القديس فالنتين فى عيد الحب.. قصة كاهن أحرق القلوب

الجمعة، 14 فبراير 2025 12:30 ص
القديس فالنتين فى عيد الحب.. قصة كاهن أحرق القلوب القديس فالنتين
عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يبرز اسم القديس فالنتين كلما أطل عيد الحب برأسه، فقد استمد اسم الفالنتاين داى من اسم القديس فالنتين وقد تأرجحت الحكايات والأساطير عن القديس "فالنتين"، وهو أحد كهنة روما بالقرن الثالث الميلادى، لكنها استقرت على روايتين، كل منهما أقرب للواقع من الأخرى، فتقول الرواية الأولى إن عيد الحب ما هو إلا نتيجة لتحدى الإمبراطور كلوديوس الثانى، المعروف باسم كلوديوس القاسى، والذى قام بحظر زواج الجنود، بعد أن تعرضت الإمبراطورية الرومانية للغزو من قبل مملكة القوط، وفى الوقت نفسه، انتشرت العديد من الأوبئة التى أسفرت عن وفاة آلاف الأشخاص يوميا، ومن بينهم كثير من الجنود، التى كانت البلاد فى أشد الحاجة لهم، الأمر الذى دفع الإمبراطور، لاتخاذ قرار بمنع زواجهم، حيث كان الاعتقاد السائد فى ذلك الوقت، أن الزواج سوف يشغلهم عن خوض الحروب، وفى هذه الأثناء، قام القديس فالنتين بخرق هذا القانون وتزويج الجنود سرا داخل الكنيسة، ونتيجة لذلك تم سجنه والحكم عليه بالإعدام.

أما الرواية الأخرى فتقول، إنه تم اضطهاد المسيحيين إبان فترة حكم الإمبراطور كلوديوس الثاني، بعد أن تم تنصيبه إلها، وأصبح يعبد بجانب الآلهة الرومانية الأخرى، ما أدى إلى اضطهاد المسيحيين على وجه التحديد خلال هذه الفترة، لإجبارهم على التخلى عن معتقداتهم، وهو الأمر الذى رفضه القديس فالنتين، حيث قام بمساعدتهم على الهرب من مخاطر السجون الرومانية، فتم القبض عليه بتهمة التآمر، وخلال وجود القديس فالنتين فى السجن، تعرف على الحارس أستيريوس، الذى كان لديه ابنة تدعى جوليا، تعانى ضعف النظر، الأمر الذى جعله يطلب منه أن يقوم بتعليمها، وبالفعل كانت تذهب له فى سجنه ليقرأ لها دروسها، التى لم تكن تستطيع رؤيتها، كما قام بمعالجتها، لتنشأ بينهما بعد ذلك قصة حب.

لكن أصول وهوية القديس فالنتين غير واضحة، وفقًا للموسوعة الكاثوليكية "تم ذكر ما لا يقل عن ثلاثة من القديس فالنتين، وجميعهم شهداء، فى أوائل الاستشهادات تحت تاريخ 14 فبراير، كان أحدهم كاهنًا فى روما، والثانى كان أسقفًا لإنترامنا (الآن تيرنى، إيطاليا) والثالث القديس فالنتين كان شهيدًا في مقاطعة أفريقيا الرومانية.

يعرف القديس فالنتاين براعى العشاق ذلك أنه حمى الزواج فى عهد الإمبراطور كلاوديوس الثانى، وذلك فى القرن الثالث الميلادى، وقد رأى الإمبراطور أن الزواج يعطل الشباب عن أداء الخدمة العسكرية فى الإمبراطورية الرومانية فمنع الزواج إلا أن القديس فالنتين وقف له بالمرصاد لإيمانه بضرورة الزواج وحتمية ارتباط العشاق والمحبين، وقد حكم الإمبراطور بسجن القديس فالنتين فأحب ابنة لسجن ومن ثم كتب لها كلمات الحب ومن هنا نشأت فكرة الكروت الرومانسية التى تحوى كلمات الحب.

وتعتبر قصيدة الشاعر الإنجليزي، جيفري تشوسر التى كتبها عام 1380، تكريما لريتشارد الثاني، ملك إنجلترا، في عيد خطبته الأول على آن من مملكة بوهيميا، هى الشارة التى أعادت إحياء قصة القديس فالنتين وقد جاء فيها: "وفي يوم عيد القديس فالنتين.. حين يأتي كل طائر بحثاً عن وليف له، في مستهل الربيع الإنجليزي"، وافترض من قرأوا القصيدة، على سبيل الخطأ، أن تشوسر كان يشير إلى الرابع عشر من فبراير باعتباره يوم عيد الحب، ومن هنا نشأت عادة الاحتفال بعيد الحب فى الرابع عشر من فبراير من كل عام.

وقد ذاعت بعد ذلك قصيدة جيفرى تشوستر وهو الذى كان ذائع الصيت بالغ التأثير حتى فى الأدباء الإنجليز أنفسهم وقد ورد ذكر تضرع أوفيليا إلى القديس فالنتين في مسرحية هاملت لشكسبير مما يدل على أن الربط بين الحب وعيده والقديس فالنتين لم يكن شائعا قبل قصيدة الشاعر الإنجليزى شوستر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة