اكتشف علماء الآثار، حصنًا عمره 4900 عام على تلة في جنوب غرب إسبانيا، كانت القلعة ذات الشكل الخماسي محاطة بثلاثة جدران متحدة المركز و25 معقلًا وثلاثة خنادق، تم العثور على رؤوس أسهم وأصنام وفؤوس وأحجار طحن وأطباق وأوعية وأجزاء من النول داخل الهيكل، كما تم الكشف عن آثار خزان لتخزين المياه وكبائن، وفقا لما نشره موقع "archaeology".
وبحسب فريق البحث الأثري، فإن القلعة الخماسية الشكل -وهي الأولى التي بُنيت على قمة تلة ترتفع 314 متراً عن سطح البحر، وكان هيكلها الأصلي يتألف من جدار من الطوب اللبن يبلغ سمكه بين 1.3 و1.5 متر، وخمسة معاقل، ومدخل واحد وُصف بأنه "على شكل مخالب السلطعون".
بقايا قلعة عمرها 5000 عام فى إسبانيا
وقد وجد علماء الآثار أدلة على أن كورتيجو لوباتو عانت من حريق واسع النطاق أثر على مناطق رئيسية من المستوطنة، ومن أقوى المؤشرات على أن هذا كان عملاً متعمدًا هو حرق الأبواب الخشبية المضمنة في الجدران المبنية من الطوب اللبن، وكانت هذه الأبواب بعيدة كل البعد عن أي مواد قابلة للاشتعال، مما يشير إلى أن الحريق لم يكن عرضيًا، بل كان نتيجة لهجوم على الحصن وهو مشهد من العنف والدمار حيث تعرضت المستوطنة للهجوم، وخرقت دفاعاتها، وأضرمت النيران في الهيكل مما أدى إلى حرقه بأكمله وهجره حوالي عام 2450 قبل الميلاد.
قال عالم الآثار سيزار بيريز: "يُظهر النظام المعقد للجدران والخنادق، المبني من الحجر والتراب، تخطيطًا دقيقًا يتطلب تنسيق مجموعة كبيرة من الناس".
كما كشفت الحفريات بالقرب من أحد الخنادق الدفاعية عن دفن رجل ربما كان جنديًا رومانيًا، وقد وُضع جسد الرجل على وجهه مع خنجر أو بوجيو على ظهره، وقد تم تأريخ الخنجر إلى أواخر القرن الأول قبل الميلاد .
وقال بيريز: " إن الفرد ربما كان له دور عسكري، حيث كان البوجيو هو الخنجر القياسي الذي استخدمه الفيلق الروماني، موضحا أن الهيكل العظمي كان مكتملًا تقريبًا باستثناء القدمين، اللتين يبدو أنهما قد قطعتا، ومن اللافت للنظر أن الخنجر عُثر عليه في حالة حفظ استثنائية - سليمًا تمامًا ولا يزال في غمده".
هيكل عظمى
