فيسبوك
واتساب
يُحتفل باليوم الدولى لمكافحة الفساد فى 9 ديسمبر من كل عام، حيث يشكل هذا اليوم تذكيرا بأهمية مواجهة الفساد فى مختلف جوانب الحياة، وقد أطلقت الأمم المتحدة هذه المناسبة بهدف تعزيز الوعى العالمى بضرورة تبنى موقف واضح وفاعل ضد الفساد، ويعود وجود هذه الظاهرة إلى زمن بعيد، إذ يمكن العثور على أقدم النصوص التى تعالج قضايا الفساد فى شريعة حمورابى البابلية، ومرسوم حور محب الكبير فى مصر، وكتاب آرثاشاسترا فى الهند، والتى تناولت ممارسات الرشوة بين موظفى الدولة والعقوبات القانونية المرتبطة بها، ومع مرور الزمن، بدأ مفهوم المصلحة العامة يترسخ فى المجتمعات، وازدادت الدعوات للتصدى للفساد لما يسببه من أعباء كبيرة على المجتمعات.
اليوم العالمي لمكافحة الفساد
منظمات تدعم مكافحة الفساد عالميا
برزت منظمة الشفافية الدولية كأحد أهم الكيانات المعنية بمحاربة الفساد حول العالم، وقد أسسها بيتر ايغن، المسؤول فى البنك الدولى الذى عايش الآثار السلبية للفساد فى شرق افريقيا، فقرر إنشاء منظمة غير ربحية لتسليط الضوء على هذه القضية، تأسست الأمانة العامة للمنظمة فى برلين عام 1993، وأصبحت تستضيف المؤتمر الدولى لمكافحة الفساد كل عامين، بمشاركة المجتمع المدنى والخبراء والجهات الحكومية.
عُقد أول مؤتمر افتراضى للمنظمة عام 2020، وأتيح عبر الانترنت للجمهور، كما أنشأت المنظمة مؤشر مدركات الفساد عام 1995 لقياس مستويات الفساد فى مختلف الدول، بالاعتماد على بيانات تُجمع من 180 دولة، إلى جانب جهود مؤسسات دولية أخرى مثل البنك الدولى الذى يرصد مؤشرات الحوكمة العالمية، وفقا لموقع national today.
اعتماد اليوم العالمى لمكافحة الفساد
عندما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد عام 2003، قررت تخصيص يوم دولى خاص للتوعية بمخاطر الفساد وتعزيز الجهود الدولية للحد منه، وقد جاء هذا القرار ليؤكد الحاجة إلى التعاون العالمى فى مواجهة الظاهرة التى تعد من أبرز التحديات أمام التنمية المستدامة، ولحث الدول على تطبيق بنود الاتفاقية وتعزيز الشفافية فى المؤسسات العامة والخاصة.
معدل الفساد فى الولايات المتحدة
وفقا لمؤشر مدركات الفساد لعام 2020 الصادر عن منظمة الشفافية الدولية، حصلت الولايات المتحدة على درجة 67 من أصل 100 فى مكافحة الفساد، ويستخدم هذا المؤشر لمقارنة مستويات الفساد بين الدول وتقييم فعالية السياسات المتبعة فى مواجهته.
