت باستثمار شرف الزمان بتأكيد فضل وآداب رمضان وتعزيز مكانته، وتعظيم شرف المكان عبر إبراز مكانة البيت الحرام، ومحورية خدمة الضيف من خلال تقديم تجربة دينية ثرية، ترتكز على الجودة والابتكار، في إطار تناغم مؤسسي يسهم في تحقيق رسالة الدين والدولة.
وأكد السديس، أن الخطة التشغيلية انطلقت من منطلقات استراتيجية إثرائية تهدف إلى جعل الحرمين الشريفين مركزًا لتصحيح صورة الإسلام وإبراز سماحته واعتداله، إلى جانب إبراز جهود المملكة في عمارة الحرمين الشريفين دينيًا وعلميًا، وترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كمرجعية دينية وسطية، وتعزيز سلامة الفكر الديني ، وإظهار دور رئاسة الشؤون الدينية كجهة مؤسسية مرجعية تعزز مسارات العمل الديني وفق رؤية تنظيمية حديثة.
وأوضح أن الرؤية الاستراتيجية الإثرائية للخطة الرمضانية تتجلي في تعزيز الإرث الإيماني للحرمين الشريفين، وإيصال رسالتهما الوسطية للعالم، وتقديم خدمات مبتكرة وإثرائية للقاصدين والمعتمرين، انسجامًا مع رؤية المملكة 2030، فضلًا عن إبراز الحرمين الشريفين كإشعاع للهداية، وترسيخ الالتزام الراسخ بأعلى معايير الجودة والتميّز التشغيلي، وتوحيد الجهود المؤسسية، وتعزيز التكامل بين الأنظمة والخدمات المقدمة، وتحسين بيئة العمل الإثرائية، والارتقاء بكفاءة الأداء لخدمة القاصدين، إضافة إلى إبراز جهود القيادة الرشيدة -أيدها الله- في خدمة الحرمين الشريفين، وإظهار رئاسة الشؤون الدينية كجهة ريادية تجمع بين الأصالة والمعاصرة لترسيخ قيم التسامح والوسطية والاعتدال.
