أكد اللواء خالد اللبان، مساعد وزير الثقافة لشؤون رئاسة الهيئة العامة لقصور الثقافة، أن اختيار مدينة العريش لاستضافة المؤتمر السنوي لأدباء مصر، واختيار شمال سيناء عاصمة للثقافة المصرية لعام 2026، يأتي تنفيذاً لرؤية القيادة السياسية وتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتنمية سيناء الشاملة، ليس فقط عمرانياً، بل وثقافياً وبناء الإنسان المصري، بعد سنوات من المعاناة مع الإرهاب.
محاربة الفكر المتطرف بالثقافة
وشدد خالد اللبان خلال مداخلة هاتفية ببرنامج كل الأبعاد على قناة إكسترا نيوز، على أن مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف لا تقتصر على المواجهة الأمنية بالسلاح، بل تتطلب مواجهة فكرية وثقافية راسخة، وهو ما تسعى إليه وزارة الثقافة من خلال تكثيف الفعاليات والأنشطة الثقافية في شمال سيناء، مشيراً إلى افتتاح 4 مواقع ثقافية جديدة هذا العام في بورسعيد، وقاطية، ونخل، ونجيلة، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات ومعارض فنية وحرفية متنوعة.
رسالة قوية للعالم.. سيناء آمنة
واعتبر خالد اللبان مساعد وزير الثقافة أن تنظيم هذه الفعاليات الكبرى في شمال سيناء، واستضافة كبار الأدباء والمثقفين المصريين، يبعث برسالة قوية للداخل والخارج بأن سيناء أصبحت آمنة ومستقرة، وتؤكد على هويتها المصرية الأصيلة كجزء لا يتجزأ من نسيج الوطن، مشيداً بالتعاون المثمر مع محافظ شمال سيناء اللواء خالد مجاور، الذي يقدم كل الدعم لإنجاح هذه الفعاليات إيماناً منه بأهمية الثقافة في تعزيز الوعي والانتماء.
بنية ثقافية متطورة ومواهب واعدة
وأشار خالد اللبان إلى جاهزية البنية التحتية الثقافية في شمال سيناء، وعلى رأسها قصر ثقافة العريش المجهز بأحدث التقنيات والمسارح والقاعات لاستضافة الفعاليات الكبرى، لافتاً إلى اكتشاف العديد من المواهب الفنية والأدبية الواعدة بين أبناء سيناء خلال الفعاليات الأخيرة، والعمل على صقل هذه المواهب وتنميتها، إلى جانب تعليم الحرف اليدوية لتمكين الشباب اقتصادياً.
2026.. عام التميز الثقافي
وكشف خالد اللبان عن خطط طموحة لعام 2026، حيث ستشهد شمال سيناء العديد من الفعاليات المتميزة، منها الملتقى العلمي الخامس لأطلس المأثورات الشعبية للقضاء العرفي، والذي سيتزامن مع احتفالات تحرير سيناء، بالإضافة إلى افتتاح بيت ثقافة بئر العبد، واستمرار القوافل الثقافية والمسرح المتجول للوصول بالخدمات الثقافية إلى كل قرى ونجوع المحافظة، تحقيقاً لمبدأ العدالة الثقافية.