ليلة الفوضى فى بيروت.. أزمة الطائرة الإيرانية "مهان أير" تشعل طريق المطار بالاحتجاجات.. تهديدات إسرائيل دفعت لبنان لوقف رحلات طهران.. وإيران ترد بالمثل ولبنانيون عالقون بطهران.. وتحركات لحل الأزمة.. فيديو

السبت، 15 فبراير 2025 03:00 م
ليلة الفوضى فى بيروت.. أزمة الطائرة الإيرانية "مهان أير" تشعل طريق المطار بالاحتجاجات.. تهديدات إسرائيل دفعت لبنان لوقف رحلات طهران.. وإيران ترد بالمثل ولبنانيون عالقون بطهران.. وتحركات لحل الأزمة.. فيديو إشعال إطارات السيارات وقطع طريق مطار بيروت الدولى
إيمان حنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ـ رئيس لبنان يحذر: لن نتهاون مع أى جهة تحاول زعزعة الاستقرار

ـ الخارجية الأمريكية تستنكر الهجوم على "اليونيفيل" فى بيروت

ليلة لم تنم فيها بيروت، أعادت لأذهان اللبنانيين الفزع والقلق على إيقاع أحداث شغب واحتجاجات اندلعت على طريق مطار رفيق الحريرى الدولى في بيروت، تطورت إلى قطع الطرق المؤدية إلى المطار بإشعال إطارات السيارات، ثم إحراق إحدى السيارات التي كانت تقل أحد مسئولي "اليونيفيل" الذى أُصيب بجروح نُقل على إثرها إلى المستشفى .

تعود الاحتجاجات إلى قرار السلطات اللبنانية بمنع هبوط الطائرة الإيرانية "مهان أير" في مطار بيروت الخميس والتي كانت تقل عددا من اللبنانيين العائدين من طهران على متنها.

قرار السلطات اللبنانية جاء مدفوعاً بتهديدات إسرائيلية؛ حيث حذر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاى أدرعى من استقبال طائرات زعم أنها تحما أموالا من طهران لدعم حزب الله وإعادة تسليحه، وأشار أدرعى إلى أن حزب الله وفيلق القدس يستغلان مطار بيروت الدولي في عمليات تهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله بهدف تنفيذ اعتداءات ضد إسرائيل، مشدداً على أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بتسلح حزب الله وسيعمل من خلال جميع الوسائل الموجودة لديه لفرض تطبيق تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار وذلك لضمان أمن مواطني دولة إسرائيل، ويبقى الجيش الإسرائيلي على تواصل مع آلية المراقبة لتطبيق وقف إطلاق النار، وينقل معلومات معينة بشكل متواصل لإحباط أعمال النقل هذه.

أزمة دبلوماسية

أزمة دبلوماسية لاحت في الأفق بين بيروت وطهران عقب اتخاذ الأخيرة قرارا مماثلا بمنع هبوط الطائرات التابعة لشركة طيران الشرق الأسط في طهران .
وأكدت طهران من خلال سفيرها في بيروت مجتبى أماني إن الحكومة اللبنانية تبحث عن رحلة بديلة للطائرات الإيرانية وهذا أمر غير مقبول لدينا لافتاً إلى أن الحكومة اللبنانية ألغت إذن لرحلتين كانتا متوجهتين من إيران إلى بيروت بشكل منتظم أسبوعياً.

وتابع أماني: أن الحكومة اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون قد وعدوا بحل الأزمة، لكن هذه الخطوة تسببت في النهاية في تأخير المسافرين اللبنانيين، كما أن اللبنانيين الذين كان من المفترض أن يأتوا إلى إيران للزیارة تأخروا هنا أيضًا.

وأضاف "مجبتى"، أن تزامن هذه القضية مع تصريحات المتحدث باسم الكيان الصهيوني بأن هذه الرحلات تحمل أمولا مهربة ، أدى إلى احتجاجات كثيرة في لبنان وبما أن معظم الركاب كانوا لبنانيين، فقد احتجت مجموعات شعبية كبيرة على هذا الإجراء الليلة الماضية، مؤكدا ترحيب بلاده بتسيير رحلات الخطوط الجوية اللبنانية إلى إيران ولكن ليس بالشكل الذي يؤدي إلى إلغاء الرحلات الإيرانية، مطالبا لبنان بعدم منع الرحلات الجوية الإيرانية، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية حاليا وتتطلب اتفاقا متبادلا.

