أعلنت إدارة متحف التحنيط بوسط مدينة الأقصر، عن إختيار قطعة المعبودة "باستت" على هيئة قطة داخل المتحف لتكون قطعة شهر فبراير الجارى أمام الجمهور وتنال توعية أكبر للضيوف والزوار من المصريين والأجانب من حول العالم، حيث إن باستيت هي إحدى معبودات قدماء المصريين، والتي عبدت على هيئة القطة الوديعة، وأدمجت مع المعبودة سخمت في الدولة الحديثة، حيث تمثل سخمت في هيئة اللبؤة المفترسة، فعندما تغضب باستيت تصبح سخمت وتنتقم من الأعداء ومن هو ذو خلق رديء.
ويقول صلاح الماسخ مدير بمعابد الكرنك، إنه تعرف المعبودة "باستت" بأنها إلهة الحب والخصوبة والسعادة وكانت مركز عبادتها فى تل بسطة بمدينة الزقازيق التابعة لمحافظة الشرقية، والتي ازدادت شعبيتها خلال العصور المتأخرة وكانت تل بسطة منطقة أثرية تتمتع بأهمية تاريخية تسمى (بوباستيس) وهى القطة الرشيقة، حيث إن الإلهة "باستت" كانت لدى القدماء المصريين إلهة الحب والخصوبة.
ويضيف صلاح الماسخ لـ"اليوم السابع"، إنه عرفت قديماً بإسم (بر باستت) نسبة لـ"باستت" إله المرح والسعادة والراحة، ثم حرفت الكلمة حديثاً لتصبح "تل بسطة"، حيث إنه يوجد تل بسطة ومازال حتى الآن جبانة ضخمة للقطط، والتى كانت تتكون من مجموعة من السراديب المحفوظة فى باطن الأرض لدفن القطة بعد تحنيطها، وعثر على الكثير من مومياوات القطط وتماثيل عديدة.
ويعتبر متحف التحنيط بمدينة الأقصر أحد أهم مواقع زيارات السائحين في الموسم السياحى الشتوى، فهو متواجد في قلب كورنيش النيل بوسط مدينة الأقصر، وما أن يخرج السياح من رحلاتهم النيلية بالمراكب أو يخرج الأهالى من المعدية المخصصة لنقلهم من الشرق للغرب، وعلى بعد خطوات من ديوان محافظة الأقصر، يقع مقر متحف التحنيط الذي يعتبر أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة في مصر، والذي يحتفل كل عام في 7 مايو بذكرى افتتاحه في يوم 7 مايو عام 1997م، حيث يقدم المتحف من خلال مقتنياته الفريدة تعريفًا شاملاً بعملية التحنيط بأكملها من خلال شرح الأهمية الدينية للتحنيط والطقوس المرتبطة به من عصر الدولة القديمة وحتى العصر المتأخر، كما يعرض المتحف مجموعة من الأواني الكانوبية، والتوابيت المزينة بشكل متقن، وتمائم، وتماثيل المعبودات، واللوحات الجنائزية. كذلك يعرض المتحف أيضًا عددًا من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك.