بعد مرور ما يقرب من قرن ونصف، حقق كمان العازف جوزيف يواكيم، مبلغ 11.3 مليون دولار في مزاد دار سوثبي، وكان السعر التقديرى يتراوح ما بين 12 إلى 18 مليون دولار، لكن هذا البيع لا يزال يجعله أحد أغلى الآلات الموسيقية التي بيعت في مزاد على الإطلاق، وفقا لما نشره موقع" news.artnet".
كان أعلى سعر هو 15.9 مليون دولار دفع في عام 2011 مقابل كمان ليدي بلانت ستراديفاريوس، الذي سمي على اسم حفيدة اللورد بايرون التي صنعت ثروتها من تربية الخيول العربية في مصر.
وقالت ماري كلوديا جيمينيز، رئيسة تطوير الأعمال العالمية في دار سوثبي للمزادات، إن العرض الفائز يمثل "اعترافًا بندرته وأهميته التاريخية، سيتم التبرع بعائدات البيع لمعهد نيو إنجلاند الموسيقي في بوسطن (NEC)، والذي يعمل على إنشاء منحة دراسية لدعم الموسيقيين في المستقبل.
قالت أندريا كالين، رئيسة معهد نيو إنجلاند للموسيقى: "إن هذا البيع يشكل تحولاً كبيراً بالنسبة للطلاب في المستقبل، وسوف تساهم العائدات في إنشاء أكبر منحة دراسية باسم المعهد، لقد كان من دواعي سرورنا أن نستضيف يواكيم ما ستراديفاريوس في الحرم الجامعي، ونحن حريصون على مشاهدة إرثه يستمر على الساحة العالمية".
وبالإضافة إلى المنشأ، فقد صُنعت هذه الآلة في عام 1714 خلال ما يسمى "الفترة الذهبية" لصانع الآلات الموسيقية الإيطالي الكبير أنطونيو ستراديفاريوس، وقد حُفِظَت الآلة بشكل استثنائي، حيث احتفظت بلمعانها البني الذهبي وتتمتع بجودة صوت غنية لا مثيل لها.
وُلِد يواكيم في جنوب الصين عام 1925، وانتقل إلى الولايات المتحدة عام 1948، وبعد تخرجه من كلية إن إي سي، قام بجولة في أمريكا وخارجها تحت إشراف شركة كولومبيا آرتيستس مانجمنتن وعزف على الآلة حتى وفاته عام 2009، ليُطلق عليها في النهاية اسم يواكيم ما ستراديفاريوس، وترك ما الكمان لجامعته الأم، وبعد فترة قضاها في متحف الكمان في كريمونا، مسقط رأس ستراديفاريوس التي تُعتبر عاصمة صناعة الكمان، تم تنفيذ رغبته.

كمان ستراديفاريوس