أشادت الفنانة صابرين، بدور النجمة هنا الزاهد في شخصية "سلمى" بمسلسل "إقامة جبرية"، قائلة: "من أول يوم رأيتها، أخبرتها أن هذا الدور سيكون علامة فارقة في حياتها، وقلت لها: خذي بالك من كل مشهد".
وأضافت: "أنا أحب هنا جدًا كممثلة، وشاهدت لها دورًا في مسلسل "أبو جبل"، ووجدتها ممثلة موهوبة، بداخلها شيء مميز".
وخلال لقائها في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON، كشفت عن نصائحها لهنا الزاهد قبل أداء شخصية "سلمى"، قائلة: "قلت لها: هنا، أنتِ موهوبة، ركزي في مشاهدكِ ودوركِ، لأنه مختلف تمامًا عن كل ما قدمتيه من قبل".
وتابعت: "رغم أنها كانت تمر ببعض الظروف، إلا أنها كانت مجتهدة جدًا في كواليس العمل، تناقشني في كل مشهد، وتسألني: "هل هذا جيد أم أعيده؟"، وكنت أشجعها وأقول لها: كمّلي".
وعن سر ملامحها في دور الدكتورة عايدة، من حيث لون شعرها الأشقر، وملابسها، والشخص المسؤول عن اختيار الإطلالة، كشفت صابرين أن المخرج أحمد سمير فرج والاستيالست هما من حددا الشكل النهائي للشخصية.
وأوضحت أن هنا الزاهد أعجبت كثيرًا بإطلالة الشخصية، وعلّقت مازحة: "كانت تمازحني وتقول لي: إيه الحلاوة دي؟ إيه شكل "باربي" ده؟ لأنها لم تكن قادرة على اعتماد نفس الإطلالة في شخصية "سلمى".
وأردفت: "اخترنا هذا "اللوك" لأن شخصية الدكتورة عايدة راقية جدًا، تنتمي لعائلة محترمة و"كلاس"، ولذلك كان لابد أن يتناسب مظهرها مع طبيعة الشخصية والمكان الذي تعيش فيه داخل أحداث المسلسل".
و كشفت صابرين أن أحد أسرار قبولها لمظهر شخصية الدكتورة عايدة في مسلسل "إقامة جبرية"، من حيث لون شعرها الأشقر وملابسها، يعود إلى حالة التمرد الفكري التي طرأت عليها مقارنة بالسابق.
وقالت: "لو كنت كما كنت في الماضي، كنت سأرتدي نظارة وأربط شعري للخلف وفقًا للمدرسة القديمة التي أنتمي إليها. لكن في إطار التمرد والخروج عن المألوف، قلت لنفسي: لماذا لا أفعل شيئًا مختلفًا؟"، موضحة: "هذا جزء من التمرد الذي أصبحت أعيشه في اختياراتي الفنية".
وفسّرت صابرين مفهوم مدرستها الفنية القديمة قائلة: "مدرستي القديمة كانت "كلاسيكية" بعض الشيء، وهي ما تربينا عليه، حيث كان الأداء يعتمد على الصدق المطلق والمصداقية الشديدة".
وأضافت: "لكن الأمور تغيرت الآن، وهذا واضح في منصات التواصل الاجتماعي مثل يوتيوب وتيك توك، حيث نجد أن جميع النساء غيرن لون شعرهن، وأصبحن يضعن رموشًا صناعية".
وأردفت:"اليوم، كل الستات تقريبًا أجرين "فيلر" و"بوتوكس"، والتغيرات أصبحت واضحة في كل مكان، حتى الأمهات أصبحن أصغر سنًا مقارنة بالسابق، بسبب التقدم في الطب والتجميل".
كما كشفت صابرين عن حرصها على ممارسة رياضة اليوجا، قائلة: "أمارس اليوجا وأذهب إلى الجيم، لكني أميل إلى اليوجا أكثر، لأنها تمنحني صفاءً ذهنيًا وجسديًا، وتساعد على طرد السموم من الجسم".
وقالت صابرين إن قيامها بدور الأم للفنان محمد الشرنوبي ليس المرة الأولى في مسلسل "إقامة جبرية" بل تعاونا سويا في دور الأم في مسلسل "أفراح القبة" وأضافت مازحة: "مش أول مرة كأن ابني في أفراح القبة وكان برضه متمرد علي، وعلشان كده مش هينفع يبقى ابني تاني، وعملي وصمة عار على "السوشيال ميديا" والناس قالت لي صابرين مش عارفة تربي الشرنوبي".
وعن رأيها في أداء الفنان محمد الشرنوبي الفني علقت قائلة: "سلس تلقائي مش بيمثل وهو بطبيعته في الحقيقة كشخصية متمرد مش عاجبه حاجة وتليق عليه هذه الأدوار".
وعلّقت صابرين على تكريم الهيئة الوطنية للإعلام لها عن دورها في مسلسل "أم كلثوم" بعد مرور 25 عامًا على عرضه، قائلة: "هذا العمل هو أيقونة أدواري، وهذا التكريم بعد ربع قرن يؤكد لي قناعتي بأن السيدة أم كلثوم كان فيها شيء لله".