ولفت إلى أن بعض التفسيرات ذهبت لافتعال أزمة لمحاولة لمنع الإيرانيين من المشاركة في مراسم تشييع الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، المقرر إقامتها في الـ23 من فبراير الجارى، مما أثار غضب اللبنانيين، معربا عن أمله بأن تحل الحكومة اللبنانية هذه المشكلة بإجراءاتها الحكيمة وأن يتم توفير الظروف الملائمة لحضور الزوار الإيراني في هذا المراسم.

ومن جانبها، نددت وزارة الخارجية الأمريكية بالهجوم العنيف الذى وقع على إحدى السيارات التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام فى لبنان (اليونيفيل)، ضمن أحداث الشغب التى اندلعت مساء أمس الجمعة على طريق مطار رفيق الحريرى الدولى، تلك الأعمال التى نُسبت إلى أنصار حزب الله . وفق ما أوردت الوكالة الرسمية للإعلام فى لبنان.

احداث مطار بيروت
احداث مطار بيروت

 

تحرك السلطات

من جانبها بدأت السلطات اللبنانية في التحرك لنزع فتيل الأزمة، حيث شدد الرئيس اللبناني جوزيف عون على أن القوى الأمنية لن تتهاون مع أي جهة تحاول زعزعة الاستقرار والسلم الأهلي في البلاد، وأكد على ضرورة التعبير عن المواقف سلمياً.

وأصدر عون توجيهاته للجيش والقوى الأمنية بوقف هذه الممارسات وفتح جميع الطرق وإزالة العوائق من الشوارع، وملاحقة المتورطين في الإخلال بالأمن وإحالتهم إلى القضاء.

وأدا عون أحداث طريق المطار التي وقعت مساء الجمعة، مشدداً على أنه ولا يمكن السماح بتكرارها، كما أدان الاعتاء على سيارة نائب قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) على طريق المطار والتى أصيب على إثرها أحد أعضاء اليونيفيل، وأكد عون أن المعتدين سينالون عقابهم.

وفى السياق نفسه، أكدت وزارة الأشغال العامة والنقل فى لبنان، في بيان رسمي لها، أنها تتابع عن كثب أزمة الطائرة الإيرانية واللبنانيين الراغبين في العودة إلى بلادهم من طهران، وفق الوكالة اللبنانية للإعلام.

وأشار وزير الأشغال العامة والنقل إلى اتخاذ التدابير اللازمة لإعادة العالقين فى إيران بالتنسيق مع المديرية العامة للطيران المدني ووزارة الخارجية والمغتربين وشركة طيران الشرق الأوسط، وأشار إلى أنه يمكن للراغبين في العودة مباشرة أو عبر أي بلد مجاور وفقًا للظروف المتاحة، من دون أن يتحملوا أي تكاليف إضافية، مثمنا تفهم المواطنين اللبنانيين وصبرهم في ظل هذه الظروف الاستثنائية، مؤكدًا أن الجهود مستمرة لتأمين عودتهم بأسرع وقت ممكن.

وأوضح أن التنسيق يتم مباشرةً مع السفير اللبناني في طهران؛ لاستكمال الإجراءات ومعالجة أي مشكلات قد تطرأ، فيما تستمر وزارة الخارجية في اتصالاتها مع الجهات الإيرانية لتسهيل العودة الفورية.

وشددت الوزارة على أن ضمان انتظام العمل في مرافق مطار رفيق الحريري الدولي وفق أعلى المعايير الدولية هو من أولوياتها، حفاظًا على استمرارية تشغيل هذا المرفق الحيوي الذي يعدّ بوابة لبنان إلى العالم، مؤكدة أنها لن تتوانى عن اتخاذ الحلول المناسبة لضمان عودة خط الطيران بين لبنان وإيران إلى العمل وفق المعايير الدولية المعتمدة، وبما يحقق المصلحة الوطنية العامة والأهداف المرجوة.

وأجرى رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام اتصالا بالمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس- بلاسخارت، ورئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لازارو، مستنكراً بأشد العبارات "الإعتداء الإجرامي على آليات وعناصر اليونيفيل"، وأكد أنه طلب من وزير الداخلية اتخاذ الإجراءات العاجلة لتحديد هوية المعتدين، والعمل على توقيفهم وتحويلهم إلى القضاء المختص لإجراء المقتضى.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة