وزير الداخلية: تعزيز التعاون الأمنى العربى لمواجهة التحديات المتزايدة.. صور

قال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، خلال كلمته في اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب المنعقد في تونس: "أنقل إليكم تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته لهذا المجلس بالتوفيق في تحقيق أهدافه وتنفيذ مهامه المتعاظمة".

كما أعرب عن شكره للرئيس التونسي قيس سعيد، وللحكومة والشعب التونسي، على حفاوة الاستقبال، متمنياً للجمهورية التونسية المزيد من التقدم والازدهار.

وأضاف توفيق في كلمته، أن الاجتماع يأتي في وقت بالغ التحديات بسبب تصاعد الصراعات والتوترات في المنطقة العربية، مؤكدا على ضرورة تعزيز التعاون الأمني وتوحيد المواقف والجهود المشتركة لمواجهة المخاطر الأمنية والتحديات المتزايدة.

وفي هذا السياق، جددت مصر رفضها القاطع لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، محذرة من تداعيات تلك الأفكار على أمن واستقرار المنطقة. وتطرق توفيق إلى التهديدات التي يشكلها الإرهاب، موضحاً أن التنظيمات الإرهابية تسعى للاستفادة من التوترات الإقليمية لتعزيز قدراتها وتنفيذ عمليات تخريبية عبر "الذئاب المنفردة"

كما دعا إلى تعزيز التعاون الأمني العربي لمكافحة الإرهاب، وتنسيق الجهود بين الدول العربية للتصدي لهذه التنظيمات. وأشار الوزير المصري إلى أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية، وخاصة تهريب المخدرات والأسلحة والهجرة غير الشرعية، أصبحت من أكبر التحديات التي تواجه المنطقة.

وفي هذا الصدد، أوضح أنه تم إنشاء مقر جديد لمكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة في مصر، بالإضافة إلى مركز مصري دولي للتدريب على مكافحة المخدرات، داعياً إلى تكثيف التعاون العربي في هذا المجال.

كما سلط الضوء على تطور الجرائم الإلكترونية، مؤكداً على أهمية التعاون المشترك لمكافحة هذه الظواهر، خاصةً في ظل تزايد استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في تنفيذ الجرائم. وكشف عن إنشاء مركز العمليات الأمنية في وزارة الداخلية المصرية لتعزيز الجهود الأمنية باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي. وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، أشار توفيق إلى أن التجربة المصرية في العدالة الإصلاحية أصبحت نموذجًا يحتذى به، حيث تم تحويل المؤسسات العقابية إلى مراكز إصلاح وتأهيل تهدف إلى إعادة تأهيل المحكوم عليهم.

وأكد أن مصر مستمرة في تطوير هذا النموذج ودعوة الدول العربية للاستفادة منه. وفي ختام كلمته، توجه وزير الداخلية المصري بالشكر إلى وزير الداخلية السعودي، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، على دعم المجلس العربي المستمر، وكذلك إلى معالي الشيخ عبد العزيز بن فيصل آل ثاني وزير الداخلية القطري، لجهوده خلال رئاسته للدورة الحادية والأربعين، متمنيًا التوفيق لرئيس الدورة الجديدة الشيخ عبدالله الصباح من الكويت.

كما اختتم توفيق، حديثه بالإشارة إلى أن التعاون الأمني بين الدول العربية قد أثمر عن نتائج إيجابية، وأكد على استمرار التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة.

وعلى هامش الاجتماع، عقد "توفيق" لقاءات ثنائية مع نظرائه من وزراء داخلية الدول العربية، بالإضافة إلى وزيرة الشؤون الداخلية البرتغالية ورئيس منظمة الإنتربول، حيث تم تبادل الرؤى حول تعزيز التعاون الأمني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، واتفق الوزراء على مواصلة التنسيق بشأن القضايا الأمنية الراهنة.