نقل تلفزيون اليوم السابع مشاهد لمئات الشاحنات المحملة بالمساعدات لغزة تنتظر الدخول بعد وصولها للعريش.
وتواصل مصر جهودها المكثفة في دعم الشعب الفلسطيني من خلال إرسال قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تشهد مدينة العريش تكدس مئات الشاحنات المحملة بالإمدادات الإغاثية، بانتظار دورها للعبور إلى القطاع عبر معبر رفح.
منذ اندلاع الحرب علي غزة، لم تدخر مصر جهدًا في تسهيل وصول المساعدات إلى القطاع، إذ استقبلت مدينة العريش شحنات كبيرة من الإمدادات عبر الطرق البرية، بالإضافة إلى مساعدات جوية وبحرية وصلت إلى مطار العريش وميناء المدينة من عدة دول ومنظمات إغاثية.
ويقوم الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسلم هذه المساعدات، حيث يتم تفريغها وإعادة تجهيزها داخل المخازن اللوجستية المنتشرة في العريش، قبل تحميلها على الشاحنات استعدادًا لنقلها إلى معبر رفح.
تحوّلت العريش إلى مركز لوجستي رئيسي لاستقبال وتنسيق المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة، حيث تتوافد الطائرات والسفن المحملة بالإمدادات الإغاثية، ويتم تفريغ حمولتها تحت إشراف فرق الهلال الأحمر المصري، تمهيدًا لإعادة تعبئتها ونقلها برًا عبر شاحنات مخصصة لهذا الغرض. ومنذ بداية الأزمة، استقبلت مصر مئات الأطنان من المساعدات التي تشمل مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية، إلى جانب معدات إغاثية أخرى.
تعكس هذه الجهود التزام مصر المستمر بدعم الأشقاء الفلسطينيين في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يواجهونها، حيث أكدت القاهرة مرارًا أنها لن تتوانى عن تقديم كل ما يمكن لمساندة سكان غزة، سواء من خلال المساعدات الإغاثية أو فتح المستشفيات المصرية لاستقبال المصابين، وبينما تواصل الشاحنات انتظار الدور للعبور إلى القطاع، تظل مصر ركيزة أساسية في دعم الفلسطينيين، في إطار دورها التاريخي والإنساني تجاه القضية الفلسطينية.