أكد عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، والأمين العام للإتحادين العربي والدولي للغزل والنسيج، أن صناعة الغزل والنسيج تعد من أهم الصناعات التى توليها الدولة اهتماماً فى السنوات الأخيرة، وسعت لتطوير الصناعة بشكل كبير فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، من خلال إعادة إحياء الصناعة وتطويرها، باعتبارها واحدة من الصناعات القومية التى تهدف إلى مضاعفة الطاقة الإنتاجية للمصانع واستعادة مكانة مصر فى الصناعات النسيجية.
قال إبراهيم، في تصريحات لـ"اليوم السابع": ظل القطاع يعانى من أزمات، حتى بدأنا في النقابة منذ عام 2014 بالمطالبة من الجهات الحكومية إحياء صناعة الغزل والنسيج وخاصة شركات قطاع الأعمال العام التي كانت حالتها يرثى لها، والتي كان يبلغ عددهم في ذلك الوقت 32 شركة، إلى أن جاءت توجيهات الرئيس فى عام 2018 بضرورة إحياء شركات الغزل والنسيج التابعة للدولة، وقد مرت الصناعة بالعديد من الخطوات منذ ذلك الوقت حتى الآن، حيث تم تقسيم خطة التطوير لجزئين، الأول اعتمد على تأهيل البنية التحتية، حيث تم توفير تكلفته من خلال بيع أراضى مستغنى عنها لدى الشركة القابضة، والثانى: شراء مُعدات حديثة من الخارج، وتم من خلال قرض بضمان وزارة المالية من بنوك فى سويسرا وإيطاليا حيث مولت شركاتهم لإنتاج المعدات التي نحتاج لها.
وأضاف: بدأنا حاليا في تشغيل بعض المصانع مثل مصنع رقم (1) كأكبر مصنع غزل فى العالم، ولكن بصورة تشغيل تجريبية بنسبة 50% وليس بكامل طاقته، ذلك بالتزامن مع تطوير 10 مصانع، حيث تشمل الخطة مصانع المحلة، كفر الدوار وشبين والدقهلية، ودمياط، حلوان، الوجه القبلي، الحليج الصناعي، شركة الحليج، شركة تسويق، ولكن يتم تسليط الضوء على المحلة لأنها تستحوذ على 45% من خطة التطوير، ومن المتوقع الانتهاء من خطة التطوير مع نهاية عام 2025، أو بداية عام 2026، حيث أننا انتهينا حاليا من المرحلة الأولى من الخطة، وبدأنا المرحلة الثانية مع بداية عام 2025، ومن المتوقع الإنتهاء فيها مثل شركات كفر الدوار، شبين الكوم، الدقهلية، دمياط، الوجه القبلي، حلوان، لافتا إلى أن أن المصنع الذى قام الرئيس عبدالفتاح السيسى بافتتاحه يعد أكبر مصنع في الغزل والنسيج على مستوى العالم كله من حيث الطاقة الإنتاجية.
وأشار رئيس نقابة العاملين بالغزل والنسيج، إلى أن عمليات التطوير بدأت تؤتى ثمارها، قائلا: إن الأرقام تؤكد ذلك فالإنتاج محجوز في المصانع لمدة عام، لافتا إلى أن تطوير ماكينات المصانع وتزويدها بأحدث وأعلى الآلات على مستوى العالم، ساهم فى تحسين الجودة للمنتج النهائي، وتمتلك تلك المصانع طلبيات لعام قادم لعدد من الدول الأوروبية العربية، حيث نسعى خلال الفترة القادمة لتصدير الإنتاج للدول للحصول على العملة الأجنبية وبالأخص الدولار.
ولفت عبد الفتاح إبراهيم، إلى أن الدولة لديها اهتمام كبير باستعادة مكانة القطن المصري كما كان في الماضى، حيث هناك توجيهات بزرع القطن القصير في شرق العوينات، كتجربة قائمة منذ 3 سنوات، ومن المقرر الانتهاء منها قريبا لعرض نتائجها على الرئيس عبدالفتاح السيسي، لمعرفة استكمال تلك الزراعة من عدمه، قائلا: إن صناعة الغزل والنسيج يُعد استثمار متكامل، حيث نستثمر فى شقين الأول منه زراعة القطن المصري، والثاني هو العامل المصري، حيث يتم حاليا تدريب عمال شركة المحلة من قبل مركز تدريب يتوافر به مدربون وخبراء من الخارج، كما يتم توعية العمال وذلك عن طريق النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج، من خلال الدورات التدريبية التوعوية، لتثقيف العمال على المتغيرات التي تحدث حاليا لسوق العمل، وحرب الجيل الرابع، وحفاظهم على ممتلكاتهم وبلده، لأن هذا يعتبر دور أساسي للنقابة العامة في توعوية وتثقيف العمال.
نقيب العاملين بالغزل والنسيج: انتهاء تطوير 10 مصانع مطلع 2026.. لدينا طلبيات من دول أوروبية وعربية تغطى إنتاج عام.. عبد الفتاح إبراهيم: تحديث ماكينات القطاع.. الدولة تُجرى تجارب لزرع القطن قصير التيلة بالعوينات
السبت، 15 فبراير 2025 01:00 م
عبد الفتاح إبراهيم رئيس النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج
كتبت ـ آية دعبس
الموضوعات المتعلقة