محمود عبدالراضى

رمضان يقترب.. نسمات الإيمان تجدّد الروح

الجمعة، 14 فبراير 2025 11:01 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع اقتراب أيام رمضان المبارك، تبدأ الروائح الطيبة لهذا الشهر الكريم في الانتشار في الأجواء، ويشعر الجميع بقلبه يتأهب لاستقبال هذه الأيام التي يفتقدها كل عام، شهر رمضان ليس مجرد أيام صيام، بل هو فترة تطهير للنفوس، وتنقية للقلوب، ووقت للعودة إلى الله بعد مشوار طويل من الانشغال بالدنيا، في هذه الأيام المباركة، تتجدد فينا الرغبة في تصحيح المسار، والتقرب إلى الله بطاعات مختلفة من صوم وقيام ودعاء.

 

نحن في أمس الحاجة إلى هذا الشهر الذي يمنحنا فرصة غالية لنغسل أرواحنا من الذنوب، ونعيد ترتيب حياتنا بما يليق بها من الطاعة، فرصة لتذكر القيم الجميلة التي غابت عننا في فوضى الحياة اليومية؛ قيم صلة الرحم، والمشاركة في إفطار الصائمين، وتبادل العزومات، والضحكات الصافية في الجلسات العائلية التي تلامس القلوب.
تلك اللحظات الصغيرة التي تجعلنا نشعر بالدفء الحقيقي، دفء اللمة، ودفء الحب الذي يجمعنا على مائدة واحدة.

تقترب أيام رمضان لنشعر في أنفسنا بالحاجة الماسة لهذه الأجواء الروحانية، وتلك اللحظات التي تضيء قلوبنا بالسكينة، ما أجمل أن تزين شوارعنا أنوار رمضان، ويمتلئ المكان بعبير المساجد في صلاة التراويح، حيث يرفع المؤمنون أكفهم بالدعاء، ويتقربون إلى الله في لحظات روحية تلامس السماء.

ما أجمل أن نرى أطفالنا وهم يتعلمون قيم رمضان من خلال رؤيتهم للكبار وهم يشمرون عن سواعدهم في العبادة، وما أجمل أن نسمع أصوات التسابيح والذكر تتعالى بين أروقة المساجد، تملأ الدنيا سلامًا ورحمة.

 

إنه شهرٌ ليس كغيره، شهرٌ يجعلنا نستعيد التوازن في حياتنا، ويعيد لنا الأمل في الرحمة والمغفرة، لعل رمضان هذا العام يكون بداية لتصحيح ما فسد، ولإعادة ترتيب أولوياتنا بما يتماشى مع القيم الدينية والإنسانية التي يجب أن تكون حاضرة في حياتنا اليومية.

 

فلتكن أيامه القادمة بداية جديدة، ونفحات إيمانية تجعلنا نعيش كل لحظة من لحظاته بأجمل ما فيها من روحانية وخير وبركة.

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة