أكدت هبة المستعين بالله، أمين المتحف المصري بمنطقة التحرير بالقاهرة، أن فكرة إقامة متحف العطور الذي يجسد تاريخ العطور فى مصر القديمة عبر العصور، فكرة مختلفة تمت من خلال أبحاث كثيرة لإلقاء الضوء على المواد الخام للعطور، وصناعتها، وكيفية الاستفادة منها، والذي نال اهتماما واسعا من مختلف الزوار، خاصة كبار الزوار بالزيارات الرسمية، والمهتمين بالقطع الفنية النادرة والتاريخ المصري القديم.
وقالت هبة المستعين بالله، في لقاء للقناة "الأولى" بالتلفزيون المصري:"تنفيذ معرض العطور الذي أقيم بقاعة المعارض المؤقتة بالمتحف المصري بالتحرير، تم بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي بباب الخلق والمتحف القبطي بمصر القديمة، والمجلس الأعلي للآثار، لإلقاء الضوء على تاريخ العطور في مصر القديمة والتي لم تكن مقتصرة على البلاط الملكى فقط، ولكن استخدمها كبار رجال الدولة وخاصة العنصر النسائي الذي اهتم بالزينة والعطور وهو ما كان واضحا في مستحضرات التجميل وأواني الزينة".
وأضافت أن المعرض يضم 80 قطعة تم اختيارها من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير ومتحف الفن الإسلامي والمتحف القبطي، ليكتمل سيناريو العرض بشكل متوازن وتظهر العناصر المستخدمة بشكل لائق.
وأشارت إلى أن تقنية الواقع الافتراضي المعزز تمكن الزائر من معايشة التجربة المتحفية ومشاهدة استخدامات العطور في الحياة اليومية، والشعائر والطقوس الدينية من خلال عملية التحنيط، من خلال معالجة بصرية باستخدام نظارات افتراضية ليدخل الزائر في رحلة لأحد الكهنة فى المعابد ويومياته فى استخلاص العطور والزيوت من المواد الخام.
ويذكر أن المتحف المصري بالتحرير، نظم معرضا مؤقتا عن صناعة العطور قديما، تحت عنوان "عطور مصر القديمة عبر العصور"، بالتعاون مع جامعة بول ڤاليري مونبليه في فرنسا ومؤسسة اللغة الهيروغليفية هيرولكسيك.