وقالت: "بعد مرور 25 عامًا على رحيلها، تم تقديم مسلسل عن حياتها، والآن بعد 25 عامًا أخرى من عرض العمل، يأتي هذا التكريم الجديد.. إنه تكريم استثنائي".
أضافت: "كان تكريمًا عظيمًا، خاصة أنه جاء من "ماسبيرو" عندما دخلت مبنى ماسبيرو، شعرت بدموعي تترقرق وعيني تدمع، كما أن ضربات قلبي تسارعت، لأن لهذا المكان قيمة كبيرة عندي. في ماسبيرو قدّمت هذا العمل، ومن قبله فوازير رمضان، وكانت لي فيه رحلة طويلة جدًا".
وتابعت: "تذكرت كل ما مررت به، كل استوديو، كل زاوية، كل الزملاء الذين عاشوا هنا ومن رحلوا، وكل العظماء الذين قدموا أعمالًا خالدة في هذا المبنى".
وأردفت: "شعرت أن التكريم لم يكن لمسلسل "أم كلثوم" فقط، بل لمرحلة عمرية كبيرة من حياتي ومسيرتي الفنية".
وأكدت صابرين أن التلفزيون المصري له مكانة خاصة في قلبها، مشيرة إلى ما قاله الكاتب الصحفي أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، حول إعادة إحياء ماسبيرو ووضع شعاره على برج القاهرة.
وعلّقت على ذلك بقولها:" وقتها شعرت بمشاعر مختلفة، وكنت أصفّق طوال الاحتفال، لأن هذا المكان يحمل تاريخًا عظيمًا".
وأضافت: "ما تعلمته من أم كلثوم هو: ماذا قدّمتُ لبلدي؟ هذا هو الفارق الحقيقي بين فنان وآخر. أم كلثوم قدّمت كل شيء لمصر، ولهذا سيبقى هذا المسلسل درّة أعمالي في مجال السيرة الذاتية".
وعن تقديم منى زكي لشخصية أم كلثوم في فيلم «الست» بطولة منى زكي ومحمد فراج وتامر نبيل وعمرو سعد وأحمد داود وإخراج مروان حامد علقت قائلة: "أتوقع لها النجاح لأن منى زكي متميزة والمخرج مروان حامد واع ومتميز، كما أن الإنتاج سيكون ضخماً، وسيشهد فارقا كبيرا مقارنة بالمسلسل عام 1998 من ناحية التقدم في الأدوات الفنية والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي وأتوقع أنه سيتم تناولها من جوانب أخرى".
وأضافت: "أم كلثوم فنانة باقية وبعد 25 سنة أخرى سيظهر فنانة أخرى غير منى زكي وسوف تقدمها مجدداً، لأنها ستبقى هرم رابع".
وكشفت صابرين عن أسرار رشاقتها وفقدانها للوزن، قائلة: "اتخذت قرار فقدان الوزن منذ فترة طويلة، ومن المعروف أننا مع التقدم في العمر نفقد الوزن ونكتسبه مرة أخرى، لكن عندما توقف "الحرق" في مرحلة معينة، بدأت أفكر في الاستعانة بالحقن، واستخدمت الحقن لفترة قصيرة فقط تحت إشراف طبي، ثم توقفت عنها".
أوضحت صابرين: "استخدمت نوعًا بسيطًا من الحقن، وليس الأنواع المنتشرة مؤخرًا، وعندما جربتها، لاحظت فرقًا في فقدان الوزن، لأنني لم أكن من الأشخاص الذين يتناولون الطعام بكثرة، لكن معدل الحرق لدي كان شبه معدوم، وعندما استخدمتها، نشّطت عملية الحرق، وبعد أن فقدت الوزن توقفت عنها، وأصبحت أمارس الرياضة في الجيم، بالإضافة إلى رياضة "اليوجا".
وأضافت: "خلال رحلة فقدان الوزن، كنت أحرص على استخدام كريمات ترطيب للبشرة، كما تناولت أطعمة غنية بالكولاجين، وأهمها "الكوارع"، لأنها تحتوي على الجيلاتين المفيد للبشرة، ولا تسبب زيادة في الوزن. أيضًا كنت أتناول فيتامين C من خلال البرتقال واليوسفي".
وعند سؤال لميس الحديدي لها: "هل أجريتِ عمليات تجميل؟"، أجابت صابرين: "نستخدم الكولاجين والفيلر، لكن هذه ليست عمليات تجميل بالمعنى التقليدي.. عمليات التجميل تشمل شدّ الرقبة، وأنا بصراحة أخاف من هذه الإجراءات، لأننا رأينا أشخاصًا تعرضوا لمشكلات مثل التواء الفم أو تلف الخدود، وأنا ضد الفيلر ولم أحتج إليه كثيرًا، لأن وجهي ممتلئ بطبيعته".
قالت صابرين بحزم: "لست مهتمة بعمليات نحت الجسم أو أي عمليات مماثلة، لأنني ببساطة أخاف من هذه الأمور وأثيرها".
وعن التجاعيد ومدى تقبّلها لها، قالت:"ليس دائمًا أحيانًا عندما أنظر في المرآة لا أكون سعيدة بها، ولكن إذا كان هناك دور يتطلب ظهور التجاعيد، أكون سعيدة بها بل وأتمنى أن تزيد!".