رئيس مجلس الشيوخ الكازاخى: جامعة الأزهر تلعب دورا رئيسيا فى نشر المعرفة

الأربعاء، 19 فبراير 2025 11:05 ص
رئيس مجلس الشيوخ الكازاخى: جامعة الأزهر تلعب دورا رئيسيا فى نشر المعرفة مولين أشيمباييف - رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي
كتب سمير حسنى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أكد مولين أشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي، أن نشر الأفكار المتطرفة وخطابات الكراهية والإسلاموفوبيا يشكل تحديًا خطيرًا يواجه العالم الإسلامي، مما يجعل الحوار الإسلامي ضرورة ملحة لتعزيز الوحدة والتفاهم والتعايش.


جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر "الحوار الإسلامي - الإسلامي" الذي تستضيفه مملكة البحرين، حيث أعرب عن تقديره لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، على جهوده في تعزيز القيم الإسلامية الحقيقية ونشر رسالة السلام والوئام.


وأشار أشيمباييف إلى أن كازاخستان ملتزمة بأسس الحوار والتعايش السلمي، لافتًا إلى أن الشعب الكازاخي لعب دورًا بارزًا في الحضارة الإسلامية، حيث يشكل الإسلام أحد أعمدة هويته الوطنية والثقافية.

وسلط رئيس مجلس الشيوخ الكازاخي الضوء على الشراكات القوية بين بلاده ومؤسسات التعليم الإسلامي، مثل جامعة الأزهر الشريف، التي تلعب دورًا رئيسيًا في نشر المعرفة وتعزيز الحوار، مؤكدًا أن جامعة "نور مبارك" في كازاخستان تدرب علماء الدين، في إطار دعم الجهود الإسلامية في نشر الوسطية والتسامح.


ولفت إلى افتتاح فرع لمجلس حكماء المسلمين في كازاخستان عام 2023، ليكون منصة لتعزيز الحوار والتفاهم بين المذاهب الإسلامية، منوها بأن مدينة أستانا ستستضيف مؤتمرًا جديدًا لتعزيز التعايش الديني والثقافي.


وأكد أشيمباييف أن الأمة الإسلامية لعبت دورًا رئيسيًا في تقدم الحضارة الإنسانية من خلال علمائها أمثال الفارابي، وابن سينا، والبيروني، داعيًا إلى استعادة هذا الدور من خلال الريادة في الابتكار والتقدم العلمي.


وشدد على أن العالم الإسلامي يواجه تحديات كبيرة في الحفاظ على هويته في ظل العولمة، مشيرا إلى أن الوحدة الإسلامية والتعاون المشترك يمكن أن يساهما في صياغة ملامح القرن الحادي والعشرين.


وفي ختام كلمته، دعا مولين أشيمباييف المشاركين إلى الانضمام للنسخة الثامنة من مؤتمر مجلس الشيوخ الكازاخستاني في آستانا، مشيرًا إلى أن الوضع العالمي الحالي يوفر فرصًا استثنائية لتعزيز التفاهم الإسلامي ومعالجة القضايا المشتركة، وأكد أن هذا المؤتمر سيسهم في تعزيز الحوار الإسلامي وتكثيف الجهود لمواجهة التحديات الراهنة وتحقيق مستقبل مشرق للأمة الإسلامية.

من جانبه، أكد الدكتور أحمد بن سعود بن سعيد السيابي الأمين العام لمكتب المفتي العام لسلطنة عمان، أن الحوار هو السلاح الأمثل لتحقيق وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن توحيد الصف الإسلامي من الداخل ضرورة أساسية قبل الانطلاق نحو مواجهة التحديات الخارجية.


وأشار السيابي إلى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، بدأ دعوته بدعوة عشيرته الأقربين، ثم انتقل بالتدريج إلى بقية الأمة، مما يعكس أهمية ترسيخ الوحدة الداخلية قبل مواجهة التحديات الخارجية، مستشهدًا بضرورة اتباع هذا النهج في ظل الأوضاع الحالية التي تواجهها الأمة الإسلامية.

 

وأوضح أن الأمة الإسلامية لم تتفرق إلا بسبب غياب الحوار الفعال بين مذاهبها واتجاه كل طرف إلى تبني مواقفه بعيدًا عن النقاش البناء، لافتا إلى أن اللقاءات والمؤتمرات، مثل مؤتمر البحرين، تلعب دورًا هامًا في تقريب وجهات النظر وتعزيز التفاهم بين مختلف الأطياف الإسلامية.


ونوه السيابي بأن القرآن الكريم قدم نماذج متعددة للحوار، سواء بين الأنبياء وأقوامهم أو حتى بين الأنبياء والله عز وجل، مما يعكس القيمة العظيمة للحوار في تحقيق الإقناع والتفاهم.


وأضاف أن الحوار كان حاضرًا بقوة في التاريخ الإسلامي بين العلماء والمفكرين، خاصة في قضايا الخلاف المذهبي، مشيرًا إلى أنه مع تصاعد النزاعات الطائفية المرتبطة بالأطماع السياسية، أصبح من الضروري تكثيف الجهود لإيجاد حلول عبر اللقاءات الحوارية التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر وتحقيق التفاهم بين المسلمين.


واختتم الأمين العام لمكتب المفتي العام لسلطنة عمان كلمته بالتأكيد على أهمية التمسك بالحوار كوسيلة لحل الخلافات ودعمه في كل المستويات، سواء على الصعيد الفردي أو الجماعي، لافتا إلى أن الأزهر الشريف ومملكة البحرين لهما دور رائد في ترسيخ ثقافة الحوار الإسلامي وتعزيز الوحدة بين المسلمين.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة